أوضحت مصادر في قناة سهيل الفضائية أن توقف القناة عن البث التجريبي منذ الأربعاء، و قبل يومين من بدء البث الرسمي للقناة المحدد في أول أيام رمضان المبارك، تعود لأسباب سياسية بحته. وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها : أن الحكومة اليمنية مارست ضغوطا كبيرة على الحكومة الكويتيه لأسباب بث القناة من أراضيها. وأكد المصدران هناك تواصل ومساعي تبذلها إدارة القناة للتواصل مع الحكومة الكويته لإعادة البث خلال الأيام القادمة. وكانت صحيفة الرأي الكويتية قالت قبل أيام أن مسؤولاً يمنياً رفيع المستوى أبدى مخاوفه من انعكاس البث الفضائي لقناة (سهيل) من الكويت، على العلاقات الكويتية - اليمنية مستقبلا. وقال المسؤول اليمني في تصريحات له في صنعاء ل«الراي» انه «على الرغم من نفي وزارة الاعلام الكويتية وجود طلب لفتح مكتب لقناة (سهيل) في الكويت، وتأكيدها على عدم السماح لها بذلك، لوحظ ان البث التجريبي ل(سهيل) بدأ فعليا من الكويت وستبث بشكل رسمي اعتبارا من بداية شهر رمضان المقبل، بما يؤكد على التناقض في كلام وزارة الاعلام بين الرفض الكلامي والواقع العلني المعروض على شاشة (سهيل)». وتطرق المسؤول اليمني لانعكاس البث لقناة فضائية مرتبطة بحزب سياسي عقائدي معارض، على العلاقات اليمنية - الكويتية مستقبلا، ومبديا مخاوفه من أن تتحول فضائية سهيل إلى بوق للمعارضة ضد الحكومة اليمنية. وذكر انه «في حال بدأ البث الرسمي في رمضان المقبل ل (سهيل) من الكويت فإنها ستصبح إحدى وسائل التشهير باليمن وبالقيادة اليمنية ومن شأن ذلك ان يعكر صفو العلاقات». واوضح المسؤول اليمني رفيع المستوى ان «دكتورا يمنيا اسندت اليه مهمة ادارة فضائية (سهيل) من الكويت وكفالته على جمعية إسلامية في الكويت». والقناة التي بدأت بثها التجريبي قبل أسابيع من دولة الكويت، هي قناة خاصة تمتلكها شركة "سبأ ميديا" المحدودة في بريطانيا، وتتبع مجموعة من المستثمرين اليمنيين، في مقدمتهم الشيخ همدان عبد الله الأحمر، و يديرها من اليمن الدكتور محمد قيزان.