اعتصم صباح الثلاثاء في منطقة الجندية مديرية التعزية بمحافظة تعز العشرات من المواطنين تضامنا مع شركة الجند التعليمية التي- وحسب الوثائق التي حصلت عليها "نبأ نيوز"، وشكوى مديرها المستثمر محمود الكباب- تعرضت ارضيتها للسطو من قبل قيادة الحرس الجمهوري بتعز. وحمل المعتصمون لافتات استنكارية، منددة بعملية نهب الاراضي بالمحافظة من قبيل: (استضعاف تعز لن يدوم - لا لاستغلال الجيش الوطني - لا لنهب أراضي تعز - حماية الجمهورية ليس بنهب الأراضي). كما صدر بيان عن المعتصمين أكدوا فيه: ان السكوت عن الظلم أشر من الظلم، والمجتمع الذي يسارع إلى نصرة المظلوم إنما يسارع لحماية كرامته الفردية والجماعية. ودعا البيان كافة ابناء المحافظة لمناصرة إخوانهم من أبناء مديرية التعزية والمستثمرين من أبناء المحافظة الذين تعرضت اراضيهم للنهب من قبل متنفذين وبمساحات واسعة في الجندية والتعزية ومناطق اخرى ودون رادع من دين أو خلق وبصورة لم يسبق لها مثيل- على حد ما جاء في البيان. ولفت البيان الى ان الاعتداء على أراضي التعزية والجندية جاء بعد ارتفاع سعرها على اثر اعمال التخطيط الحضري والمشاريع التي يعتزم تنفيذها هناك مثل مطار تعز والاستاذ الرياضي ومدينة الصالح السكنية هناك. واستهجن سياسة التهميش والتجاهل التي تمارس ضد ابناء المحافظة كما لو كانوا لا يستحقون امتلاك أراضيهم التي ورثوها من آبائهم أو اشتروها من حر مالهم, مشيراً الى ان هناك نافذين يستغلون مناصبهم في الدولة والجيش ويستخدمون الأوقاف والقضاء لتغطية جرائمهم كما حدث مع المستثمر/ محمود الكباب حين قام قائد الحرس الجمهوري بتعز بنهب أرضيته المسورة منذ 30 عاماً والمسجلة في عقارات الدولة والمرخص عليها مشروع استثماري من هيئة الاستثمار. وقال البيان: نهبوها جهاراً نهاراً وبتغطية من الأوقاف والقضاء اللذين صارا عجينة بيد الطامعين والمتنفذين والذين يصنعون أزمات الوطن المتتالية ويحشرون الناس في زوايا ضيقة، فأمس في عدن واليوم في تعز!!. واكد المعتصمون- في ختام بيانهم- ان منتسبي الهيئة الوطنية للدفاع عن أراضي تعز، ومن موقع واجبهم الوطني والإنساني يعلنون تضامنهم مع المظلومين والذين نهبت أراضيهم بغير حق، داعين كافة القوى الوطنية والمنظمات المدنية وابناء المحافظة في السلطة والمعارضة وفي الداخل والخارج أن يتضامنوا ويتحركوا مع أهلهم المنهوبين، وأن يعملوا جميعاً على إيقاف من وصفوهم بالحيتان المفترسة لأراضي تعز حتى لا يظن أحد بعد اليوم أن تعز مدينة مفتوحة لمن هب ودب أو لقمة سهله أو أن أهلها فريسة مستساغة.للطامعين. وكان المستثمر قد وجه شكوى الى قائد الحرس الجمهوري العميد احمد على عبد الله صالح، طالبه فيها التدخل الفوري والمباشر لايقاف الاعتداء على ارضية المشروع الاستثماري الكائن في منطقة الجندية. وجاء في شكواه- التي نشرتها "نبأ نيوز" في وقت سابق: "سيادة العميد لا أسوأ من الظلم ولا أمر من قهر الرجال، كما لا أشرف من إعانة المظلوم والدفاع عن الحق، كما ان كرامة الفرد من كرامة المجموع، وان حماية حق المواطن حماية للشعب والثورة والجمهورية , فارضيتي معلومة ومسورة منذ 30 عاماً، وأوراقي سليمة مضربة ومعقرة في السجل العقاري، ومشروعي الاستثماري مرخص من هيئة الاستثمار برقم 396، وقد اقمت على ارضية المشروع بعض المباني والمنشآت ولم يدر في خلدي مثل هذا الاعتداء الذي قام به قائد الحرس الجمهوري بتعز، مستغلا نفوذه ومنصبه".