العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مواجهات عنيفة في الملاحيظ وعلى الموانئ اليمنية ومخاوف من ابعاد جديدة للصراع
نشر في حشد يوم 23 - 11 - 2009


حشد – متابعات
ما تزال المعاركُ مستمرة بين القوات السعودية والمتسللين الحوثيين في عدة مناطق على الحدود مع اليمن، حيث قصفَ سلاحُ الجو السعودي مواقعَ للمتسللين في جبل الرميح ووادي الموقد وجبل دخان، وذلك وفقا لما ذكرت قناة "العربية" اليوم الاثنين في الوقت الذي تقول القوات السعوديه انها تمكنت من صدّ هجومٍ شنه المتسللون في جبل الرميح وردّت على محاولات تسلل الحوثيين بقصف كثيف على الجبل ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين الحوثيين.

في الوقت الذي أكد مصدر عسكري سعودي مسؤول أن المتسللين ما زالت لديهم نوايا وصفها ب"السيئة والعدوانية" لاختراق الحدود السعودية، ومواصلة عملياتهم، وأوضح المصدر في بيان أصدرته قيادة القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية بالسعودية، الاحد، أن القوات المرابطة على جبهة القتال قامت أمس الأحد بصد هجوم قام به المتسللون في منطقة جبل دخان والدود والرميح وكبدتهم خسائر كبيرة،نقلا عن صحيفة "الشرق الاوسط" اليوم.

وأشارت صحيفة "جيزان نيوز"إلى تحليق مكثف للطيران ظهر اليوم الاثنين على المنطقة الحدودية، فيما قال الحوثيون ان زحفا برياً للقوات السعودية بدا منذ منتصف نهار اليوم الاثنين على جميع محاور المواجهات على الحدود اليمنية مستخدماً الدبابات وراجمات الصواريخ والطيران-حسب بيان تلقاه"مأرب برس".. وكان الحوثيون قالوا إن الطيران السعودي شن غارات جوية وقصفاً صاروخياً على مختلف القرى والمناطق في (مديرية الملاحيظ ومديرية شدا ومديرية حيدان ومديرية رازح) مساء أمس.

واستمر القصف طوال الليل بأكثر من (35) غارة جوية و امتد القصف إلى (مدينة ساقين) والتي لا تبعد عن (مدينة صعدة) سوى (25) كيلو متر.

وأضاف البيان أن قصف الطيران السعودي امتد مساء أمس لضواحي (مدينة صعدة) كما قصف (مبنى الأمن المركزي بمدينة صعدة وشرق مدينة ضحيان ( آل ذرية ).

إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية في منطقة العمليات بأن الطيران الحربي دمر مساء السبت ست عربات محملة بالذخيرة تابعة للمتسللين.. وشهدت جبهة المواجهات أمس الأحد استمرار المناوشات مع المتسللين في محور جبل الرميح حين واصل الطيران الحربي شن عمليات قصف امتدت من الساعة الثانية ليلا إلى العاشرة صباحا من يوم الأحد. في حين واصلت المدفعية ضربها لأهداف على الجبهة. ووصفت هذه الهجمات بأنها «قوية» مشيرة إلى تمكن القوات المسلحة من صد الهجوم وإنزال خسائر.

آلية عسكرية سعودية على الحدود
مؤكدة أن الهجوم الواسع الذي قاده المتسللون فجر السبت الماضي قد شهد إنزال خسائر فادحة بهم، مرجحة أن يكون مئات المتسللين قد قتل عدد كبير منهم في حين وقع آخرون في الأسر وذلك في محور القتال بجبل الرميح. ويقع جبل الرميح إلى الشمال من جبل دخان بمحافظة الحرث ويكتسب أهمية استراتيجية من كونه نقطة يمكن من خلالها كشف المناطق المجاورة ومراقبة التحركات فيها.

ونقلت"الحياة" عن مصادر عسكرية أن القوات السعودية استخدمت تكتيكات عسكرية في توجيه ضربات للمسلحين بالمدافع الأرضية على بعد مسافات طويلة والقصف الجوي من ارتفاع10 آلاف قدم، من دون الاشتباك عن قرب، بعد رصدها بالوحدات العسكرية خلال مراقبتهم على سفوح الجبال، وأثناء محاولتهم التسلل على الشريط الحدودي.

إلى ذلك وصل يوم أمس عدد من الآليات المدرعة إلى جبهة القتال ومن ذلك مركبات «همر» شوهدت أرتال منها وهي تتجه إلى جبهة القتال.

وعلى الجانب اليمني أحرز الجيشُ اليمنيُ تقدما في محاور القتال في صعدة، وواصل عملياتِ التمشيط فيها رغم صدّ المسلحين الحوثيين الذين شنوا هجوما من عدة مواقع. وأحبط الجيشُ محاولةَ تسللٍ للحوثيين في منطقة المقاش مُوقعا عددا من القتلى في صفوفهم، كما سقط حوثيون آخرون في الملاحيط حيث تدور مواجهاتٌ عنيفة، فيما تواصل قواتُ الجيش قصفَ عدة مناطق في حرف سفيان ووادي عيان والحيرة.


مخيم سعودي للنازحين السعوديين
عمليات اجلا واسعة
وبدأ أمس إجلاء سكان قرى الموسم وسلا والقرى المجاورة لها تحسبا لاعتداءات من البحر،وأوضحت "عكاظ" أن عمليات الإخلاء ستستمر إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، وتشمل 10 قرى، في الوقت الذي قرر المسؤولون عن مركز الإيواء في أحد المسارحة بتوسيع مساحته لاحتواء الأعداد الجديدة.

وارتجت المنازل في جبال فيفاء من شدة الإنفجارات للقصف المتواصل من الطيران السعودي على معاقل الحوثيين في جبال رازح اليمنية وما جاورها في ساعة متأخرة من ليلة أمس حيث نقل عن شهود عيان في فيفا مشاهدة الومضات المتوهجة باللون الأحمر لأول مرة يعقبها أصوات انفجارات مدوية مما يدل على مواجهات.

الوضع الانساني
وفي سياق متصل، دعا ممثلو المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن إلى منع استغلال الأطفال من قبل الحوثيين في الحرب، وأكدوا خلال مؤتمر صحفي لمناهضة استغلال الأطفال في "أعمال الإرهاب والتخريب" من قبل العناصر الحوثية بصعدة، على حق كافة الأطفال بمحافظة صعدة في التمتع بجميع حقوقهم وحرياتهم التي نصت عليها اتفاقية حقوق الأطفال دون تمييز.

واستعرض أطفال من محافظة صعدة في المؤتمر الصحفي، الذي حضره ممثلو منظمة اليونيسف ومنظمة رعاية الطفولة أندروا، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، قصصا للأحداث التي تجري على أرض الواقع بمحافظة صعده، وما يمارسه الحوثيون من تهديد لإجبارهم على القتال ضد الدولة، مما سبب لهم الخوف والذعر وما عاشوه من ظروف صعبة حرمتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، على حد قولهم.

وعبر ممثل منظمة اليونيسف في اليمن نسيم الرحمن عن أسفه لما يتعرض له الأطفال في محافظة صعدة من انتهاكات لحقوقهم، فيما أعلنت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية عن رفضها استخدام أي طفل دون سن الثامنة عشرة في النزاعات المسلحة من أي طرف من أطراف النزاع.

وطالبت المنظمة، في بيان بهذا الشأن، المؤسسات المعنية بعدم التساهل في قضايا استغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يقوم بذلك، ووضع ضمانات حماية الأطفال في الحروب.

حرب سعودية حوثية على الموانئ اليمنية
نجحت البحرية السعودية في إحباط مخطط لاستيلاء المتمردين الحوثيين علي ميناء بحري علي الساحل الشمالي لليمن، فيما أحبطت القوات السعودية محاولات للتوسع علي الشريط الحدودي اليمني السعودي، بحسب ما نشرته وسائل إعلام سعودية أمس.
وذكرت مصادر عسكرية أن البحرية السعودية سيطرت علي مخططات للتوسع البحري، وسط أنباء عن استخدام العناصر المتسللة أسلحة استولت عليها من الجيش اليمني.
وقالت إن الحصار البحري الذي تفرضه البحرية السعودية علي سواحل البحر الأحمر في شمال اليمن يعتبر «بمثابة ضربة قاضية للكثير من أحلام ومخططات المتسللين»، مشيرة إلي أن هذه المخططات تتعلق بالأسلحة التي يتم التزود بها من الخارج عبر طريق البحر الأحمر، إضافة إلي حرص العناصر المتمردة علي الحصول علي منفذ بحري لها خلال المعارك التي تدور مع الجيش اليمني.

ونقل عن المصادر تأكيدها أن المتسللين «استماتوا في القتال للاستيلاء علي ميناء «ميدي» البحري شمال الساحل اليمني المطل علي البحر الأحمر، ورددوا شعارات من نوع «نصوم رمضان في ميدي» وذلك مع بداية الحرب، ومع فشلهم في تحقيق هدفهم في ذلك التوقيت خرجوا بشعار آخر مفاده «عيد الفطر في ميدي» وهو ما لم يتحقق بدوره».

وكشفت المصادر أن الحوثيين حاولوا التوسع جنوباً والاستيلاء علي مناطق مؤدية إلي ميناء ميدي باعتبار أنه يمثل «استراتيجية حوثية واضحة خلال مواجهات الحرب السادسة، وينظر إلي ميناء ميدي في شمال اليمن علي أنه أحد منافذ تهريب الأسلحة والإمدادات إلي الحوثيين».

وواصلت الطائرات الحربية السعودية قذف تجمعات وتحركات المتمردين الحوثيين في العديد من المواقع مثل جبل الرميح ووادي الموقد علي الشريط الحدودي، وسمع دوي الانفجارات بشكل متواصل طوال ليلة أمس الأول - السبت-.

وأسفر هجوم شنه الحوثيون ضد قوات سعودية عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين وإصابة آخرين وصفت إصابات البعض منهم بأنها خطيرة.

وفي السياق نفسه أعلن الحوثيون عن صد «زحفين سعوديين علي الأراضي اليمنية وأسر عدد من الجنود»، مشيرين إلي أن الزحفين كانا بجوار «جبل الرميح».

وقال الحوثيون إنه تم قتل وأسر عدد من الجنود السعوديين والاستيلاء علي معدات وأسلحة عسكرية ثقيلة، متهمين السعودية باستخدام «القنابل الفسفورية والمحرمة وامتد عدوانها في عمق الأراضي اليمنية ليصل مديرية حيدان ورازح وشدا والملاحيط».

وفي بيان آخر نشره موقع للحوثيين علي الإنترنت، قال المتمردون الحوثيون إن السعودية قذفت الأراضي اليمنية بما يزيد علي 262 صاروخاً، ونفذت 25 طلعة جوية بواسطة طائرات «الأباتشي» علي جبلي الدخان والرمح والحصامة.

من جهتها، نقلت صحيفة 26 سبتمبر اليمنية أن القوات اليمنية المسلحة نجحت في تدمير مخازن أسلحة وضبط وثائق تابعة لمن وصفتهم ب «الإرهابيين» تحرض علي العنف، وأن تلك القوات بسطت سيطرتها علي مناطق وادي عبله بسفيان والتباب المطلة عليه.

وكان قد نقل عن مصدر عسكري يمني امس الاحد بإن الجيش دك مواقع الحوثيين في بني معاذ وضحيان والمحاريق بمحافظة صعدة ،بينما ذكرت مصادر محلية أن عدداً من الآليات التابعة للحوثيين شوهدت تحترق في بني معاذ وضحيان .
وأحبط الجيش محاولة تسلل للحوثيين في الجهة الغربية من منطقة المقاش ودمر سيارة تابعة لهم.
وفي محور الملاحيظ-محافظة صعدة دك الجيش العديد من المواقع في المنطقة و تصدى لمحاولة تسلل قامت بها مجاميع حوثية الى منطقة المنزالة .
وفي سفيان-محافظة عمران، تقدم الجيش إلى نهاية الشعاب الكائنة جنوب تبة شمس ودمروا مواقع الحوثيين في المنطقة بعد طردهم من تلك الشعاب, في حين قامت وحدات عسكرية أخرى باقتحام المواقع المحيطة بتبة البركة وعثرت على أسلحة متنوعة وملابس عسكرية , إضافة لتدمير سيارتين تحملان أسلحة للحوثيين بالقرب من مثلث برط .-حسب المصدر العسكري.


الجامعة العربية .. رأب الصدع

من جهتها طالبت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى بالتحرك الفورى لرأب الصدع بين الحكومة الشرعية باليمن وفصيل الحوثيين وفتح كافة القنوات مع الأطراف المعنية لوقف هذه الهجمات غير المبررة التى وصلت لحد قتل أرواح الأبرياء من الشعب اليمنى بما يكرس نزعات الانفصال بتهديد الحوار والسياسة.

واتهمت اللجنة فى بيانها الصادر أمس بعض القوى الإقليمية بالوقوف خلف هذه التوترات فى المنطقة وتساءل عن كيفية وصول هذا الكم الهائل من السلام الثقيل إلى أيدى هؤلاء المتمردين وتسللهم إلى الحدود اليمينية السعودية.

فيما طالب اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب خلال اجتماع اللجنة اليوم بضرورة استعانة جامعة الدول العربية بهيئة علماء المسلمين لفتح حوار توعوى فى هذه المنطقة بعد تفشى الأفكار العقائدية والتى يرجع سببها إلى الجهل فضلاً عن التحركات الإيرانية الخفية.


الجيش السعودي يفرض منطقة عازلة داخل أراضي اليمن

وقال مستشار للحكومة السعودية ان بلاده تستخدم سلاح الجو والمدفعية لفرض منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل أراضي اليمن لابعاد المتمردين اليمنيين عن الحدود الجنوبية الغربية للمملكة.
وقال مسؤولون سعوديون ان المدفعية الثقيلة قصفت مؤخرا مواقع المتمردين عبر الحدود لفرض ما أطلقت عليه وسائل الاعلام السعودية "منطقة قتل". ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث من وزارة الدفاع السعودية في الرياض للتعليق.

وقال مستشار الحكومة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه لن يكون هناك مكان للمدنيين في المنطقة العازلة بينما الحرب مشتعلة. وسيجري استجواب أي يمنيين يعبرون الحدود للسعودية للتأكد من أنه ليس من بينهم مقاتلون ثم ينقلون بعد ذلك الى معسكرات.

وشنت السعودية هجوما بعد أن استولى متمردون من اليمن على أراض سعودية على الحدود الجبلية قالوا ان السعوديين يسمحون للقوات اليمنية باستخدامها لمهاجمة مواقعهم.

وقال الامير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية يوم الثلاثاء ان المتمردين الشيعة الزيديين المعروفين بالحوثيين طردوا من الاراضي السعودية وان الهجوم السعودي سيتواصل الى أن يدحروا بعيدا عن الحدود.

ووضع السعوديون في حالة تأهب عالية على نحو خاص تحسبا لاي تهديدات أمنية مع بدء وصول الحجاج الى مكة لاداء مناسك الحج التي تبدأ يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني.

وأضاف مستشار الحكومة السعودية أن القوات السعودية لا تخوض قتالا داخل اليمن حيث يصعب نشر أي دبابات ومدفعية على نحو فعال نظرا للطبيعة الجبلية للحدود.

وقال المستشار "الاوامر تقضي بعدم الذهاب فعليا داخل الاراضي اليمنية... لا نريد أن نتعثر هناك أو نثير أي حساسيات محلية ان وجدت ضدنا."

وأوضح أن السفن الحربية السعودية بدأت قبل ثلاثة أيام دوريات قبالة الساحل الشمالي لليمن بتعزيز جوي لمنع وصول أي أسلحة أو أي امدادات أخرى للمتمردين بحراً في اطار ما يعتبر عملية نادرة من جانب واحد للبحرية السعودية.


هل تحوّلَ اليمن الى منطقة صراع بين ايران والسعودية؟

يقول مراقبون ومهتمون ان هناك خوفا من ان تتحول اليمن على خلفية النزاع الذي نشب بين الحوثيين والقوات اليمنية من جهة ومع الجيش السعودي من جهة اخرى الى منطقة صراع غير مباشر بين ايران التي تبحث عن نفوذ اكبر في الخليج والسعودية التي تحاول مواجهة المد الإيراني في المنطقة.

وتعيش كل من السعودية واليمن منذ عدة أيام حالة تأهب قصوى بسبب النزاع الحدودي الذي نشب بين متمردين حوثيين يتخذون من شمال اليمن مقر ا لهم، والقوات العسكرية السعودية. وفيما يبدو أنها المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه المواجهات الدامية، تخشى الرياض ودول المنطقة أن تكون بداية صراع عسكري وجيوسياسي غير مباشر مع إيران، التي يقول المحللون إنها تساند الحوثيين بصورة غير مباشرة.

وبينما تدعو الصحف السعودية إلى مواجهة إيران في اليمن و"إشعال ألف حريق في بلاد فارس لأنهم لا يفهمون سوى هذه اللغة"، يعتقد الكاتب السعودي محمد الرطيان أن "الهلال الإيراني قد اكتمل وأصبح دائرة تتسع رقعتها يوم بعد يوم".

المحلل السياسي عبد الرحمان الراشد كتب من جانبه في جريدة "الشرق الأوسط" أن ما حدث على الحدود اليمنية السعودية من مناوشات وقتال لا ينبغي النظر إليه كحادث منفصل وعابر، بل كمسألة إقليمية خطيرة ستدوم في الزمان، لأن ما تريده طهران في الحقيقية هو استنساخ حزب الله في اليمن لإيجاد نفوذ لها في منطقة الخليج حيث يعيش فيها أعداد كبيرة من المواطنين الشيعة".
وبينما أعدت السعودية العدة لدحر المسلحين الحوثيين، رفضت الحكومة اليمنية أي وصاية على شعبها، كما رفضت أيضا فكرة التعاون التي اقترحتها طهران في خطوة لاستعادة الأمن في المنطقة وتسوية النزاع بين صنعاء والحوثيين.

وإلى ذلك، اعتبر اوسان القاطبي وهو صحفي ومحلل سياسي يمني في حوار هاتفي مع فرانس 24 أن ما يجري في اليمن، ما هو إلا صراع سياسي وأيديولوجي بين إيران والسعودية، منوها أن السعودية لا ترغب في الحقيقة في يمن مستقر خوفا من أن ينافسها في المجال الاقتصادي ولا تحلم بيمن هش الوضع لأن هذا سيجلب لها المخدرات والعنف والقاعدة إضافة إلى مشاكل الهجرة غير الشرعية". بالمقابل، اعترف اوسان القاطبي أن "اليمن يحاول الاستفادة من الحرب بين الحوثيين والسعودية لأسباب داخلية محضة ولصرف النظر عن الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد وتنامي مستوى البطالة والفقر". أما إيران، "فمرادها هو إيجاد نفوذ جديد لبسط سيطرتها على المنطقة كما اعتادت القيام به في منطقة الشرق الأوسط عبر تأييد حركة حماس في الأراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان".




القاعدة والحوثيون

الى ذلك نفى الحوثي اي ارتباط بين جماعته وبين تنظيم القاعدة كما افادت بعض التقارير الاعلامية اضافة الى بعض المحللين. وقال ان القول بارتباط بين الحوثيين والقاعدة "محض افتراء فمن الثابت ان بيننا وبين ما يسمى تنظيم القاعدة تباينا ثقافيا ومنهجيا". وقال ان الحوثيين يعتبرون القاعدة "مجرد اداة استخباراتية بيد الولايات المتحدة وبعض الانظمة العربية الحليفة لها".
واكد ايضا انه ليس هناك "ارتباط بأي اجندة سياسية اجنبية" في اشارة على ما يبدو الى اتهام الحوثيين بالتبعية لايران، واكد ان "من يحاول ان يضفي بعدا مذهبيا لموقفنا فهو كذاب ويسعى الى اثارة الفتنة". وقال ايضا "لسنا تكفيريين ولا دمويين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.