- الهند/ الخضر صالح بن تينه الكازمي - جميعنا يعلم ان المعاني السياسية لحرية الفرد تكمن في نوازع السلطة وهي التي تلازم الصراع الدائر في الدخيلة من أروقة وزارة التعليم العالي وما يوازي ذلك من صراع مع النفس البشرية. نحن طلاب اليمن في الخارج ندرك تماما أننا كأفراد قد نكون كل شي عندما نجد من يسمع أصواتنا ويحس بمعاناتنا (غالبا الصحف الشريفة) وقد نكون لا شئ عندما تتصدع الأرض الصلبة تحت أقدامنا ( بسبب المسئول). خطابنا هذا موجه فقط إلى كل من لا يزال عنده ضمير في اليمن إلى أولئك اللذين فيهم روح نقول أننا نمر بفترات سوداء ونقف فيها نحن الطلاب في وجه تيارات من الشر تتمثل في ثلاث ملحقيات ( الهند- ماليزيا - الجزائر ) ولا نعفي بقية الملحقيات الثقافية ولكننا نعرف بأن من تم تعيينهم في هذه الملحقيات هم بالواسطة. ماذا تنتظرون عندما تسقط الأخلاق وتتفسخ القيم وتجتاح العاصفة قلب كل طالب لا يطمع في أكثر من عيشة كريمة يستشعر من خلالها إنسانيته؟ بسبب هذه الملحقيات الثلاث تخطت مأساة جميع الطلاب إلى اللا معقول ومهما كتبنا لا نستطيع تصوير قسوة الحياة والعذاب الذي نعيشه في عصر يتصف بالاضطراب والتزعزع واللاعقل.عصر يجلد فيه البرئ ويكافئ الجلاد وتتسابق فيه الملحقيات الثلاث على تعذيب الطلاب ونهب مستحقاتهم وتأخير منحهم وتنزيل رسومهم عام بعد عام الى جزء من جزء حتى أصبحنا على يقين بأن من يشد الخناق على الطلاب أكثر ويجرعهم مرارة الموت وحلاوة الحقد على الوطن سيرقى الى منصب وزير. متى تنتهي المسابقة ومن سيفوز بالمنصب المرتقب أصبح شغلنا الشاغل لكن هذا ماسوف نراه في الحلقة القادمة.. للأستاذ العزيز مصطفى النعمان سفير بلادنا في الهند نقول لقد بلغ الى مسامعنا بأن وقت رحيلك قد حان لانتهاء فترتك كسفير في الهند وأننا كطلاب في الهند لنأسف على رحيل رجل بحجمك أب وأخ للجميع وأننا لمدركون بأن مغادرتك للهند هي بمثابة انتزاع ماتبقى لنا من أمل في الهند واسمح لي أن أبلغك إن اعتراضي على نزولك لبونا لم يكن من ورائه أي دافع غير حبي وحب واحترام كل طالب لشخصك الكريم وحرصا مننا أن لا يكون الملحق الثقافي سبب في تشويش صورة ماتبقى لدينا من اليمن وجماله الرمزي طالما أن زيارتك لنا لم تأتي من خلالها بحلول لمشاكلنا... وكما أديت الأمانة أخونا الفاضل سعادة السفير فأننا نحملك رسالة الى رئيس الجمهورية فحواها إننا طلاب اليمن في الخارج نمر بتجارب عنيفة للشر ودوامات قد تنتهي بنا الى رحلة مجنونة في الظلام نلتمس فيها كل يوم فواجع الدنيا و منتهى قسوة الإنسان الأخيرة وأننا لواثقون بأنك ستوصل رسالتنا وبما يمليه عليك ضميرك وكما عهدناك وأنت أكثر من يعرف بأحوالنا وكيف نعيش في الخارج.. وأننا نحملك رسالة أخرى ولكن يجب أن تتأكد منها بنفسك قبل نقلها لكي لا نكون ظالمين لأحد وهو أن هناك ترتيبات تجري لأستقبال السفير الذي سيحل محلك منها استئجار فله بإيجار شهري 350 الف روبية أي مايعادل 8 ألف دولار وهذا هو الإيجار الحقيقي للفله ولكن ماتمت فبركته هو 750 ألف روبية أي 16 ألف دولار في الشهر ودفع كميشن 32 الف دولار وكل هذا على ورق وان صدقت مصادري فعلى الدنيا السلام بينما الطالب يستلم 460 دولار فقط فيها الأكل والشرب والسكن والمواصلات وكسوة العيال وأمهم.. وغير ذلك... نتمى لك كل خير سعادة السفير وتقبل تحيات طلاب اليمن في الهند ولا تنسى الأمانه... ( يمر هاملت مع صديقه هوراشيو بالمقبرة, حيث يرى حفار القبور يحفر قبرا ويلقي جانبآ بالجماجم التي تضربها فأسه وهو يغني. ونرى هاملت يتأمل عبث الحياة... هذه جمجمة كان فيها يومآ لسان يستطيع الغناء وتلك جمجمة احد الساسة الدهاة, وهذه صاحبها من ذوي الأراضي الفسيحة: أهذه قطيعة استقطاعاته وتحويلة تحويلاته- ان يمتلئ قحفه المحترم بتراب محترم؟... ليت هذا التراب الذي ارهب الدنيا كلها يلأم صدعا في الجدار لدرء هبات الشتاء) .... مسرحية "هاملت"- وليام شكسبير.