(هاذي السلطة أكبر فاشل ... عجزت عن إحضار القاتل)، (يا حكومة الحصان... أين الأمن والأمان)، هذه الشعارات وغيرها رددها صباح اليوم الخميس المعتصمين في مدينة كرش لاستنفار همم الدولة ضد مليشيات الحراك الدموية في حبيل جبر، مطالبين السلطات بالقبض على مرتكبي مجزرة العسكرية، التي راح ضحيتها ثلاثة من أبناء القبيطة، بعد قتلهم بطريقة وحشية على أيدي عناصر الحراك لكونهم من أبناء "المحافظات الشمالية". عبد الحافظ الفقيه، رئيس إصلاح تعز، ورغم اعتراف الناجي الوحيد من المجزرة باسم الجاني، ووقوف الحراك الانفصالي وراء المجزرة- صب جم غضبه على الدولة، واتهمها بأنها "تريد أن تجر الشعب اليمني إلى أن يقاتل بعضه بعضاً"، مؤكداً "أن الشعب اليمني قد عرف اللعبة وأدرك المكيدة"، دون أن يأتي على ذكر الجناة بحرف واحد. وتساءل الفقيه: "أين دور الدولة من القبض والمحاكمة لقتلة الأبرياء في ردفان وكرش والعسكرية والحبليين وتعز وصنعاء وكل مكان في هذا الوطن"!؟، مضيفا: إن هذه السلطة لا تحسن سوى حماية القتلة وانتهاك حقوق الأبرياء.. وطالب الفقيه- في ختام كلمته التي القاها عن أحزاب اللقاء المشترك- السلطة بالاعتدال وأداء واجبها كما ينبغي، وإما الاعتزال وترك هذا الشعب يقوم بدوره الذي يحفظ عليه إنسانيته وكرامته.. من جانبه، العضو البرلماني سلطان السامعي، هو الآخر لم يأت على ذكر قتلة القبيطة إطلاقاً، وألقى كلمة حرض فيها الشعب اليمني في الشمال والجنوب على ثورة شعبية عارمة وحراك عام ضد السلطة.. كما القى عبد الرقيب علي كلمة باسم أولياء دم أبناء القبيطة، دعا فيها أبناء تعز إلي العودة إلى القبيلة كملجأ وحيد لاسترداد الكرامة والعزة.. وقال: "إن ما حدث في حبيل جبر، وغيرها من إراقة لدماء مواطنين أبرياء إنما هو جزاء التمسك بخيار المدنية العصرية وقناعتها الزائفة". موضحا: بان القاتل لو كان يعلم أن ضحاياه من قبيلة سنحان لكان حسب لفعتله النكراء ألف حساب، ولكانت الدولة قد نزلت بالدبابات والجيوش بحثا عن القاتل وقصاصا وتنكيلا به.. يذكر أن أهالي القبيطة والصبيحة وكرش نصبوا خيمة قرب (كرش) أطلق عليها (خيمة السلم الأهلي والاعتصام للمطالبة بدم شهداء العسكرية والشهيد فتوان)..