على سُنّة تنظيم القاعدة في تجنيد الصغار، أطلق الحراك القاعدي بالضالع صباح اليوم حشوداً من الشباب اليافعين، والفتيان إلى شوارع مدينة الضالع، لتنفيذ أعمال غوغائية واسعة، طالت عدداً من الأكشاك، ونفذت اعتداءات واسعة على المواطنين. وافادت مصادر "نبأ نيوز" بالضالع: أن حشوداً كبيرة من صغار السن الذين يقوم الحراك القاعدي بتجنيدهم، خرجوا صباح اليوم الى أحد شوارع المدينة الذي تتواجد فيه عدداً من محلات وأكشاك بيع الصحف والقرطاسية، وقاموا برشق أصحابها بوابل من الحجارة، وهشموا واجهاتهان ثم اقتحموها وعاثوا بها فساداً، وأحرقوا بعضها. كما قامت عناصر الحراك المذكورة بنهب الصحف الرسمية، وإحراقها، والاعتداء بالضرب حتى على الباعة المتجولين للصحف من الأطفال، والذي تم اسعاف أحدهم الى المستشفى بعد أن أبرحوه ضرباً. واستمرت أعمال النهب والتخريب لما يقارب الساعة والنصف، وشوهدت مجاميع مسلحة وقد توزعت على أطراف الشارع الذي شهد أعمال الشغب لتأمين الحماية لهم في حال اعتراضهم من قبل السلطات الأمنية، التي لم تتدخل إلاّ وقد أنهت الحشود الشيبابية المهمة الموكلة إليها. وقد أثارت هذه الأحداث استياءً لدى بعض أبناء الضالع الذين أبدوا استغرابهم من خنوع أصحاب المحلات والتجار للمخربين، وتركهم يعتدون على أملاكهم، ويخربون محلاتهم دون أن يحركوا ساكناً، داعين أبناء الضالع إلى التصدي للمخربين والدفاع عن أنفسهم وأموالهم بشتى الوسائل المتاحة بين أيديهم، مؤكدين أن القانون وحتى الأعراف القبلية تتيح للجميع حق الدفاع عن النفس دون تحمل أي مسئولية أزاء ما سيترتب عن دفاعهم عن أنفسهم.