قررت المفوضية السامية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تأجيل قافلة مساعدات إغاثية كان من المقرر أن تنطلق اليوم السبت من الأراضي السعودية إلى بعض مناطق صعدة المجاورة، وذلك على خلفية قيام المليشيات الحوثية بتصعيد أعمالها الارهابية، والاعتداء على موظفين في المفوضية، في محاولة لاستغلال زيادة تدهور أوضاع النازحين في الضغط على الدولة لايقاف الحرب، وانقاذ عناصر التمرد المحاصرة في العديد من المناطق. وقال مسؤول في المفوضية في الرياض أمس الجمعة: إن القافلة التي كانت ستنقل المساعدات لالفي شخص عالقين بالقرب من الحدود السعودية لا تزال في انتظار تأكيدات أمنية من الجانبين السعودي واليمني، منوهاً إلى أن القافلة تضم خياما وأغطية ومواد أخرى من جهته، قال أندري ماهيستش- المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بجنيف: "عمليتنا لتوصيل مساعدات عبر الحدود من السعودية الى نازحين بالقرب من الحدود كانت ستجري غدا السبت، لكن صعوبة الوصول الى مناطق الحرب تعني عدم امكانية الحصول على تقديرات دقيقة لعدد الذين فروا من منازلهم منذ بدأ الجيش حملة كبيرة ضد المتمردين الحوثيين في 11 أغسطس اب. وأضاف المتحدث: أن السعودية والولايات المتحدة ساهمتا بمليون دولار و1.2 مليون دولار على الترتيب استجابة للمناشدة التي أطلقتها المفوضية لجمع خمسة ملايين دولار بصورة عاجلة لليمن هذا العام. وقال ماهيستش ان نحو 200 شخص يصلون المزراق بالقرب من الحدود السعودية يوميا، بينما يتوجه اخرون الى العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن "الكثير منهم يسير أحيانا أربعة أو خمسة أيام ويصلون وقد استبد بهم التعب وفي حالة وهن." وتقول وكالات الاممالمتحدة ان الصراع في اليمن شرد نحو 150 ألف شخص منذ بدأ في 2004م.