أشعلت قناة "سهيل" الفضائية- التي بدأت بثها التجريبي من دولة الكويت- الشرارة الأولى لما يمكن وصفه "خلاف" بين اليمنوالكويت، على خلفية كون هذه القناة تابعة لحزب الاصلاح الاسلامي "المعارض"، ويمولها رجل الأعمال حميد الأحمر، الذي يتبنى الدعوة لاسقاط النظام في صنعاء. القناة- التي دشنت بثها التجريبي باستعراض متكرر لدعوة "الأحمر" لرحيل النظام اليمني- أثارت استياءً على الصعيد الرسمي اليمني، من أن تتحول العواصم العربية إلى منابر للتحريض على الأنظمة السياسية "الشقيقة"، غير أن مصادر يمنية مطلعة أكدت ل"نبأ نيوز" أن وزير الاعلام الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح، تفهم الأمر، ووجه في الحال بإيقاف بث القناة "مؤقتاً"، وطلب حضور مجلس ادارتها لمناقشة الأمر معهم. من جانبها، صحيفة (الرأي) الكويتية، نقلت في عددها اليوم تصريحاً على لسان من وصفته ب"مسؤول يمني رفيع"، قال فيه: انه «على الرغم من نفي وزارة الاعلام الكويتية وجود طلب لفتح مكتب لقناة (سهيل) في الكويت، وتأكيدها على عدم السماح لها بذلك، لوحظ ان البث التجريبي ل(سهيل) بدأ فعليا من الكويت، وستبث بشكل رسمي اعتبارا من بداية شهر رمضان المقبل، بما يؤكد على التناقض في كلام وزارة الاعلام بين الرفض الكلامي والواقع العلني المعروض على شاشة (سهيل)». ونقلت الصحيفة قلق المسؤول اليمني من "انعكاس البث لقناة فضائية مرتبطة بحزب سياسي عقائدي معارض، على العلاقات اليمنية- الكويتية مستقبلا"، مبديا مخاوفه "من أن تتحول فضائية سهيل إلى بوق للمعارضة ضد الحكومة اليمنية". وأشارت إلى قوله انه «في حال بدأ البث الرسمي في رمضان المقبل ل(سهيل) من الكويت فانها ستصبح إحدى وسائل التشهير باليمن، وبالقيادة اليمنية، ومن شأن ذلك ان يعكر صفو العلاقات». وأوضح ان «دكتوراً يمنياً أسندت إليه مهمة إدارة فضائية (سهيل) من الكويت، وكفالته على جمعية إسلامية في الكويت». هذا وكان الرئيس علي عبد الله صالح وجه وزير الاعلام حسن اللوزي- في كلمة على هامش المؤتمر العام لنقابة الصحفيين اليمنيين- باعداد مشروع قانون ينظم فتح القنوات الفضائية من قبل الجهات غير الحكومية، غير أن مشروع القانون لم يكتمل بعد.