أكدت الدكتورة أمة الرزاق حمد – وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل- أن مشاركة المرأة في المجال التنموي في اليمن تشهد حراكاً متنامياً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها وأن ما حققته المرأة اليمنية من مكاسب كان خلفها نظام قوي وإرادة سياسية صادقة في تحويل الأقوال الى أفعال. وأضافت في حفل افتتاح المؤتمر الثالث للجنة الوطنية للمرأة، والذي ينعقد بعد عشر سنوات إنشاء اللجنة ، وتحت شعار (30% نساء في المجالس المحلية ترجمة الأقوال الى أفعال): أن دعم رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح للمرأة أدى الى نتائج ملموسة في رفع مشاركة المرأة في الحياة السياسية ومواقع صنع القرار. وقالت أن قضايا المرأة اليمنية أصبحت الآن تجد لها مجالا واسعاً في البحث والدراسة والتحليل وتأخذ حيزا لابأس به من الإستراتيجية النوعية، مشيرة الى الاحتفال السنوي الذي اختطته اللجنة يعتبر محطة تقييمية للمراجعة والاستفادة والمتابعة وخلق آفاق أوسع لتصورات مستقبلية يوجه المرأة نحو النماء والتطور. من جانبها قالت الأستاذة رشيدة الهمداني – رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة – أن الاحتفال بانجازات تحققت للمرأة يشارك الجميع اليوم بقطف ثمارها داعية القيادة السياسية لتعيين نساء الصف الثاني من الإدارة التنظيمية العليا كوكيلات ومدراء عموم وفقاً لمعايير الكفاءة والخبرة خاصة في الوزارات السيادية . كما دعت السلطة المحلية بتمثيل أكبر للنساء بصورة عادلة ولائقة وأشارت الى ضرورة استحداث وزارة لتنمية المرأة في التشكيل الوزاري القادم لتقوم بمسئولياتها في جعل قضايا المرأة أجندة حكومية مستمرة غر منقطعة نظرا للتحديات المحدقة بمسالة إدماج المرأة في التنمية ولتتمتع بالقدرة على الفعل مع كل أعضاء مجلس الوزراء معللة ذلك باعتبار أن المرأة تتداخل وتتشابك وتتقاطع مع كل قضايا التنمية من تعليم وصحة واقتصاد وسياسة ، معتبرة هذه الآلية الجديدة تحسن من أوضاع إدارات المرأة في الجهاز التنفيذي وتحد من التداخل والتضاد القائم بين اللجنة الوطنية وغيرها من المؤسسات الحكومية. ونوهت الهمداني الى أن نظام الكوتا وقضية التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية والحضرية ستأخذان مساحة واسعة في أجندة المؤتمر. هذا وقد ألقيت العديد من الكلمات لكل من فتحية عبد الله عن اتحاد نساء اليمن ومنظمات المجتمع المدني، وممثل الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة السيد هانز الذي تطرق الى مضامين الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ومفاهيم القضايا والمشاكل التي تواجهها . ثم بدأت أعمال الجلسة الأولى التي عرضت فيها عدة أوراق لكل من حورية مشهور بعنوان (آليات إدماج النوع الاجتماعي في الخطة الخمسية الثالثة ) وورقة عمل عن اتجاهات خطة اللجنة الوطنية للمرأة لهناء الهويدي، وورقة أخرى عن المشاركة السياسية للمرأة في إطار تطبيق الكوتا للدكتورة بلقيس أبو أصبع. كما قدمت ورقة عن تجربة إدماج النوع الاجتماعي على المستوى المحلي للأستاذة فائزة با مطرف، وورقة عن إستراتيجية تنمية المرأة للدكتورة جميلة الراعي من وزارة الصحة، ودراسة حول أهمية السكن الآمن للمرأة للمهندسة ياسمين العواضي. هذا وسيواصل المؤتمر أعماله صباح يوم غد الثلاثاء بتقديم ((11)) ورقة عمل يتخللها نقاش عام وتكريم لأهم الشخصيات النسائية الناجحة والفاعلة ، وقراءة البيان الختامي للمؤتمر.