أعلن مجلس أمناء جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب عن حجب الجائزة عن جميع البحوث المقدمة للمنافسة عليها من قبل الباحثين البالغ عددهم ثمانية عشر باحثا لعدم توفر كل الشروط المطلوبة لنيل الجائزة في دورتها الثانية عشرة لعام 2008م في حين لم يتقدم لمجالاتها الثلاثة احد. وعبر عبد الجبار هائل سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم رئيس مجلس أمناء الجائزة خلال حفل الجائزة السنوي الذي أقامته مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم الخميس عن أسفه الشديد جراء حجب الجائزة لهذا العام، موضحا ان هذا القرار اتخذته جميع لجان التحكيم في مجالات الجائزة الخمسة المتقدم إليها من أصل المجالات الثمانية في حين لم يتقدم للمجالات الثلاثة أخري أي باحث. وقال انه انطلاقا من حرص المؤسسة على تعزيز مسيرة البحث العلمي وتحفيز الخبرات البحثية فقد اتخذ مجلس الأمناء قرارين أولهما برفع قيمة الجائزة بدء من العام القادم 2010م إلى ثلاثة ملايين ريال في مجال من مجالاتها الثمانية والثاني ينص على عقد ورشة يشارك فيها نخبة من العلماء والمتخصصين والمهتمين يمنيين وعرب وأجانب لتناقش مسيرة الجائزة خلال الفترة المنصرمة ووضع رؤية لتطويرها خلال الفترة القادمة على أن يكون موعد انعقاد الورشة في شهر أغسطس من هذا العام. وأشاد في كلمته التي ألقاها نيابة عن الحاج علي محمد سعيد بالدور الذي تضطلع به مؤسسة السعيد في قيادة العمل الثقافي والتنويري في البلد، واصفا إياها بأنها من أهم المنابر والصروح العلمية والثقافية في اليمن الذي يعيش هذه الأيام مرحلة دقيقة في مسيرة حفاظه على وحدته التي انبثقت في مثل هذا الشهر المجيد بمدينة عدن قبل 19 عاما لتحقق فيها اليمن حلمها التاريخي في التوحد والانعتاق من التشطير ولتدخل في فضاء العالم الجديد في ظل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح. من جانبه قال احمد هائل سعيد انعم – نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه شوقي احمد هائل سعيد أن جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم وشركاؤه صارت عنوانا بارزا في الحياة العلمية والثقافية والإبداعية اليمنية وغدت رافدا مهما من روافد التنمية وضرورة يتطلبها واقعنا العلمي والثقافي والابداعي. وأضاف ان هذه الجائزة إلى جانب كونها وفاء وتقديرا لذكرى المرحوم الحاج هائل سعيد انعم فهي ترجمة لأهداف مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في التنمية الثقافية الشاملة، منوها انه اذا غاب تكريم الفائزين في هذه الدورة المحتفي بها فان ذلك لا يقلل من الجائزة بل يزيدها مكانة ورفعة وعظمة وشرفا فلا يصل إليها أو يتمكن من الفوز بها إلا ذوو الكفاءة العلمية والخبرة ومن استوفت في أعمالهم المقدمة للتنافس عليها كافة الشروط فان لجان التحكيم العلمية توصي بمنحهم لها، مشيرا الى أن احتفالاتنا بالجائزة يأتي متزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بعيد الوحدة التاسع عشر التي هي أغلى منجز حققه شعبنا في القرن الواحد والعشرين. وفين حين منحت وزارة الثقافة درع وزارة الثقافة للحاج علي محمد سعيد رئيس مجلس أمناء الجائزة، وأحمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس الأمناء أكد هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة أن نتائج جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم في دورتها الثانية عشرة قرع جرس إنذار من اجل الاهتمام بالجائزة وبالبحث العلمي وأن حجبها ليس مجرد حباً في الحجب ولكن من اجل إن تبقى قيمتها العلمية التي يتنافس عليها المتنافسون. وقال محمد عبد الله سالم شمبا وكيل محافظة تعز أن ما تقوم به مؤسسة السعيد يعد تظاهرة تنويرية ثقافية علمية تضاف الى رصيد المجموعة المتميزة اقتصاديا والتي ساهمت عبر مسيرتها على الإسهام في إحداث التغيير الاجتماعي بنفس اهتمامها بتطوير القطاع الصناعي. وخلال الحفل الذي تخلله إلقاء قصائد شعرية من قبل كل من الشاعر الكبير محمد عبد السلام منصور ومحمد المسعودي قام مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع بقراءة قرارات مجلس أمناء الجائزة بشان منح شهادات التحكيم لأعضاء لجان التحكيم العلمية للجائزة وقراءة قرارات مجلس إدارة المؤسسة بمنح درع المؤسسة التكريمي وقراءة قرارات مجلس أمناء الجائزة حول نتائج أعمال وتوصيات لجان التحكيم العلمية وقراءة قرار مجلس الأمناء بشان رفع قيمة الجائزة.. وفي الحفل تم إعلان فتح باب الترشيح لجوائز المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب– الدورة الرابعة عشرة لعام 2010م وشملت جائزة العلوم الطبية: استخدام النباتات الطبية كعلاج بديل للمضادات الحيوية أو مكانة الطب البديل في اليمن، وجائزة العلوم البيئية والزراعية: أثر المبيدات الكيماوية على البيئة والمنتجات الزراعية أو الأسمدة الكيمائية والعضوية وتأثيرها على النباتات، وجائزة العلوم الاقتصادية: الأزمة المالية العالمية وأثرها على اقتصاديات البلدان العربية والأزمة المالية العالمية وأثرها على الاقتصاد اليمني، وجائزة العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية: دور التنشئة الاجتماعية في تربية الشباب العربي. و احتياجات الفتاة في المرحلة جائزة العلوم الإسلامية: العزوف عن الثقافة الجادة لماذا؟ رؤية إسلامية.والتسامح في فكر الحضارة الإسلامية، وجائزة لإبداع الأدبي: صلة الأدب الشعبي بالأدب الفصيح جائزة الهندسة والتكنولوجيا: تطوير وتحديث المحطات الكهربائية وزيادة الطاقة. والتوجه نحو استخدام الطاقة البديلة في إنتاج الطاقة الكهربائية، وجائزة الآثار والعمارة: الحفاظ على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية. وتوثيق المنشآت والمباني التاريخية الإسلامية. يشار الى الجائزة حجبت جائزة العلوم الطبية، والعلوم البيئية والزراعية، والعلوم الاقتصادية، والعلوم الإسلامية، والآثار والعمارة.
