قامت مئات العناصر الإرهابية المنضوية في الحراك الانفصالي بعد عصر اليوم الاثنين بأعمال شغب وتخريب واعتداءات واسعة في مدينة المكلا من محافظة حضرموت، أحرقوا خلالها ما يزيد عن (24) محلاً تجارياً تابعة لمواطنين من أبناء المحافظات اليمنية الشمالية، واعتدوا على أصحابها، وتم نقل ستة تجار إلى المستشفى، فيما ساد المكلا استياء شعبي واسع، وحملة مطاردات أمنية للمجرمين. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في حضرموت: أن ذلك جرى خلال مسيرة نظمها "الحراك الانفصالي" عصر اليوم وسط مدينة المكلا، وأنها وأثناء مرورها في "حي السلام" شن ما يزيد عن مائتي عنصراً إرهابياً من دعاة الانفصال هجوماً غوغائياً على محلات تجارية واقعة على طرفي الشارع، وانهالوا على أصحابها ضرباً بالهراوات، وطعناً بالسكاكين، وباشروا أيضاً بتحطيم كل ما في المحلات، ثم إشعال النيران فيها. وأشارت المصادر إلى أن نحو ستة تجار مشهورين تم إسعافهم إلى المستشفى العام بالمكلا، اثنين منهم في حالة خطيرة إثر تلقيهم طعنات في أماكن حساسة من جسمهما، فيما قدرت المحلات التي تم إحراقها بأكثر من (24) محلاً تجارياً.. وقد أثارت المشاهد الوحشية الهمجية لعصابات الحراك الإجرامية الذعر في أوساط العوائل من أبناء المحافظات الشمالية، الذين شوهدت بعض أسرهم وهي تلوذ بحماية بعض وجهاء وعقال ورجال دين مدينة المكلا، خوفاً من قيام العناصر الانفصالية بمداهمة بيوتها وقتلها أو إحراقها. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن العناصر الانفصالية الإرهابية استغلت غياب أجهزة الأمن، الذي تم بموجب اتفاق مسبق مع السلطات المحلية لتفادي أي احتكاك بينهم وبين المتظاهرين.. إلاّ أنه وبعد نحو (45) دقيقة من أعمال الشغب والتخريب تدخلت الأجهزة الأمنية بكثافة وبدأت حملة مطاردات ومداهمات واسعة اعتقلت خلالها عدداً من العناصر الإرهابية التابعة للحراك الانفصالي. هذا وقد أعقب الأحداث استياءً شعبياً واسعاً في أوساط أبناء المكلا، الذين استنكروا مثل هذه الأعمال، واعتبروها أعمالاً إرهابية لا تمت للدين ولا للأعراف وتقاليد المجتمع اليمني بأي صلة، وقد سمعت عدد من المساجد وهي تخوض في ما حدث بعد صلاة المغرب، وتحث الناس على التآخي والتحابب في الله، ونبذ النزعات العنصرية.