في اول مقابلة لها مع "نبأ نيوز" عقب عودتها من عملية خطف على يد عصابة مسلحة استمرت 15 يوما، كشفت الطفلة بكور محمد احمد ناجي- 15 عاما- عن تعرضها لتهديدات جديدة بالخطف بالقوة من مقر اقامتها بمدينة تعز. وناشدت – عبر نبأ نيوز- النائب العام ومحافظ المحافظة التوجيه بضبط الجناة الذين اعتدوا على منزل والدها باطلاق الرصاص وحرق الممتلكات وخطفها الى قرية مجاورة تحت تهديد السلاح, ونوهت الى انها طيلة وجودها في مكان الاختطاف تعرضت للتهديد بالقتل من قبل الخاطفين ان هي أدلت باي اخبار ومعلومات عن وقائع انتهاكات تعرضت لها. واشارت بكور، التي كان بحوزتها هاتف سيار قالت انه اهدي لها من شقيقة الخاطف لتتواصل به اثناء فترة بقائها في مكان الخطف، الى دخلوها دار الاحداث للتحقيق معها حول واقعة الخطف من قبل متنفذين في عزلة الاجعود منتصف شهر اكتوبر الماضي، وانه تم تسليمها بعد ذلك الى اقرباء لها بمدينة تعز خشية تعرضها للخطف من جديد من قبل تلك العصابة المسلحة. من جهتها، قالت المحامية سحر الكامل من لجنة مناصرة حقوق الانسان ل"نبأ نيوز": ان قضية خطف الطفلة بكور لن تفلت بدون عقاب، ولا بد للحق ان يظهر في النهاية, مشددة على ضرورة ان ينال الجناة عقابهم في واقعة خطف الطفلة والاعتداء على والدها باطلاق النار واحراق مزرعته ومنزله, منوهة الى ان الجناة ما يزالون فارين من وجه العدالة بالرغم من صدور اوامر قبض قهرية من ادارة امن التعزية. واستهجنت قيام اجهزة الامن بتسليم الطفلة الى ذويها في حين تركت الجناة طلقاء يمارسون حياتهم الاعتيادية وكان شيئا لم يحدث, ولفتت الى ان نفسية الطفلة بعد عملية الخطف غير مستقرة وانها تعرضت لضغوطات نفسية تحتاج الى وقت كي تتعافي بسببها. وكانت نيابة مديرية التعزية بمحافظة تعز قد اصدرت مذكرة أمر قبض قهري بحق الشيخ مطهر منصور احمد صدام للحضور والتحقيق معه في واقعة الشكوى المقدمة لامن تعز من المجني عليه محمد احمد ناجي، من اهالي قرية اجعود التعزية، والمتضمة قيام المذكور بالاعتداء على منزل المجني عليه يوم الجمعة 16/10/2009م، وذلك باطلاق الرصاص الى داخل المنزل، مما ادى الى اصابته بطلق ناري في يده اليسرى ورجله اليمني اسعف على اثرها الى احد مستشفيات مدينة تعز، كما اشارت المذكرة الى قيام المذكور بالاعتداء على زوجته، وخطف ابنته "بكور"- 15 عاما- بالقوة، واخفائها واحراق المنزل، وتشريد الاسرة، وحرق مزارع القات. فيما اوضح المجني عليه- ل"نبأ نيوز": ان خلفية القضية تعود الى ان الجاني فائز احمد مرشد كان قد تقدم لخطبة ابنته قبل اربع سنوات ودفع مبلغ 10 الف ريال وحصل خلاف بينهما بسبب ذلك وارجع له المبلغ المذكور، وقبل سبعة اشهر قام والد الفتاة بعقد ابنته على شخص اخر اسمه سمير سلطان احمد ليتفاجأ برد فعل غير متوقع من المدعو فائز مرشد مستعينا بعدد من المتنفذين والمسلحين للانتقام منه.