قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي إن إيران مستعدة للمساهمة في تسوية الأزمة في اليمن بين السلطات والحوثيين هناك، موضحا أنه لا حل عسكريا للمواجهات، طبقاً لتصريحات صحافية نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية. ونفى وزير الدفاع الإيراني الاتهامات بتدخل بلاده في اليمن، مشيرا إلى أن طهران تعمل من أجل استتباب الأوضاع في المنطقة. كما نفى الأنباء عن توقيف سفينة إيرانية كانت تحمل مساعدات للمتمردين من الحوثيين، موضحا أن هذه الأنباء «كاذبة ومشبوهة». وتابع، في محاولة لتخفيف حدة التوترات بين إيرانواليمن بعدما تحدث كبار المسؤولين اليمنيين وعلى رأسهم الرئيس اليمني على عبد الله صالح عن تدخلات إيرانية في شؤون اليمن، وتمويل وتسليح لعناصر من الحوثيين، إن طهران ليست متورطة فيما يجري من تمرد داخل اليمن، وإنها على اتصال مع الحكومة اليمنية وعلى استعداد لتقديم حلول لتسوية النزاع.
وجاءت التصريحات الإيرانية وسط اتهامات يمنية متزايدة لطهران بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم المتمردين الحوثيين بعدة وسائل. كما تحدث مسؤولون يمنيون عن التمويل الإيراني لحوزات وحسينيات داخل اليمن ووسط الحوثيين. وكان وحيدي قد قال أيضا إن القوات المسلحة الإيرانية لن تتوانى في الدفاع عن سيادة البلاد واستقلالها. وحذر من أن أي اعتداء ستتعرض إليه إيران سيواجه برد قوي وحاسم ومدمر من جانب القوة الجوية الإيرانية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وحيدي الذي كان يتفقد قوات الدفاع الجوي في مدينه مشهد بشرق البلاد، أشار إلى ما وصفه ب«بعض التهديدات الخاوية للأعداء والتي تهدف إلى توجيه الضغوطات على إيران». وقال إن «هذه التهديدات تأتي ضمن سياق الحرب النفسية، ولكن الشعب الإيراني أثبت أنه لا يخشى هذه التهديدات، وهذا الشعب يتوحد حينما يواجه أي خطر من الخارج»، على حد تعبيره. وأشاد وحيدي ب«إنجازات القوة الجوية» الإيرانية، مؤكدا أن «الشعب الإيراني لم ينس بطولات القوات الجوية والإسناد الجوي والدفاعات الجوية طيلة فترة «الدفاع المقدس» (الحرب العراقية الإيرانية 1980 1988).