بعد أعوام عصيبة، ومعاناة طويلة، ودموع انهمرت من أجل تراث أعرق حضارات العالم، عادت الابتسامة مجدداً لوجه أروى عبده عثمان- رئيسة بيت الموروث الشعبي- بعد تفاعل كبير من لدن الحكومة، وزيارة لأمين العاصمة لبيت الموروث، وقرار بمنحها مقر جديد يليق بغزارة وعظمة موروث اليمن. وأعربت السيدة عثمان عن تقديرها البالغ لتفاعل الجهات والمؤسسات والشخصيات الرسمية والمدنية والأهلية مع نداء الاستغاثة الذي وجهه البيت لإنقاذ مقتنياته ومفرداته المهددة بالتلف والاندثار بسبب وضع مقره الحالي الآيل للسقوط. وأوضح بلاغ الصحفي صدر اليوم عن بيت الموروث أن ثمرة التفاعل الإيجابي تجسدت بزيارة وزير الدولة أمين العاصمة الأستاذ عبد الرحمن الأكوع في 4/4/2009 م حيث عبر عن إعجابه بالجهود المبذولة من قبل البيت في الحفاظ على التراث الشعبي اليمني، وتوثيقه ودراسته ونشره في اليمن والمحافل الدولية، مؤكداً أن تلك الجهود تمكنت من تقديم اليمن إلى العالم بصورتها الثرية المتنوعة. وأكد بيت الموروث أن الأستاذ الأكوع شدد على أهمية توفير المقر الذي يليق بمتحف يعكس التنوع الثقافي وأطيافه في اليمن، وقد وقع الاختيار على المقر التابع لمكتبي الثقافة والسياحة للمحافظة، شارع 26 سبمتبر، والذي كان مقر السفارة الألمانية سابقاً. كما أشاد البيان بالموقف الإيجابي لدولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، وأيضاً تفاعل الأستاذ نبيل الفقيه وزير السياحة الذي سارع منذ نشر بيان الاستغاثة إلى تلبية نداءه والتواصل مع الجهات المعنية لإنقاذ مقتنياته. كما عبر البلاغ عن شكره لوزير الثقافة الدكتور أبو بكر المفلحي إضافة إلى نائبه الدكتور محمد سالم القاضي ووكيل الوزارة الأستاذ سام الأحمر، اللذان زارا المبنى الحالي ووعدا خيراً، وأشاد بيت الموروث بالوقفة الجادة لرجال الأعمال والجهات والشخصيات الإقليمية والدولية والدور الإٌيجابي الاستثنائي للصحافة اليمنية والأقلام الرائعة التي تحملت هم بيت الموروث بكل اقتدار للفت نظر الرأي العام والجهات المعنية إلى وضع بيت الموروث الشعبي. مواضيع ذات صلة: يمنية تجهش بالبكاء.. خذلتها الدولة فالتهمت وطنها الفئران الموروث الشعبي اليمني بلا بيت وأروى صدمتها الدولة