تعهدت السلطة المحلية بمحافظة تعز بدعم المدارس الحكومية بعدد ألفين جهاز حاسوب فيما أعلنت مجموعة هائل سعيد انعم وشركاؤه بالتبرع بنحو ستة معامل للحاسوب لمدارس محافظات تعز وإب والحديدة بواقع معملين لكل محافظة في حين أعلنت شركة جمعان عن تبرعها بمعملين لمدارس الأيتام بمحافظة ذمار وأربعة مختبرات متكاملة لدار الأيتام ومدارس أخرى بأمانة العاصمة.. جاء ذلك في اللقاء التشاوري الذي انعقد صباح اليوم الأحد بمدينة تعز تحت شعار (من اجل شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والعام من اجل النهوض بواقع التعليم العام... مشروع انطلق نموذجا) بحضور عدد من المانحين الدوليين وممثلين للقطاع الخاص. وفي اللقاء الذي حضره محافظ محافظة تعز حمود الصوفي ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الدكتور مهدي عبد السلام، أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص, مطالبا القطاع الخاص ممثلا بمجموعة هائل بدعم التعليم العام بأجهزة الحاسوب طالما وقد شرعت في بناء المدارس, داعيا إلى الإقتداء بالسلطة المحلية بمحافظتي عدن التي وفرت معمل حاسوب في كل مديرية والمجلس المحلي بأمانة العاصمة الذي تبرع بعدد 4000 ألف جهاز حاسوب الأسبوع الماضي, متمنيا أن تحذوا محافظة تعز حذو المحافظات الأخرى. من جانبه عبر شوقي احمد هائل سعيد عن أمله في أن يكون المشروع التعليمي (انطلق) خطوة متقدمة وانطلاقة جديدة وخلاقة في الارتقاء بالواقع التعليمي للبلاد نحو أفاق التميز والابتداع مستفيدا في ذلك من التقنية الحديثة وتجارب الدول المتقدمة, وقال: إنني على يقين تام بان هذا البرنامج بالرغم من كونه لا يزال جديدا على البيئة التعليمية في اليمن ولا يزال في مراحله الأولية وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي واجهها خلال هذه المرحلة إلا انه قادرين بأذن الله على تحقيق أهدافه على المدى المتوسط والبعيد ويمتلك في ذاته مقومات النجاح نظرا لطبيعة الآليات المتبعة في تطبيق البرنامج وإعداده بالشكل السليم واستناده على شراكة حقيقية وفاعلة مع أطراف متخصصة وقادرة على تقديم المساهمة النوعية فيه سواء من القطاع الخاص أو العام أو من الجهات ذات الاختصاص المباشر بمجال البرنامج من الناحية التربوية ومن ناحية تقنية المعلومات والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالإضافة إلى كونه يستند على تجارب تطبيقية مشابهة في بلدان عربية واعتماد مبدأ التدريب والتأهيل الشامل للقائمين عليه. وأضاف شوقي أن مجموعة هائل سعيد انعم وشركاؤه ومن منطلق رؤيتها الثابتة التي تنص على أن تسعد بإنجازاتها الفرد والمجتمع فأنها توجد حيث ينتظرها الآخرون وتعمل في كافة المجالات ومختلف الميادين على تجسيد المسئولية الاجتماعية كجزء أساسي وحيوي في نشاط المجموعة وكرسالة وطنية واجتماعية وتنطلق في ذلك من خلال إستراتيجية أساسها تنمية المجتمع وأفراده والمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة بمختلف مجالاتها, معتبرا أن التعليم يمثل العنصر الأول في أجندة المجموعة باعتباره عصب التنمية للمجتمع والأفراد ولذلك فالمجموعة تنشط في التعليم والبحث العلمي والثقافة وإدارة المعرفة والتدريب المهني وتحفيظ القران الكريم , مؤكدا في ختام كلمته على استعداد المجموعة للعمل كشريك أساسي مع بقية الشركاء لإنجاح هذا البرنامج. وألقى الدكتور عادل محمد باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية كلمة أشار فيها إلى أهمية هذا البرنامج الذي يعتمد على دمج التقنية بالعملية التعليمية لتحسين مخرجات التعليم في اليمن وأضاف أن مؤسسة العون حرصت على أن تكون جزء من هذه الشراكة المتميزة بين القطاعين العام والخاص ولذلك كانت مساهمة المؤسسة بما يقارب 580 ألف دولار لدعم وتنفيذ البرنامج في أمانة العاصمة صنعاء وحضرموت وعدن، مؤكدا أن مؤسسته عملت منذ وقت مبكر على دعم التقنية عبر تجهيز أكثر من 20 معمل للحاسوب في مدارس التعليم العام وحرصت على ربطها ببرامج تدريبية استهدف أكثر من 48 مدرب, 480 معلم متدرب وأكثر من 4000 ألف طالب وطالبة من الثانوية العامة, معلنا عن توجه المؤسسة لدعم تعليم الفتاة ورفع نسبة التحاقها بمدارس التعليم العام خلال الخمس سنوات القادمة. وكانت قد ألقيت في اللقاء كلمة السيدة سوزان اياري من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكلمة ترحيبية ألقاها على الحيمي مدير عام الوسائل والتقنيات التربوية فيما قدم في البرنامج فيما وثائقيا حول برنامج انطلق تلا ذلك استعراض عدد من أوراق العمل.