داهمت قوات أمنية عصر أمس الأحد مستشفى الدكتور المتوكل بالعاصمة صنعاء، وألقت القبض على أحد العناصر القيادية للتمرد الحوثي الذي لجأ إلى المستشفى على خلفية إصابته بعدة طلقات نارية خلال اشتباك مسلح في الجوف، في نفس الوقت الذي ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب خلية حوثية خطرة مؤلفة من خمسة أشخاص. وأفادت مصادر أمنية: أن القيادي الحوثي الذي تم ضبطه بمستشفى المتوكل يدعى عبد الخالق رفعان حليمان، وقد تم نقله إلى المستشفى بسيارة "هايلوكس" غمارتين تحمل رقم 77/18 إثر إصابته بعدة طلقات نارية في بطنه، وإنه دخلها باسم مستعار، مؤكدة أن السلطات الأمنية بأمانة العاصمة أحاطت المستشفى بحراسات مشددة ستبقى ملازمة للمكان ريثما يستكمل "حليمان" تلقي العلاج المطلوب. وأوضحت المصادر: أن "حليمان" كان ضمن مجموعة من عصابات التخريب الحوثية تستقل سيارة شاص وعليها رشاش دشكة، متوجهون إلى منطقة "السعموم" بمديرية الزاهر من محافظة الجوف حين اعترضت طريقهم مجموعة أشخاص من قبيلة أل أبو حسين الشولان من عزلة وهبان بمديرية الزاهر، وتبادلت إطلاق النار عليهم، فأصابت "حليمان"، غير أن المسلحين المرافقين حملوه على متن سيارة شاص ولاذوا بالفرار، الامر الذي استدعى من رجالل آل بو حسين إبلاغ الجهات الأمنية التي قامت بدورها في تعقب آثاره حتى ألقت القبض عليه- طبقاً لما أورده مركز الإعلام الأمني. وعلى صعيد متصل، ضبط أفراد الأمن في نقطة المؤسسة في مدينة مأرب خمسة أشخاص من سكان مديرية كتاف بمحافظة صعدة، وبحوزتهم شنطتين ذخيرة بندقية آلية بداخلها (1280) طلقة، بالإضافة إلي تلفون محمول من نوع "الثريا" الذي تستخدمه قيادات التمرد، ولوحتين معدنية مزدوجة لسيارة حبة طربال موديل 2008م، إلي جانب 6 شرائح هاتف يمن موبايل وشريحة هاتف سعودية، وكذا 18 حبة مخدر نوع "أبو قوس بالون جلي". وأشارت الأجهزة الأمنية في مأرب إلى أن الأشخاص الخمسة كانوا يركبون سيارة شاص موديل 2010 بدون لوحات. وأوضحت: أن قيادة وزارة الداخلية وجهت بسرعة التحقيق معهم، على خلفية ما تساورها من شكوك بأن العناصر الخمسة يمثلون إحدى الخلايا الخطرة المسئولة عن أعمال إجرامية كبيرة، وأنشطة إرهابية واسعة.