ذكرت صحيفة "أخبار اليوم" أن مصدراً مسئولاً في الخارجية اليمنية (استغرب ما نشره موقع "نبأ نيوز" من اتهامات للوزارة على لسان مصدر دبلوماسي في السفارة العراقيةبصنعاء). وأوردت الصحيفة أن (المصدر الذي نفى صحة تلك الاتهامات ل"أخبار اليوم" قال أن الحكومة العراقية التي تشكلت بعد الإطاحة الأمريكية بنظام صدام حسين أبلغت اليمن رسمياً وعبر وزير خارجيتها – زيباري- أنها ألغت كل الاتفاقيات الثقافية والاقتصادية التي وقعها نظام صدام حسين مع اليمن ، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته تلك الحكومة مع كثير من الحكومات العربية). وأضافت على لسان نفس المصدر :(أن زيباري دعا الحكومة اليمنية الى مباحثات جديدة بغرض إجراء اتفاقيات جديدة، وأوضح المصدر: " أن ذلك الإجراء جعل من تلك الاتفاقيات حبراً على ورق ولم يعد لها من فائدة للحكومة العراقية الحالية أو للحكومات القادمة). وقالت "أخبار اليوم": (وعن السبب في إثارة الموضوع حالياً بهذا الشكل الذي ورد في موقع "نبأ نيوز" شكك مراقبون في دوافع ذلك، مرجحين أن تكون الحكومة العراقية قد طلبت من الحكومة اليمنية كشوفات بأسماء معينة لعراقيين من أتباع الرئيس العراقي السابق صدام حسين تعتقد أنهم فروا الى اليمن ، واعتبر المراقبون نشر هذا الخبر على أنه من صميم العمل الاستخباراتي للسفارة العراقية التي تتتبع جاهدة مواطنين عراقيين في اليمن ، وأشار المراقبون الى تزامن نشر الخبر هذا مع صدور حكم الشعبة الاستئنافية في المحكمة الجزائية المتخصصة ببراءة أربع ضباط عراقيين من التهم التي وجهت إليهم سابقا بالاتفاق فيما بينهم لضرب مصالح غربية في اليمن). وأشارت "أخبار اليوم" في الخبر الذي أوردته في عدد اليوم "الأحد 5/ مارس/2006م" الى أنه (كانت السفارة العراقية في صنعاء تترقب صدور أحكام قاسية بحقهم على اعتبار أنهم يتبعون النظام العراقي السابق) منوهة الى (أن الحكومة العراقية كانت قد استثنت الجالية العراقية في اليمن من المشاركة في الانتخابات لاعتقادها بأن غالبية أعضاء الجالية هم من أنصار وأعضاء حزب البعث العراقي، كما يعد موقع "نبأ نيوز" مقرباً جداً من السفارة العراقيةبصنعاء ويملكه عراقيون). هذا وتنوه "نبأ نيوز" الى أنها كانت نشرت مساء أمس السبت الخبر التالي: العراق يتهم الخارجية اليمنية بعرقلة التطبيع الاقتصادي السبت, 04- مارس-2006 نبأ نيوز - خاص - اتهم مصدر دبلوماسي بالسفارة العراقية في صنعاء وزارة الخارجية اليمنية بالمماطلة والتأخير، وعدم تمكين الجانب العراقي من الاطلاع على صور من الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة اليمنية في عهد النظام السابق. وأوضح المصدر ل"نبأ نيوز": أن الحكومة العراقية وجهت عدة رسائل الى الخارجية اليمنية تطلب فيها صورا من الاتفاقيات السابقة نظرا لاحتراق الأرشيف العراقي أبان دخول القوات الأمريكية للعراق ، وبالتالي تعذر معرفة طبيعة التعاملات السابقة، مؤكداً أن الجانب اليمني لم يلق للموضوع اهتماماً رغم مضي شهور طويلة، ورغم الرسائل والاتصالات والوعود المتكررة. وأضاف : أن الحكومة العراقية تتطلع الى تطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع اليمن ، وأنها تعتبر اليمن إحدى الحلقات المهمة في المنطقة إلاّ أن إعادة تطبيع العلاقات الاقتصادية بحاجة الى إعادة النظر ببعض الاتفاقيات والبروتوكولات ، وتفعيل أخرى، وعمل اتفاقيات جديدة، وغير ذلك من الأمور التي تقتضيها الحالة الجديدة في العراق. ووصف المصدر العلاقات السائدة في الوقت الحاضر ب"باردة" وأنها "دون مستوى طموح العراق" خاصة وأن اليمن تحتضن جالية عراقية كبيرة منذ أعوام طويلة، وذلك يجب أن يكون مشجعا للعراق واليمن لتطوير المصالح الاقتصادية والتجارية والثقافية.