كشف نعمان الصهيبي – رئيس مصلحة الضرائب- عن سلسلة توجهات إصلاحية جديدة في هياكل وآليات عمل المصلحة يجري الإعداد حالياً لمباشرة تنفيذها خلال العام الجاري، بينها مشروع قانون يشترط على أي مرشح للانتخابات أن يكون من دافعي الضرائب وأن يسدد المستحقات الضريبية أولاً قبل قبول ملف الترشيح؛ بجانب ما تعتزم المصلحة من خطط مكرسة للتوعية الضريبية تتضمن إدراج موضوع أهمية الضريبة في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية ضمن مواد التربية الوطنية لمختلف المراحل الدراسية. وأوضح الصهيبي في حوار: أن المصلحة وضعت دراسة شاملة لآليات تبسيط الإجراءات الضريبية وتطوير سبل تحصيلها ، مشيراً الى أن الضريبة التي كانت مفروضة على المركبات سيتم إضافتها على مادتي البترول والديزل، كما سيتم فرض ضريبة العقارات بواقع إيجار شهر في السنة بدلا من تقدير مجموع الدخول الصحيحة للعقار، واعتماد نظام استخدام لصق طوابع البندرول على السجائر. وأضاف : أن من الإجراءات الفنية التي سيتم تنفيذها استحداث نظام الربط المقطوع لضريبتي الأرباح التجارية والصناعية والمهن غير التجارية وغير الصناعية وربط الضريبة بنسبة مقطوعة من رقم الأعمال أو إجمالي الإيراد واعتماد توريد ضرائب مكلفي نظام الربط بالمبلغ المقطوع الى البنك المركزي اليمني أو أحد البنوك التجارية المخولة بذلك مباشرة دون الحاجة الى التوجه لمكتب الضرائب أو الفرع الواقع في نطاقه. ولفت الى أن من بين السياسات والآليات الحديثة اعتماد المصلحة لنظام الربط الذاتي لمكلفي ضريبة الأرباح التجارية والصناعية خصوصا الذين يمسكون حسابات منتظمة وأمينة من خلال منح المكلف الثقة في اكتساب الضريبة المستحقة عليه وتقديم الإقرار في الموعد القانوني واعتماده متى ما كان يعبر الموقف المحاسبي والضريبي الصحيح ومعمد من محاسب قانوني. وأشار الى أن المصلحة أدرجت قضية التوعية الضريبية ضمن أولوياتها نظرا لكون هذه القضية تمثل حلقة الوصل بين الإدارات الضريبية والمجتمع الضريبي وتجسد التوجه الصادق لإقامة علاقة واضحة وشفافة ترسخ أسس ثقافة مجتمعية بالمقررات الضريبية المعمول بها في البلاد وبخاصة من قبل من تقع عليهم تمثيل أحكام القوانين الضريبية ويساهمون في رفد الخزينة العامة للدولة بالإيرادات المفروضة عليهم والتي تمثل جزءً لا يتجزأ من واردات التنمية الوطنية الشاملة.