أعلن عبد الملك الحوثي- زعيم التمرد في محافظة صعدة, استعداده للحوار والتعامل بإيجابية مع كل الدعوات الوطنية، والوقوف بجانب كل الشرفاء الحريصين على إنقاذ البلد من الفساد والظلم، والحفاظ على مقدرات الشعب البشرية والاقتصادية, حسبما جاء في بلاغ لمكتبه الإعلامي. وأوضح أن إعلانه جاء بعد دراسة متأنية لمشروع رؤية الإنقاذ الوطني المقدم من الهيئة التحضيرية للحوار الوطني، والذي رأى بأنه جهدا قيما شمل أغلب مشاكل البلد؛ لما تضمنه من تشخيص الأزمة التي يمر بها اليمن وطرح الحلول والمعالجات والأفكار والعودة إلى حوار حقيقي وجاد مع كل الأطراف اليمنية للخروج برؤية وطنية تشمل معالجات كل قضايا البلد كون الحوار هو الحل الوحيد الذي يصل باليمن إلى بر الأمان, على حد تعبيره. وأشار البلاغ, تلقى مأرب برس نسخة منه, إلى أن الوضع المزري الذي يعيشه الشعب اليمني في مختلف المجالات، والذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم, إنما يأتي بسبب تراكمات أورثتها السلطة التي أهدرت كل مقومات الشعب وحولتها إلى مصالح شخصية غلب عليها طابع الظلم والاستعباد, طبقا لما ذكره. وأضاف أن الشعب اليمني في شماله وجنوبه وبكافة أطيافه ومكوناته الثقافية والاجتماعية يحس بخطورة الوضع الذي يمر به اليمن اليوم، وكيف آلت إليه أمور الشعب وهو يسير بخطى متسارعة إلى نفق مظلم ومستقبل خطير آثاره وانعكاساته ستكون كارثية على الجميع, حسب وصف البلاغ. إلى ذلك قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنها سترسل اليوم السبت مساعدات إلى شمال اليمن من المملكة العربية السعودية؛ لمساعدة نحو ألفي شخص فروا من القتال, بعد أن كانت قافلة المساعدات التي تضم خياما وحشايا وأغطية ومواد أخرى قد تأجلت هذا الأسبوع, لطلب مسئولي المفوضية الحصول على تأكيدات أمنية من كل الأطراف. وكشف أندري ماهيستش- المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي أن السعودية والولايات المتحدة ساهمتا بأكثر من مليوني دولار؛ استجابة للمناشدة التي أطلقتها المفوضية لجمع خمسة ملايين دولار بصورة عاجلة لليمن هذا العام, مضيفا بأن نحو 200 شخص يصلون المزراق يوميا بينما يتوجه آخرون إلى العاصمة صنعاء, في حين أن الكثير منهم يسير أحيانا أربعة أو خمسة أيام ويصلون وقد استبد بهم التعب وفي حالة وهن, على حد تعبيره. وكانت منظمات إنسانية قد حذرت في وقت سابق من مخاطر تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين والمتضررين من الحرب الدائرة في محافظة صعدة وحرف سفيان عمران بين الجيش الحكومي والحوثيين، في حين وصل مسئول الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة "جون هولمز" إلى اليمن، في مهمة إنسانية لمساعدة المتضررين من القتال.
