- الهند/ الخضر صالح بن تينه الكازمي - لم تشهد اي ملحقية ثقافية يمنية في تاريخها مثل ما تشهدة الملحقية الثقافية في الهند من عمل دؤوب وحثيث وموجه لتكريس ثقافة الكراهية بين ابناء الوطن، وذلك من خلال الكيل بمكيالين في التعامل مع الطلاب، فتارة يشعر الطالب بإنه جنوبي لذلك يتعامل معه الملحق بدونية وازدراء، وتارة أخرى يشعر الطالب بأنه شمالي وبإن الملحق جنوبي وانه لا يتعاطف إلا مع من هم من الجنوب...!! لقد نجحت الملحقية الى حد ما، ومنذ وصول الملحق في ان تجعل كل طرف يحمل ضغينة وكراهية نحو الآخر، ولكن ليطمئن الجميع نقول: ليس بعد الآن..! لقد جلسنا نحن الطلاب في الهند، وفي هذه الايام المباركة، مع بعض واستمعنا لصوت العقل وتوصلنا الى ان الوضع القائم لا يخدم إلا الملحق ومن يقف وراءه ولا يخدمنا.. لقد تم ابتعاثنا الى الهند لهدف سامي وهو الدراسة لا غير، وعندما ابتعثنا للدراسة لم يطلب أحد منا بطاقة الهوية او جواز السفر بل تم ابتعاثنا على اننا ابناء اليمن والامل معقود علينا لنعود لليمن بالعلم والمعرفة وليس بأفكار لا تسمن ولا تغني من جوع. نحمد الله اننا ادركنا اخيرآ ان البعوض لا يعيش الا في المستنقع واننا لن نكون ضحية سهلة الانقياد لسياسات لا نعلم الهدف منها، وقد يكون الهدف هو ان ننشغل ببعضنا البعض ونترك من يريد ان ينهب حقوقنا حراً طليقاً دون مطالبة بحقوقنا.. بصوت عالي نقول لك: ارحل أنت والسياسة عن الطلاب..! ارحل يا أيها المتربص بابناء اليمن بعيداً فلن تحصل على ما تريد بنفث سمومك بيننا..! ارحل فلقد ادركنا انه بتوحدنا لن تستطيع انت ومن يقف ورائك ان تجعل منا سذجاً خانعين لأهدافك..!! ها نحن الآن نتناول الفطور والسحور مع بعض ودون تمييز.. فلتعلم انه اذا تحتم على ذوي الخير أن يعانوا الشقاء، فإن معاناتهم تنهض بهم إلى تلك القمم الخلقية التي ترفع اللعنة عن الحياة.. ها نحن ننتظر غداً او بعد غد بفارق الصبر لكي يأتي النور من اليمن ويضئ كل شي، كل شي.. ونقسم بإن الحق آت لا محالة، وسيكون لهذا الجحيم الأرضي منفذاً يؤدي إلى حرية الروح، واننا لعلى ثقه بأن المسئ سينال جزاؤه.. فهلا رحلت الآن؟ إستهلال: أرجو ان لا يغضب القارئ الكريم من استخدام لفظ "شمالي" و"جنوبي" لانها واقع على الارض، وهي اوتار قابله للعزف. انا لا افتخر بأني جنوبي لأني فعلآ من الجنوب، ولن يفتخر الدكتور مشعل الريفي بأنه شمالي لأنه من الشمال، ولكن قد يحلم الرجل الخفي بأن يكون حضرمي من حضرموت فقط.. يبقى مجرد حلم، فإن تحقق من حقه ان يفتخر ان اراد.! (لير: انظر إلى هذا القاضي وهو يعنف ذلك اللص التافه... ليتبادلان المكان، واحزر يا شاطر أيهما القاضي وأيهما اللص؟ أرايت كلب فلاح ينبح على شحات؟ والمخلوق يركض هرباً من الكلب؟ لك في ذلك أن ترى مثل السلطة العظيم: الكلب في الوظيفة مطاع)..... الملك لير/ وليام شكسبير [email protected]