قالت الخبيرة والأديبة الهولندية السيدة هيلين جانزين التي تعرضت وزوجها لحادثة اختطاف أواخر مارس الماضي من قبل عناصر خارجة عن القانون: إن نظرتها للشعب اليمني وأخلاقه وصفاته الحميمة لم تتغير إطلاقاً نتيجة هذا الحادث. وأضافت الخبيرة الهولندية رداً على سؤال «للجمهورية» حول هذا الشأن أثناء حفل تكريمها أمس والذي أقامته مؤسسة «السعيد» للعلوم والثقافة بتعز: إن الحوادث الشاذة لا يمكن تعميمها، مؤكدة معاودة زيارة اليمن في فترة الصيف لقضاء أوقات ممتعة.. وأشارت السيدة جانزين في كلمتها التي ألقتها في حفل التكريم بمناسبة انتهاء عقد العمل الذي يربط زوجها كخبير لدى المؤسسة المحلية للمياه بتعز إلى أن عملها في مؤسسة «السعيد» - كونها كاتبة وأديبة، خلال ثلاث سنوات - كان إلهاماً لها وأشعرها بأنها كانت جزءاً لا يتجزأ من هذا الصرح الثقافي.. من جانبه قال عبدالجبار هائل سعيد: إن حادثة الاختطاف تصرف لا يعبر عن طبيعة الشعب اليمني ولا يؤثر على علاقات التعاون المختلفة بين الشعبين اليمني والهولندي، مشيراً إلى أن حفل التكريم يأتي انطلاقاً مما بذلته المثقفة الهولندية من جهود في المؤسسة، وبشكل طوعي يعكس نبل موقفها واهتمامها بالتنمية البشرية، ومثلت اتجاهاً سعى لردم الهوة بين الحضارات والثقافات وإذكاء روح الحوار بينها.. فيصل سعيد فارع - مدير عام مؤسسة السعيد - أشاد بالأديبة والكاتبة الهولندية أثناء فترة عملها في المؤسسة، وماقدمته من أفكار ورؤى لتطوير عمل المؤسسة، وماقامت به من توطيد للعلاقات بين المؤسسة والمؤسسات الثقافية الهولندية.. وفي ختام حفل التكريم الذي حضره جمع من المثقفين والمهتمين منحت مؤسسة «السعيد» الكاتبة هيلين جانزين وزوجها السيد أيان خوفندرن درع المؤسسة؛ تقديراً لجهودهما في خدمة القطاعات الثقافية والخدمية في محافظة تعز.