في أول رد فعل على الخسائر المخيفة التي يسببها استخدام الموبايل داخل السيارة، خصوصاً ارسال رسائل الSMS أثناء قيادتنا سياراتنا، أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الاول الخميس، قراراً يحظر ارسال هذه الرسائل في السيارات الحكومية كمرحلة أولى.. مع اننا ننتظر قراراً مماثلاً في الكويت، على ان يشمل كل السيارات من دون استثناء. وقال الأمر التنفيذي «في وجود ثلاثة ملايين موظف مدني تقريبا ومليون ونصف مليون عسكري (المجموع 4.5 ملايين موظف) يمكن للحكومة الاتحادية، بل ينبغي لها القيام بدور رائد في الحد من مخاطر كتابة الرسائل النصية اثناء القيادة». وأضاف «كتابة الرسائل النصية تصرف أعين السائقين عن الطريق وتبعد يدا واحدة - على الأقل - عن عجلة القيادة». ويحظر الامر التنفيذي رسائل البريد الالكتروني او التراسل الفوري او الحصول على معلومات للاسترشاد بها في القيادة. ووصف وزير النقل راي لحود انشغال السائق باشياء اخرى اثناء القيادة بأنه وباء خطير. وأظهرت الارقام التي نشرتها الادارة الوطنية لسلامة أكثر من 5800 حالة وفاة بسبب تشتت انتباه السائق اثناء القيادة و515 ألف اصابة العام الماضي. وبموجب الامر التنفيذي الجديد، يتعين على كل الأجهزة في السلطة التنفيذية وضع قواعد جديدة واعادة تقييم البرامج القائمة لحظر كتابة الرسائل النصية اثناء القيادة. ويجب عليها ايضاً ان تشجع العاملين الاتحاديين على الامتثال طواعية لهذه السياسة حتى اثناء وجودهم في غير اوقات العمل. وبموجب الامر فإن بعض العاملين الاتحاديين الذين ربما يحتاجون إلى اجهزة اتصالات من اجل تطبيق القانون او مسؤوليات الأمن القومي، ربما يستثنون من الشروط الجديدة. كما تنوي الحكومة الفدرالية ممارسة الحظر على سائقي الحافلات والشاحنات ممن ينتقلون فيما بين حدود الولايات المختلفة، وقد يحظر عليهم ايضاً استخدام الهواتف النقالة اثناء القيادة، ما عدا في حالات الطوارئ. وحضر المؤتمر الصحفي ثلاثمائة شخص من اكاديميين وضباط أمنيين ونواب وممثلين لشركات صناعة اجهزة الاتصالات والسيارات، بالاضافة الى اسر ضحايا حوادث السيارات.