أصدر اللواء رشاد العليمي – وزير الداخلية- أمس الجمعة أوامراً لقوات خفر السواحل اليمنية بالاستنفار، ومباشرة خطة انتشار بحري طارئ مدعوم بغطاء جوي من طائرات مروحية في أعقاب ظهور نشاط قرصنة بحري كثيف تتولاه وحدات عسكرية تابعة لجمهورية أرض الصومال غير المعترف بها رسمياً. وذكر مصدر مطلع ل"نبأ نيوز": أن جميع الوحدات التابعة لشرطة خفر السواحل اليمنية وآلياتها البحرية"زوارق" باشرت صباح أمس الانتشار على بعد عدة أميال من الساحل اليمني المقابل للصومال، في نفس الوقت الذي شوهدت عدة طائرات مروحية تحوم فوق المياه الدولية اليمنية لرصد نشاط الزوارق المجهزة بأسلحة خفيفة ومتوسطة والتابعة لجمهورية أرض الصومال، والتي تستهدف ضرب النشاط الاقتصادي السمكي لليمن من خلال تهديد زوارق الصيد واختطاف الصيادين اليمنيين- حسب ما علله المصدر. وأضاف: أن هذه العملية تأتي في أعقاب ثاني عملية اختطاف تقوم بها قوات البحرية التابعة لجمهورية أرض الصومال، والتي جرت صباح الجمعة باختطاف ثمان زوارق صيد يمنية كان على متنها حوالي (64) صياداً، فيما سبقتها الشهر الماضي عملية اختطاف (6) زوارق يمنية على متنها (84) صياداً يمنياً. وكانت سلطات جمهورية أرض الصومال – غير المعترف بها رسمياً- أعلنت على لسان وزير داخليتها "إسماعيل عثمان" أنها احتجزت ثمان زوارق صيد يمنية مع طواقمها العاملة عليها والبالغ عددهم (64) صياداً بعد دخولهم مياهها بطريقة غير شرعية، وقد تم التحفظ عليهم في ميناء "بربرة". وأضاف: أن شرطة خفر السواحل سبق أن منعت الصياديين اليمنيين يومي الأربعاء والخميس من دخول المياه الصومالية، منوهاً الى أن الصياديين المحتجزين سيعرضون على المحكمة في وقت لاحق .