ضبطت أجهزة الأمن اليمنية ضابط كويتي متهم بقضية مخدرات بعد بلاغ كاذب تقدم به عن تعرضه الجمعة الماضية لإطلاق نار من قبل مجهولين ، بتهمة ازعاج السلطات بعد ان تبين ان حادثة اطلاق النار مفتعلة ولا اساس لها من الصحة. وقالت مصادر أمنية ان السفير الكويتي بصنعاء انتقل برفقة وكيل وزارة الداخلية اليمني المساعد لشؤون الأمن العام بعد زيارتهم للحميدي بمستشفى العلوم وتبين أنه مصاب بجرح سطحى ، انتقلوا الى الموقع الذي ابلغ الحميدي أنه تعرض فيه لاطلاق النار وتبين عدم وجود أي آثار لاطلاق النار حيث لم يعثر على أي أظرف فارغة، وكذلك تبين أن المكان يعج بالمارة ويضم مكاتب لشركات نفطية عالمية وأنه مراقب من قبل الشرطة اليمنية على مدار الساعة، بالاضافة الى أن المارة لم يدلوا بأي معلومات من شأنها إثبات ما ادعاه الحميدي من اطلاق للنار. وأردف المصدر لصحيفة القبس قائلاً: ان وكيل وزارة الداخلية اليمني أحال الموضوع الى الادارة العامة لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة التي باشرت بدورها التحقيق في البلاغ وتوجه فريق منها برفقة السفير الكويتي الزمانان الى المستشفى وتبين ان الحميدي هرب من المستشفى بمساعدة اصدقائه الخليجيين، وتحديدا من الباب الخلفي، لافتا الى ان ادارة المستشفى سلمت الفريق الامني اليمني تقريرا طبيا يفيد بان الحميدي مصاب بجرح سطحي في الفخذ الايسر وان الاوردة الدموية غير مصابة ولا توجد كسور في عظمة الفخذ، مما يعني ان الجرح بسيط وغير ناتج عن اطلاق نار. ووفقا للمصدر ان فريق التحقيق اليمني كان قد توجه الى الحميدي واستمع الى اقواله حول الحادث، وذكر فيها «ان 4 اشخاص مسلحين اطلقوا عليه اعيرة نارية اصيب على اثرها في رجله، وان هناك شخصا عراقيا يدعى مهند محيبس علي (زودهم برقم هاتفه)، للشهادة حيث انه رأى الواقعة»، لكن السلطات اليمنية استدعت الشاهد الذي تبين انه من ارباب السوابق وسبق ان حكم عليه في قضايا تزوير والاتجار في العملات، وانكر معرفته بالحادث او انه رأى حادث اطلاق النار، فضلا عن ان السلطات اليمنية توصلت الى وجود اتصالات بين الشاهد العراقي والحميدي قبل اسبوعين، مشيرا الى ان سلطات التحقيق انتقلت الى مسرح الجريمة ولم تعثر على آثار دماء واحالت المركبة التي نقلت الحميدي للمستشفى للفحص، ولم يعثر بها على آثار دماء. هذا وكانت وزارة الخارجية الكويتية أصدرتيوم السبت الماضي بياناً توضيحياً، شرحت فيه التفاصيل الكاملة لقضية مواطنها المحتجز في الكويت.. للاطلاع: نص بيان الخارجية الكويتية