كشف مصدر يمنى مسئول النقاب عن تدفق أعداد كبيرة من عناصر تنظيم القاعدة فى العراق إلى اليمن للقتال فى صفوف الحوثيين، الأمر الذى انعكس بصورة إيجابية على أداء المقاتلين الحوثيين. وقال الدبلوماسى اليمنى عبد الله الدعيسى: إن عملية الانتشار التى يقوم بها المتمردون من منطقة جبل دخان إلى جبل رميح (تم تطهيره اليوم) تأتى فى سياق عملية حرب العصابات الدائرة من جانب الحوثيين، حيث تنتقل عناصرهم من نقطة حدودية إلى أخرى لتحدث فيها مناوشات ثم تهرب مخلفة آثارا لهذا الوجود. وأضاف الدعيسى: أن القوات اليمنية تحكم حصارها عليهم من الداخل، فيما تواجههم القوات السعودية بضراوة فى المناطق الجبلية، مشيرا إلى أن الحوثيين يقاتلون على شكل سرايا محدودة العدد وليس ألوية، وهو الأمر الذى مد من أمد هذه المعارك حتى الآن، فضلا عن الدعم الذى يحصلون عليه من الجانب الايرانى والمرتزقة الذين ينضمون إلى هذه الصفوف من مناطق القرن الافريقى. وكان وزير الداخلية السعودى الأمير نايف بن عبد العزيز قال فى وقت سابق: انه «لا يستبعد وجود اتصالات وتنسيق بين المتمردين الحوثيين فى اليمن وتنظيم القاعدة»، وهى التصريحات الأولى من نوعها التى تربط بين الحوثيين والقاعدة منذ انطلاق الحرب السادسة. فى السياق ذاته، قال المحلل الاستراتيجى محمد مجاهد الزيات إنه لا توجد صلة فكرية بالمطلق بين القاعدة والحوثيين، ولا توجد أى مؤشرات على ذلك، إنما حدث نوع من توافق الأهداف بين الفريقين، مشيرا إلى إمكان وجود صلات تنظيمية بين القاعدة والحوثيين نتيجة عدة أسباب، منها أن المناطق الجبلية التى يحارب فيها الحوثيون الآن كانت هى الملاذات التى تتحصن فيها القاعدة من قبل، حيث لا توجد سيطرة أمنية فيها، وكذلك وحدة العدو لدى الطرفين وهو الحكومتان السعودية واليمنية، وهو الأمر الذى يفسر وجود علاقة بين القاعدة والانفصاليين فى جنوباليمن، رغم عدم وجود الرابط الفكرى بينهما. ففى الجنوب من يعادى الحكومة اليمينية تدعمه القاعدة، وفى الشمال القاعدة تدعم من يعادى الحكومة السعودية.