إن هذه الفتنة التي أشعلها الحوثيين بمساندة أيتام الخميني هي الضربة القاصمة لكسر شوكة هذه الطائفة التي تدعي محبتها لأهل البيت كذبا وبهتانا. لقد أرادوا ضرب مقومات الدولة اليمنية في مقتل والان انقلبت الآية ضد تنظيمهم الإرهابي وسيكون الخاسر الأكبر هم جماعة الحوثيين أنفسهم. إذا كان الحوثيين يحملون السلاح ضد دولتهم فقد فعلها الخونة والعملاء في العراق قبلهم عندما تعاونوا مع الشيطان الأكبر ضد بلدهم ورئيسهم لأنهم من أتباع الشيطان، وان كان الحوثيون جزء من الشعب اليمني فقد لفظهم الشعب بعد إن رفعوا السلاح ضد الحكومة والشعب وتلقيهم السلاح من دولة الشر الأعظم إيران الخمينية الرجعية وليست الإسلامية . إن حملهم السلاح وبدون أسباب يصب في خانة التمرد والخيانة والتعامل مع دولة أجنبية وحالهم مثل حال الأحزاب الشيعية في العراق التي تعاونت مع دول أجنبية ضد وطنها العراق. وما يفعله الحوثيون من أعمال إرهابية ترفضه كل القوانين الإقليمية والدولية والشرعية ومن يؤيده فإنما يدعو لتأسيس الفوضي في الدول ويوافق علي سيادة شريعة الغاب وذلك يفتح الباب لموجات من الفوضى والقلاقل في بلادنا لقد حاول الحوثيين نقل فتنتهم الخائبة إلى ارض السعودية فخاب مسعاهم وسقطوا بين كماشتين الجيش السعودي من الشمال والجيش اليمني البطل من الجنوب والان الموت يحاصرهم ولا يستطيعون الهروب والموت أصبح قاب قوسين وادنى منهم وما عليهم إلا إن يلقوا السلاح أو الانتحار. فتنة المتمردين الحوثيين علي الأراضي اليمنية وإنما نقلوها إلى أراضي المملكة العربية السعودية في محاولة لتوسيع رقعتها، وإشعال الفتنة في المنطقة بأسرها، ولم يُخفِ زعيم هؤلاء المتمردين تهديداته باستمرار نقل المعارك إلى أرض المملكة ، فقد هدد في بيان صادر عنه نشره موقع جماعته المتمردة على الإنترنت: "إننا نعتبر أن أي اعتداء يأتي من الأراضي السعودية على أراض يمنية اعتداء على الشعب اليمني، وتفريط كبير في سيادته"، هكذا نصَّب هذا المتمرد نفسه وجماعته حاكماً شرعياً لليمن، ونصَّب نفسه متحدثاً باسم الشعب اليمني، ومفوضاً منه بتوسيع رقعة الحرب أينما شاء !! إن جماعة الحوثيين لا تعدو أن تكون جماعة معارضة للنظام اليمني، ولكن ليس لها الحق من أن تحمل السلاح، وتخوض تلك الحرب المجنونة، وتنصِّب نفسها نداً للدولة، ومتحدثاً باسم الشعب، فذلك اغتصاب للسلطة، وهو ما لا يقبله عقل ولا يقره منطق، ومن يقبله فإنما يؤسس لمبدأ الفوضى وشريعة الغاب، ويقر أي فئة مسلحة تخرج علي النظام القائم في أي مكان. وثم إن نقل الفتنة والحرب إلى الأراضي السعودية أمر يبعث على الريبة والشك في أن وراء الحوثيين قوة أكبر منهم؛ إذ ليس بمقدور جماعة صغيرة مثل هؤلاء أن تخوض حرباً على جبهتين، وضد دولتين، وهنا فإن أصابع الاتهام تشير إلى الدور الإيراني في تلك الحرب، خاصة أن الفضائيات الشيعية في العراقوإيران تخوض الحرب بكل حماسة إلى جانب الحوثيين؛ ببياناتها وأخبارها وتعليقاتها المنحازة. وإن الأمر فيما يخص دور إيران لم يعد يحتمل المواربة أو السكوت، وعلى النظام الإيراني أن يعلن موقفه بصراحة مما يجري، فقد رفضت إيران بشدة قيام أي دولة بتقديم الدعم السياسي أو المسلح لجماعة " مجاهدي خلق" المعارضة، واعتبرته عدواناً عليها كنظام رسمي، بل إنها وجهت انتقادات لاذعة للغرب والشرق، وكل من ظنت أنه تدخّل بالتأييد أو بالتشجيع لجماعات المعارضة السياسية في الانتخابات الأخيرة، واعتبرت المعارضين عملاء للخارج، وحاكمتهم ووضعتهم خلف القضبان، حيث لاقوا ألواناً من التعذيب النفسي والجسدي، ولم تقبل في هذا الصدد أي انتقاد أو حتى لوم من المجتمع الدولي.. أليست جماعة الحوثيين مثل " مجاهدي خلق " ، فلمَ التأييد للحوثيين بينما يتم صب اللعنات على المعارضة الإيرانية؟! أن وراء هذه الفتنة الجديدة أطماع إقليمية، وأهداف لتمديد النفوذ والسيطرة على المنطقة من قبل إيران المجوسية العنصرية ، ولكن هيهات، فالمخططات مكشوفة، والشعوب العربية لن تسمح بمرور هذه المخططات، حتى ولو كانت باستقواء الحوثيين بإيران على أبناء أمتهم. إن هذه القلاقل التي تحركها إيران بأموالها وتصدير سلاحها يجب على الحكومات العربية مجابهته بكل قوة حتى لو تطلب الأمر قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدولة الشيطانية التي تمد اذرعها كألاخطبوط اقطعوا علاقاتكم معها كما فعلت مملكة المغرب قبل فوات الأوان.