أعلنت وساطة قبلية أمس الأربعاء عن فشل مساعيها في الإفراج عن الهولنديين المختطفين بعد جولة حوار مع الخاطفين دامت (32) ساعة، أصر فيها الخاطفون على مطالبهم ب(دم وحشم وعفو)- أي تعويضهم عما أصابهم من حادث إطلاق النار بمأرب، وأحكام مغلظة "حشم"، وعفو الدولة عما اقترفوه من جريمة خطف. وأفاد الشيخ عبد السلام المروني، رئيس منظمة دار السلام لمناهضة العنف- في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية، حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها: بانه وبعد التواصل هاتفياً مع الخاطف علي ناصر سراج، توجه صباح السبت 1/4/ 2009م مع بعض مشائخ بني ضبيان إلى مكان المخطوفين بمنطقة "الصبغات"، "جبل الربابة"، والتقوا بالسيد جان هوجندوب وزوجته هيلين- الهولنديين المختطفين- وقاما بالاتصال بسفارتهم، ثم بدءوا بجولة حوار مع الخاطفين، مبيناً أن الوساطة ضمت الى جانبه وأعضاء منظمته كلاً من: 1- الشيخ/ الدماني ناصر السالمي 2- الشيخ/ عبد القوي أحمد عباد شريف 3- الشيخ/ على حسين الحميدي 4- الشيخ/ ناصر الحكيمي 5- الشيخ/ عبداله هادي خاطر اللاعب وأكد أنهم وبعد حوار مع الخاطفين استمر أكثر من (32) ساعة، أصر الخاطفون على مطالبهم (دم وحشم وعفو) والتي تعني في الأعراف تعويضهم عما أصابهم من إطلاق نار، و"حشم" يعني أحكام مغلظة، و"عفو" يعني عفو الدولة عما أقدموا عليه. وقال: أن الخاطفين أشاروا إلى قيام أمن مأرب في تاريخ سابق بإطلاق النار عليهم وإصابة أربعة أشخاص منهم، ومن ثم احتجازهم بدون مبرر ودون أن يتم تعويضهم التعويض العادل جراء ما تعرضوا له وما لحقهم من خسارات. وأكد المروني: أن الواسطة أبدت استعدادها للقيام مقام الدولة في تحكيم الخاطفين وتقديم أربع سيارات قدم حكم في الدم والحشم والحقوق. وفي ما يتعلق بالعفو من الدولة عن جريمة الاختطاف فقد وعد الوساطة بالسعي لدى الحكومة للحصول على العفو في وقت لاحق، مقابل تسليم المخطوفين فوراً للواسطة، إلا أن المخطوفين أصروا على أن يحكموا ويسمعوا الواسطة الحكم ويسرحوه قبل تسليم الوساطة المخطوفين. ونوه على أن الموقف ظل يتراوح بين أخذ وعطاء، مشيداً بجهود مشائخ بني ضبيان وفي مقدمتهم الدماني سالمي وعبد القوي شريف، الذين لوحوا للخاطفين في محاولة الضغط عليهم بأن القبيلة ستتركهم وجهاًَ لوجه مع الدولة التي يمكن أن تحسم الموقف عسكرياً، وإن عدم خروج الوساطة بحل يعني قطع المخوة وتغليب طابع الحل بالقوة على الحل بالعرف والسلم هذا، منوهاً إلى أن الحوار مع الخاطفين وفي مقدمتهم علي ناصر سراج وأخوته استمر حتى مساء يوم الثلاثاء 7/8/2009م. وأكد أن المنظمة حمّلت الوساطة من مشائخ وأعيان بني ضبيان المسئولية الكاملة عن رد أصحابهم ومواصلة سعيهم للإفراج عن المختطفين، داعية إلى استمرار تفعيل دور المشائخ وانتداب شخصيات رسمية مقتدرة للعمل معاً لما من شأنه الإفراج عن المختطفين.