احتفت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز صباح اليوم الأحد بالسيدة الهولندية هيلين جانسن التي تعرضت للخطف هي وزوجها من قبل قبائل بني ضبيان قبل نحو شهر وذلك بمناسبة قرب موعد مغادرتها اليمن الذي أمضت فيه نحو ثلاثة أعوام متطوعة في مؤسسة السعيد. و قال الحاج عبد الجبار هائل عضو مجلس إدارة مؤسسة السعيد: أن هذا الاحتفال بالسيدة الهولندية هيلين هو عرفانا وتقديرا للدور الذي نهضت به خلال الفترة المنصرمة التي قضتها في مدينة تعز برفقة زوجها السيد أيان هوخندرين، مشيرا إلى أن قرار مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمنحها درع المؤسسة التكريمي يأتي انطلاقا من تقدير المؤسسة لها لما بذلته من جهود خلال الفترة الماضية وهي جهود محمودة ومشكورة من قبل مثقفة هولندية أبت إلا أن تكون مشاركة فيما تنهض به مؤسسة السعيد من أعمال في مجالات العلوم والثقافة وبشكل طوعي وتطوعي يعكس نبل المواقف وجدارته بالثناء والتقدير. وعبر عبد الجبار هائل عن أسفه البالغ لما تعرضت له السيدة جانسن وزوجها أيان من مواجهة ظرف استثنائي لا يمت للدين ولا للشعب اليمني بصلة , مؤكدا أن هذا التصرف من قبل خارجين عن القانون هو تصرف غير مسئول ومرفوض من قبل الحكومة والشعب اليمني قاطبة، مشيدا بالصداقة الطيبة القائمة بين الشعبين والبلدين الصديقين اليمن وهولندا. من جانبه أشار فيصل سعيد فارع أن هذا الاحتفال يأتي إعمالا لتوجيهات الأستاذين على محمد سعيد رئيس مجلس إدارة المؤسسة واحمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس الإدارة, وأضاف فارع أن السيد جانسن كانت خلال فترة عامين نشطة وفاعلة في مؤسسة السعيد. وقال : عندما وجدت ضالتها في المؤسسة التي زارتها للمرة الأولى لحضور محاضرة علمية ألقاها الباحث الهولندي المتخصص في اقتصاد البحري اليمني البروفسور كيسس براور في منتصف شهر نوفمبر 2006م برفقة زملائها في معهد لغة العصر الذي التحقت به لتعلم اللغة العربية قضت فيها وقتا غير يسير في المساعدة على تقديم رؤى وأفكار لتطوير عمل المؤسسة إضافة إلى مساهمتها في انشطة المؤسسة الثقافية عبر محاضرات مختلفة ونهوظها بمهمة المساعدة على نسج عرى العلاقة بين المؤسسة والمنظمات المثيلة في بلدها وبلدان أخرى في شكل راق ومحسوس من إشكال ردم الهوة بين الثقافات المختلفة وتجسيدها , منوها الى ان الاحتفال اليوم يأتي اثر الحدث الغير سار الذي عايشته وزوجها خلال الفترة من 31 مارس وحتى 13 ابريل الحالي حين تعرضوا للاختطاف من قبل بعض الخارجين على القانون والذي استدعي موقفا تضامنيا معهما من قبل الجهات الرسمية والأهلية والمدنية والإعلامية اليمنية المختلفة بشكل لم يسبق له مثيل , مؤكدا ان هذه الحوادث لا تمت بصلة لليمنيين وأصبحت تلحق بالبلد الأذى والأضرار الكبيرة. من جانبها أشارت السيدة أن حادثة الخطف التي تعرضت لها وزوجها لن تغير من حبها لليمن وان فترة بقائها في اليمن مكنها من إقامة صداقات واسعة مع اليمنيين الذين تحبهم كثيرا، منوهة إلى أنها تتفهم ظروف هؤلاء الأشخاص الخاطفين والمناطق التي يعيشون فيها.. ولفتت إلى أن طيلة عملها بالمؤسسة كان مصدر الهام وسعادة لها خلال الفترة السابقة، وعبرت عن رغبتها في العودة الى اليمن ع نهاية الصيف لتعيش فيه سنوات أخرى, شاكرة مؤسسة السعيد التي قدمت لها كل الحب والاحترام. حضر الحفل الذي تم في نهايته منح السيدة هيلين درع مؤسسة السعيد للعوم والثقافة شوقي احمد هائل – رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي للمحافظة ومنير احمد هائل - نائب المدير العام بالادارة العليا لمجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاؤه.