دعا عالم الاجتماع اليمني الدكتور سمير عبد الرحمن الشميري إلى تخصيص يوم واحد للقراءة في اليمن يسمى (يوم القراءة)، مؤكدا أن نشر ثقافة اقتناء الكتب وتلخيصها واعتماد جوائز لأحسن التلخيصات والاهتمام بمعارض الكتب السنوية والفصلية وتكريم مؤسسات النشر المساهمة في نشر وترويج الثقافة وتشجيع الترجمة هي من العوامل المحفزة للمجتمع على القراءة. واقترح الشميري- في سياق محاضرة له أقيمت ي الخميس الماضي على قاعة منتدى السعيد ضمن مهرجان السعيد الثقافي الثاني عشر 2009م- عدة عوامل أخرى يمكن لها أن تشجع على القراءة منها استحداث جوائز للقراءة في المدرسة والجامعة ومؤسسات الثقافة لتشجيع العامة على القراءة وزيادة عدد المكتبات في الأحياء السكنية والمدارس والجامعات ومؤسسات العمل والإنتاج في المدينة والريف وتسهيل وصول الكتاب والصحف والمجلات بمبالغ رمزية بما في ذلك الكتاب الالكتروني. كما دعا إلى تبنى مؤسسات الثقافة والتعليم طبع كتب الكتاب المحليين والعالميين بأسعار زهيدة، علاوة على تشجيع الأداء العلمي والأدبي والفني والثقافي ومحو أمية العامة وتشجيعهم على القراءة والكتابة واستخدام الحاسوب والانترنت و تفعيل ادوار مؤسسات الثقافة المدنية والرسمية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية والحرص على نشر الإبداع الحقيقي الذي يترك بصمة في عقل ووجدان القاري والتركيز على الطابع النوعي للثقافة والاهتمام بالفعاليات الثقافية والترويج لمعارض الكتب ونشر وتسهيل الكتاب العادي والالكتروني وتكريم الوجوه الثقافية والإبداعية الذين تركوا أثرا حميد في عقولنا ووجداننا. وتطرق الشميري في سياق محاضرته إلى دراسة أعدها الدكتور عبد الجليل التميمي حول كيفية قضاء الطلاب لأوقاتهم أشار فيها إلى أن 28% من الوقت يقضونه في النوم, 13% في الدوام, 12% في مشاهدة التلفزة والراديو والسينما، 4% في أروقة الجامعة 4% في تحضير الدروس 4% في الأعمال الخاصة 3% في الحفلات والنزهات % 3 في النوادي 2% في النهوض، 2% مع الأصدقاء والعائلة 2% في تناول لعشاء 2% في تناول الفطور1% الغذاء 1% بالمطالعة العامة والقراءة, وارجع المحاضر عوامل أدت إلى تراجع الشباب عن القراءة منها عوامل أسرية وأخرى تعود إلى المدرسة والتلفزيون والمجتمع والفقر وانتشار قراءة الصحف على حساب الكتاب. وأكد المحاضر في ختام محاضرته على انه لا يمكن لشعب أن يصبح متقدما دون أن يقرأ، فالشعوب التي أضحت في تطور وتقدم هو نتناج لاهتمامها بالمكتبات والإقبال على القراءة. حضر المحاضرة عدد من المثقفين والمهتمين والأكاديميين والإعلاميين.