اعلن الادعاء الاميركي انه تقدم بطلب لمصادرة ممتلكات تعود لجمعية اسلامية غير ربحية يشتبه بانها خاضعة لسيطرة الحكومة الايرانية ومن بينها اربعة مساجد وناطحة سحاب مؤلفة من 36 طابقا في نيويورك. وحسب بريت بهارارا المدعي العام في نيويورك فان مؤسسة علوي تقوم بنقل اموال الى الحكومة الايرانية بشكل غير قانوني. ورفع بهارارا طلبا الى الحكومة الفدرالية في نيويورك لمصادرة حسابات مصرفية تملكها الجمعية وشركة يشتبه في انها وهمية اضافة الى مبنى مكاتب وعقار في فيرجينيا ومراكز اسلامية في ولايات ميريلاند(شرق) وفرجينيا (شرق) وتكساس (جنوب) وكاليفورنيا ويشمل طلب المدعي العام ما مجموعة ثمانية عقارات وتسعة حسابات مصرفية. وفي الشكوى المؤلفة من 97 صفحة، قال الادعاء ان عددا من كبار المسؤولين الايرانيين بينهم النائب السابق لرئيس الوزراء تاهماسب مزاهيري وسفراء ايرانيين في الاممالمتحدة شاركوا في صفقات قامت بها الجمعية. وقال بهارارا في بيان ان "مؤسسة علوي هي واجهة للحكومة الايرانية". واضاف "منذ عشرين عاما واعمال مؤسسة علوي تدار من قبل مسؤولين ايرانيين ومن بينهم سفراء ايرانيون في الاممالمتحدة الامر الذي يعتبر انتهاكا لعدد من القوانين الاميركية". ومن المرجح ان تزيد هذه الخطوة من توتر العلاقات بين واشنطن وطهران المتهمة بتمويل جماعات ارهابية والسعي الى الحصول على قنبلة نووية تحت غطاء برنامجها النووي. ومدد الرئيس الاميركي باراك اوباما ولمدة عام تجميد الودائع الايرانية في الولاياتالمتحدة، واشار في القرار الرسمي الصادر عن البيت الابيض الى ان العلاقات بين البلدين لم تصبح بعد طبيعية وهناك اذن سبب لتمديد حالة "الطوارىء القومية" التي تطرح عادة من اجل تبرير مثل هذه الاجراءات. ولم يتسن الاتصال بجمعية علوي والبعثة الايرانية في الاممالمتحدة. ويعد قرار مصادرة اماكن عبادة تابعة للمسلمين الشيعة خطوة نادرة جدا في الولاياتالمتحدة لان الدستور الاميركي يحمي حرية الاديان. وتاتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخشى المسلمون في الولاياتالمتحدة من خطوات انتقامية عقب حادث قاعدة فورت هود بتكساس حيث قتل طبيب نفسي مسلم من اصل فلسطيني 13 جنديا اميركيا. وتضم المراكز الاسلامية التي تنوي الحكومة مصادرتها مساجد ومدارس. وهذه المراكز هي المعهد الاسلامي في نيويورك، والمركز التعليمي الاسلامي في هيوستون بتكساس، والمركز التعليمي الاسلامي في روكفيل بولاية ميريلاند وصندوق قوبا في كارمايكل بكاليفورنيا. الا ان مسؤولين اميركيين سارعوا الى التاكيد بان الشكوى المقدمة الى المحكمة تستهدف ممتلكات معينة بغض النظر عن المباني التي تضمها وانه لا زال بامكان المستاجرين استخدامها. وقالت يوسيل سريبنر المتحدثة باسم بهارارا "لم يتم اتخاذ اي خطوة ضد اي من المستاجرين او المقيمين في هذه الممتلكات .. ولا توجد ادعاءات ضد ارتكاب اي من هؤلاء اي عمل مخالف". وتقول جمعية علوي على موقعها على الانترنت انها "مكرسة لنشر ودعم الثقافة الاسلامية واللغة والادب والحضارة الفارسية والقضايا الانسانية". وقال الادعاء ان الجمعية ارسلت اموالا بما فيها عائدات ايجارات ناطحة السحاب في الجادة الخامسة الى بنك ملي الايراني الحكومي عبر شركة اسا وشركتها الام "شركة اسا المحدودة". وكانت وزارة الخزانة الاميركية اعتبرت في كانون الاول/ديسمبر 2008 ان الشركتين واجهتان لبنك ملي الذي تقول انه يدعم برنامج ايران النووي ويقدم خدمات مصرفية للحرس الثوري الايراني وفيلق القدس التابع له. وتفرض الولاياتالمتحدة عقوبات على العديد من الشركات الايرانية. وكانت الوزارة ذكرت كذلك ان ناطحة السحاب التي تعرف كذلك باسن بناية بياغيت في الجاد الخامسة (فيفث افينيو)، ذكرت ان بنك ملي اسس شركة اسا لضمان حصته في المبنى وقالت ان جمعية علوي هي شريكة في ملكية البناية. ولا يزال الرئيس السابق للجمعية فرهسيد جاهيدي خاضعا للتحقيق بتهمة عرقلة العدالة، وذلك بعد اعتقاله العام الماضي. وانشئت مؤسسة علوي بعد قيام الثورة الاسلامية لتخلف مؤسسة بهلوي التي كان يستعملها شاه ايران السابق الذي اطيح به عام 1979 للقيام باعمال خيرية في الولاياتالمتحدة. ومنذ ذلك الوقت، وضعت المؤسسة مباشرة تحت سلطة المرشد الاعلى للثورة الاسلامية، حسب المحكمة، وغيرت اجندتها ووضعت تحت سيطرة جمعية بونياد موستازافان (مؤسسة المضطهدين والمعاقين) الايرانية الخيرية، التي تعمل تحت السيطرة المباشرة للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي