أقرت مؤخراً عدداً من القرارات المهمة التي أصدرت بشأنها قرارات تنفيذية أو تمت إحالتها للجنة خاصة لدراستها وإبداء الرأي والمشورة والاقتراح بشأنها والتي تأتي على رأسها قضية الإعلام الرسمي للحزب والمتمثل في عدد من المطبوعات والمواقع الالكترونية الرسمية والموالية ، إضافة إلى استحداث صحيفة مهنية يومية جديدة تطبع عدة طبعات داخل اليمن وخارجه "بيروت والإمارات" تتولاها شخصية قيادية في الدائرة الاقتصادية للمؤتمر. وقالت مصادرخاصة إن هناك تشدداً من جانب القيادة الجديدة إزاء الأداء الإعلامي للحزب الحاكم خصوصاً عقب الانتهاء من الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى الفكري والثقافي والإعلامي والإرشادي الأول للقيادات الإعلامية والفكرية والإرشادية الذي نظمه قطاع الإعلام في المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" واقتراحات من بعض القيادات بتغييرات جذرية لرؤساء وكوادر الإعلام المؤتمري الذي قيل إنهم ظلوا لفترة كبيرة يتنقلون بين المواقع ذاتها وكأنهم على رقعة شطرنج "حسب المصدر" ، مشيراً إلى أن الصحيفة الجديدة التي من المتوقع أن تحمل اسم "اليمن اليوم" ستعمل بكوادر مؤهلة ولا يشترط أن تكون من داخل المؤتمر الشعبي العام. وقال المصدر إن قياديا نافذا في المؤتمر الشعبي العام قدم اقتراحاً مكتوباً للامين العام عبدالقادر باجمّال يقترح فيه إقالة رؤساء تحرير الوسائل الإعلامية التابعة للحزب وتحويلهم إلى مؤسسات عامة أو وظائف أخرى ، إضافة إلى اقتراح آخر بأسماء قيادات جديدة لتلك الوسائل المتمثلة في صحف "22 مايو التي يرأسها الزميل عبد الله الحضرمي الذي كان رئيساً للمؤتمر نت ، وصحيفة الميثاق التي يرأسها اسكندر الاصبحي ، وصحيفة تعز الصادرة عن فرع المؤتمر في محافظة تعز ، وصحيفة المسيلة الصادرة عن فرع حضرموت ، إضافة إلى موقع المؤتمر نت الناطق الرسمي باسم الحزب والذي يرأسه محمد علي سعد الذي تولى عدداً من المواقع القيادية في مؤسسات إعلامية حكومية كبرى كان آخرها رئيساً لتحرير صحيفة الجمهورية الرسمية" ، مشيراً إلى أن الأسماء الجديدة التي تم وضعها على طاولة النقاش ضمن المقترح المقدم أسماء لامعة في سماء الصحافة "منهم قيادي في صحيفة رسمية" واسمان من خارج إعلام المؤتمر "تحتفظ إيلاف بالأسماء" لكنها لم تنل فرصتها في إثبات قدرتها على تطوير الإعلام المؤتمري الذي وصفه بالرائد. الجدير ذكره أن هذه الخطوة التي من المتوقع الإعلان عنها قريباً تأتي بعد فترة وجيزة من التغييرات التي أجريت في الوسائل الإعلامية التابعة للمؤتمر الشعبي العام والتي كانت عبارة عن مناقلة بين الوسائل الإعلامية المختلفة التابعة للحزب الحاكم ، إضافة إلى الصحف الرسمية والتي كانت قبيل عقد الحزب لمؤتمره العام السابع أواخر العام الماضي ، حيث اصدر الأمين العام للحزب حينها الدكتور عبدالكريم الإرياني قرارا تنظيميا بتعيين أحمد عبد الله الصوفي رئيساً لتحرير صحيفة الميثاق والذي تمت إقالته في اقل من شهرين وتعيين اسكندر الاصبحي بدلاً منه في حركة وصفت حينها بالإطاحة به وهو خارج اليمن ، والزميل عبد الله الحضرمي رئيساً لصحيفة 22 مايو، والزميل أنور العنسي رئيساً لتحرير صحيفة "المؤتمر نت" الإلكترونية والذي تمت إقالته أيضاً بعد اقل من شهرين وتم تعيين محمد علي سعد رئيسا لتحرير الموقع لأسباب غير معروفة لكنها متعلقة بالمال حسب ما أشيع حينها.