حذرت بريطانيا من تحول اليمن إلى "أرض جديدة تتغذى منها القاعدة"، ودعا وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط ايفان لويس إلى تقديم الدعم للحكومة اليمنية لتتمكن من مواجهة الإرهاب وإعادة الاستقرار للبلاد. ولم ينف لويس، الذي التقى أمس السفير اليمني في لندن محمد طه مصطفى للاطلاع على آخر تطورات الصراع في محافظة صعدة، أن يكون لإيران دور في تأجيج الصراع، ولكنه شدد على أن مدى تدخلها غير معروف.
وقال "بالطبع ما يحصل في اليمن هو حرب بالوكالة بشكل ما، وهناك تأثير إيراني لدرجة معينة، ولكننا لا ندري مدى هذا التأثير". وشدد لويس على حق السعودية في الدفاع عن أراضيها وحمايتها.
وفي سياق قريب، كشف مصدر يمني مسؤول النقاب عن تدفق أعداد كبيرة من عناصر تنظيم القاعدة فى العراق إلى اليمن للقتال في صفوف الحوثيين.
وقال الدبلوماسي اليمني عبدالله الدعيسي إن عملية الانتشار التي يقوم بها المتمردون من منطقة جبل دخان إلى جبل رميح تأتي في سياق عملية حرب العصابات الدائرة من جانب الحوثيين، حيث تنتقل عناصرهم من نقطة حدودية إلى أخرى لتحدث فيها مناوشات ثم تهرب مخلفة آثارا لهذا الوجود.
وأضاف الدعيسي أن القوات اليمنية تحكم حصارها عليهم من الداخل، فيما تواجههم القوات السعودية بضراوة في المناطق الجبلية داخل حدودها، مشيرا إلى أن الحوثيين يقاتلون على شكل سرايا محدودة العدد وليس ألوية، وهو الأمر الذي مد من أمد هذه المعارك حتى الآن، فضلا عن الدعم الذى يحصلون عليه من الجانب الايراني والمرتزقة الذين ينضمون إلى هذه الصفوف من مناطق القرن الافريقي.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز قد قال في وقت سابق انه "لا يستبعد وجود اتصالات وتنسيق بين المتمردين الحوثيين في اليمن وتنظيم القاعدة"، وهي التصريحات الأولى من نوعها التي تربط بين الحوثيين والقاعدة منذ انطلاق الحرب السادسة.
يأتي ذلك في الوقت الذي نقل فيه المتمردون الحوثيون عمليات القتال الدائرة مع الجيش السعودي إلى منطقة جبل رميح ووادى الموقد على امتداد مناطق محاذية لجبل دخان الذي انطلقت منه المعارك على الجانبين، في الوقت الذي تواصل فيه القوات اليمنية عملياتها هي الأخرى لمواجهة الحوثيين بضراوة، حيث قالت السلطات اليمنية إن وحداتها العسكرية والأمنية لا تزال تجرى معارك في محور سفيان بهدف تمشيط العديد من المواقع والشعاب التي تختبئ بها عناصر التمرد وتدمير أوكارها بالقرب من جبل جلهم.