في أول ترجمة ناجحة لسياسة القبضة الحديدية، التي قررت السلطات الأمنية اليمنية التعامل بها في مواجهة المخربين، فإن الأجهزة الأمنية لم يغمض لها جفن أمس إلاّ بعد إلقاء القبض على عناصر الحراك الهمجي، الذين غدروا بأفراد نقطية أمنية، وأسقطوا (10) مصابين، أحدهم بحالة صحية خطيرة. وفيما أشار المصدر الأمني إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت بحكمة وصبر مع المتظاهرين الذين شاركوا بالمظاهرات التي جرت في الضالع وابين، فإنه أكد أيضاً أن أجهزة الأمن ضبطت عدداً من العناصر المسلحة، بعد قيامهم بإطلاق النار والاعتداء على المواطنين ورجال الأمن. وقال أن الحادث أدى إلى إصابة ع(10) من أفراد الشرطة، وأربعة مواطنين، بالإضافة إلى ارتكاب أعمال شغب وتخريب وفوضى، ومنها محاولة اقتحام فرع بنك التسليف الزراعي التعاوني بالضالع، مبيناً: ان العناصر المقبوض عليها سيتم إحالتهم إلى القضاء بعد استكمال التحقيقات معها. وعلى صعيد متصل، نفى المصدر الأمني صحة المعلومات التي وردت على لسان مراسل قناة "الجزيرة" في صنعاء، والتي اصبحت مصدر نقمة اليمنيين- كبير عن خروج آلاف في المظاهرات التي خرجت اليوم من قبل من وصفهم ببعض العناصر الخارجة عن القانون في كل من الحبيلين والضالع وأبين. وقال المصدر ان مراسل الجزيرة قد بالغ في الارقام التي ذكرها، مؤكداً أن عدد من شاركوا في مظاهرات الحبيلين والضالع لا يزيد عن 300-400 شخص، كما أن عددهم في أبين تراوح بين مائة إلى مئة وخمسين شخصاً.