أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن هلعاً غير مسبوق ساد أوساط خلايا التآمر الانفصالي في الخارج إثر زيارة عمل مفاجئة قام بها العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح- قائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة- أمس الأحد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ترأس فيها وفد عسكري رفيع. وأفادت المصادر: أن اتصالات مكثفة تبادلتها القيادات الانفصالية في المملكة المتحدة وألمانيا مع أقطاب تنظيماتها في دولة الامارات لمعرفة حيثيات الزيارة، نظراً لكونها جاءت بعد يومين فقط من قيام "نبأ نيوز" بنشر تقرير خطير بشان سفينة السلاح التي حصلت عليها مليشيات الحراك التخريبية في اليمن، بتمويل من رجال أعمال يمنيين مقيمين في الامارات، بعضهم ممن حصلوا على الجنسية الاماراتية، واستغلوا ثقة قيادة الدولة في تغذية الأنشطة الارهابية والتخريبية في اليمن، والتي قام بالاشراف عليها وتنسيق عمليات تهريبها فنان يمني معروف مقيم في الامارات. ورغم أن مزامير التشطير حاولت تسييس التقرير، وتوجيهه على نحو مفضوح للاساءة بين علاقات اليمنوالامارات، من خلال قيام "عدن برس"- الناطق الرسمي بلسان الانفصاليين- بنشر تصريحات زائفة على لسان مسئولين اماراتيين، إلاّ أن الزيارة المفاجئة لقائد الحرس الجمهوري إلى الامارات أصابت أبواق التشطير بمقتل، لما بلورته من دلالات على قوة الثقة بين قيادتي البلدين، والعلاقة العميقة التي تتجاوز البروتوكولات الرسمية، ولا تتطلب أي وقت لتنسيق أي زيارة بينهما. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن عدداً من العناصر الانفصالية حاولت استثمار علاقاتها الشخصية مع عدد من المسئولين بدولة الامارات لمعرفة ما وراء زيارة العميد أحمد علي عبد الله صالح، غير أن محاولاتها باءت بالفشل، لكون قائد الحرس الجمهوري حمل رسالة خطية إلى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وليست شفوية.. وقد أثار الأمر كثيراً من الإرباك والهلع في أوساط الانفصاليين، مخافة افتضاح أوكار التآمر التي تدر على الحراك التخريبي القاعدي النسبة الأعظم من تمويلاته المالية، والتي لم تكن الجهات الرسمية اليمنية تكترث لها كثيراً، غير أن تطور الأمر الى سفن أسلحة يعني الكثير جداً في الحسابات السياسية والأمنية. وبحسب المصادر الرسمية، فإن العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح- قائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة- التقى خلال زيارته بأخيه صاحب السمو الفريق أول ركن الشيخ/ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونقل إليه رسالة من الأخ الرئيس علي عبد الله صالح إلى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى أبرز القضايا والتطورات العربية والإقليمية التي تهم البلدين. وبحث قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء عدداً من الموضوعات المتصلة بالعلاقات الأخوية المتميزة بين اليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعبر عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين وجيشيهما الشقيقين، وما تشهده هذه العلاقات من تطورات ايجابية متسارعة في مختلف المجالات، مشيداً بالمواقف العربية والقومية الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثلة في دعمها ومساندتها لليمن ووحدته وأمنه واستقراره‘الى جانب دعمها لمشاريع التنمية في بلادنا. كما أعرب عن شكر وتقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً لتلك المواقف الأخوية الأصيلة من جانب الأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة. حضر اللقاء من الجانب الإماراتي الفريق الركن محمد محمد الرميثي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإماراتية واللواء عيسى المزروعي رئيس هيئة الاستخبارات والأمن العسكري، فيما حضره من جانب اليمن المهندس عبد الله حسين الدفعي سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق لقائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة. هذا وقد عاد الأخ العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة إلى صنعاء بعد زيارته للإمارات، وكان في وداعه لدى مغادرته مطار ابوظبي اللواء عيسى المزروعي رئيس هيئة الاستخبارات والأمن العسكري بدولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من المسئولين الإماراتيين وسفير بلادنا المهندس عبدالله الدفعي وأعضاء السفارة اليمنية في أبو ظبي.