- الهند/ الخضر صالح بن تينه الكازمي - نسمع في الآونة الاخيره من بعض المعارضين السياسين استخدام مسميات "علي بابا والاربعين حرامي" لوصف رئيس الجمهورية ووزرائة وهذا دليل واضح على ان هؤلا السياسيين المعارضين لا يقراءوا ما يكتبون ولا يستمعوا لما يقولوه. السياسي الذي لا يقراء الأدب انسان قاصر فكريآ وثقافيآ واجتماعيآ ودينيآ بل وحتى سياسيآ. الأدب هو المرآة العاكسه للشعوب ولثقافاتها وهو وعاء يحتوي على كل ماذكر سابقآ (سياسه، ثقافه، دين الخ....) انا نفسي اتمنى ان يكون رئيس الجمهوريه علي بابا ولكن قبل توضيح مفهومي لي عتب على من لا يعرف شي عن هذه الحكاية (علي بابا....)! يا قوم لقد اجتهد معظم المستشرقين من اوروبا ودرسوا أدبنا العربي والإسلامي ونقلوه الى اوروبا واستفادوا منه، بل واصبحت حكاية علي بابا والاربعين الحرامي من اهم وافضل الحكايات في ادب اوروبا، وهي ضمن سلسلة الف ليله وليله Arabian Nights . استفاد الاوروبيون كثيرآ من كتاب الف ليله وليله واستوحوا منه فكرة الرواية Novel والقصة القصيرة The short story وادب الترحال Travelgous وهذا كله لم يكن موجوداً في اوروبا، ولكن بعد قراءة وترجمة هذا النص من ادبنا العربي والإسلامي اشتقوا هذه المسميات منه واستفادوا منه واعادوا صياغتها وتصديرها لنا فاصبحنا نقرا الروايات والقصص القصيرة منهم ونترجمها الى العربية ونحن من ابدعها لقد استفادوا ايضآ من ادب الترحال واخذوا قصة سندباد، وكل هذا كتب في عدة لغات غربية كالانجليزية والاسبانية والفرنسية وغيرها.. تعودت ان لا اطيل واسهب ولكني ساوضح بعض من قصة علي بابا وال40 حرامي.. علي بابا هو ابن لتاجر زيت مشهور وله اخ جشع يدعى قاسم، وبعد ان مات الأب سيطر الاخ قاسم على كل الثروة وطرد اخاه الاصغر علي الى الغابة.. اكتشف علي بابا وبالصدفة ان هناك كهف في الغابة يرتاده اربعين لصاً وينادوا "افتح ياسمسم" ككلمة سر ويدخلوا الى الكهف. وبعد ذهابهم فعل ذلك علي بابا، ووجد داخل الكهف كنوز واخذ حاجته منها. وبعد ان علم اخوه قاسم اتى الى الكهف ودخله ولكنه نسي كلمة السر لكي يخرج من الكهف ولم يستطع فأتى اللصوص وقتلوه. بعد ان عرف علي بابا ان اخاه مفقود ذهب الى الكهف ووجده مقتولا وعاد به الى البيت. القصه تطول، ولكن الخلاصة ان علي بابا الرجل الطيب وبتعاون من "مرجانه" قد تمكن من قتل الاربعين حرامي جميعآ انتقامآ لأخيه. قراءتي الأدبية هل يستطيع الرئيس التخلص من الاربعين حرامي انتقامآ لوطن كامل؟ انني ارى في تشبيه فخامة الرئيس بعلي بابا ترفع من قدره ولا تنال منةه كما يظن بعض من لا يقرءوا وينظروا فقط للجزء الفاضي من الكأس، وتوحي ايضآ بأنه قادر على طرد الاربعين حرامي الآن وليس غدآ.. الآن وليس غدآ.. الآن وليس غدآ. فخامة الرئيس دعني اخبرك بشي، وهو ان سلطنة العوالق السفلى قد عرضت على جدي المنصب فرفض ان يكون سلطاناً لأنه شيخ وله احترامه عند كل قبائل باكازم. وفي عهد الوحدة عرض على والدي مشيخة باكازم عبر مبعوث منك ورفض والدي ليس لشيء ولكن ايماناً منهم بان كل كازمي شيخ على نفسه وسلطان نفسه، وكذلك الحال مع كل يمني.. وارجو ان تسمع نصحي انا الطالب من ابناء باكازم المحفد لا تسمع بل انظر، ولتعلم ان اي قطرة دم يمني تهدر تحزن العدو قبل الصديق وتغضب الخالق، ولا تخدم اليمن الحبيب.. واسمح لي ان أذكرك بأنك وفي أول اجتماع مع مشائخ واعيان باكازم قلت وبالحرف الواحد انه كان يجب توحيد مشائخ باكازم قبل توحيد اليمن.. هاهم ابناء باكازم موحدين اليوم فلا تسمح لوطاويط الظلام ان يفرقوا وحدة باكازم لانهم لبنة اساسية في بنيان اليمن... ان الانسان اليمني قد يشرب الدموع ويأكل الآهات ولايموت من الجوع والعطش بل يموت اذا ماتت كرامته. طردنا الاحباش، والاتراك، والبرتغاليين، والانجليز، والأمامة.. فاحفظ لنا كرامتنا... على لسان امرأة: ( يا لها من تهمة! ياله من افك وبهتان! هيرو تكلم رجلا من النافذة؟ هيرو الوديعة العفيفة؟ انها مظلومة. مفترى عليها. كم اتمنى لو كنت رجلا كي ألقاك يا كلوديو وأنزل بك ما تستحق! أو ليت لي صديقا يرضى ان يكون رجلا من أجلي! ولكن النخوة ضاعت معالمها في هذه الايام وانحطت فاتخذت صورة الفاظ منمقة وانحناء وتحيات. لا تكفى الرغبة كي اكون رجلا ولهذا سأموت بحسرة امرأة!) ...... شكسبير، "ضجه بلا طائل".