جنود سعوديون في جيزان قرب الحدود مع اليمن في 10 تشرين الثاني/نوفمبر كشف السعوديون والحوثيون عن معارك احتدمت بين الطرفين قرب جبل الرميح منذ فجر السبت حتى اليوم الأحد،في الوقت الذي كشف عن مقتل 3 جنود سعوديين قال إعلام الحوثيين أنهم صدوا زحفا بريا للجيش السعودي واسروا جنودا واستولوا على مركبات وأسلحة.
وتصدت القوات السعودية فجر امس لهجوم مباغت نفذه المتسللون بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على جبل الرميح القريب من جبل دخان بالخوبة.-حسب صحيفة "الوطن". وذكرت المصادر أن القوات السعودية أنزلت خسائر كبيرة في المتسللين في الأرواح والعتاد، وشاركت وحدات من القوات البرية ومشاة البحرية وطائرات الأباتشي في صد الهجوم الذي شنه عشرات المتسللين. مضيفة أن المتسللين يقومون بعمليات هجوم وتسلل مستمرة، كما شهدت جبهة المواجهات وصول تعزيزات عسكرية سعودية إضافية طلبت في وقت سابق، وذلك لتعزيز القدرة القتالية للقوات المرابطة على الشريط الحدودي.
وقال مصدر عسكري مسؤول إن المتسللين قاموا بهجومهم المكثف وبأعداد كبيرة على جبل الرميح داخل الأراضي السعودية حيث تصدت لهم القوات المسلحة وكبدوها خسائر فادحة.
وقالت صحيفة سعود ية محلية قرب الأحداث ان الطيران السعودي قام مساء السبت بطلعات جوية ، وقصف عنيف ومركز على الحوثيين في تباب الجبل الأحمر ووادي الموقد وجبل رماح .
مضيفة ان الطيران استهدف الغنائم الحوثية التي استولى عليها من الجيش اليمني ،من دبابات وآليات ومؤن بطلعتين ودمرها كلياً.
وكشفت مصادر عسكرية سعودية أن الطائرات الحربية السعودية تقوم بعمليات استهداف وتدمير لآليات حربية يستخدمها المتسللون في هجومهم على الأراضي السعودية، كاشفا عن أن هذه الآليات الحربية والعسكرية التي يمتلكها المتسللون هي أسلحة استولوا عليها من المواجهات مع الجيش اليمني، فيما أشارت إلى قصف سلاح الجو السعودي مواقع للمتسللين في جبال الرميح ووادي الموقد على الشريط الحدودي، وسمع دوي الانفجاريات بشكل متواصل طوال يوم الأمس.
وقالت مصادر إعلامية سعودية أخرى أن الحوثيين استولوا على سيارت همر تابعة للجيش السعودي ليلة أمس.
وكشفت "الشرق الأوسط" عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين وإصابة 5 اخرين في هجوم شنه متسللون، وصفت إصابات البعض منهم ب«الخطيرة»، مما استدعى نقلهم إلى مستشفى الملك فهد المركزي بأبي عريش،و الجنود المتوفين هم: ماجد حايف الشمري، وفيصل عبد الرحمن الخيبري، ومحمد عطية الزهراني، فيما تم التأكد من أن الإصابات تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة، وجميعها نجم عن أعيرة نارية، بينما ذكرت مصادر طبية في مستشفى صامطة العام أن المستشفى بدأ منذ فترة الظهيرة من يوم السبت في استقبال مصابين من جبهة القتال، فيما شوهدت عدد من سيارات الإسعاف وهي تنطلق من جبهة القتال متجهة إلى المستشفى.
من جهته، قال بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي أنهم صدوا زحفا بريا مكثفاً للجيش السعودي بدأ من الصباح الباكر يوم الأحد حتى ال3 من مساء اليوم محاولا التقدم للأراضي اليمنية من جوار جبيل الرميح ، واستخدام الجيش السعودي خلال الزحف طائرات الأباتشي والصواريخ وكذلك غارات جوية لطيران الميج في عشرات المناطق داخل العمق اليمني في (مديرية حيدان ومديرية الملاحيظ ومديرية شدا ومديرية رازح ومنطقة الحصامة)، وأضاف البيان أنهم ودمروا كثيرا من سيارات الهمر التي قدمت لساحة المعركة،إضافة إلى الاستيلاء على سيارات وأسلحة-حد تعبير البيان الذي تلقاه "مأرب برس".
آلية عسكرية استخدمها الحوثيون في قصف الاراضي السعودية
وأضاف البيان انه قد تم نقل الجنود الأسرى من الجيش السعودي خلال مواجهات أمس إلى أماكن آمنه ويتلقى الجرحى منهم العلاج اللازم.
وعلى جانب آخر، واصلت القوات المسلحة السعودية عملية تجهيز مكتب إعلامي بمدينة جازان، وذلك لمساعدة الإعلاميين في عملهم في تغطية المواجهات. كما تم تعيين متحدث إعلامي خاص. وجرى توزيع عدد من التجهيزات الخاصة بتغطية المواجهات على الإعلاميين وتشمل الملابس والخوذ وغيرها.
واتهم الحوثيون القوات السعودية مجددا باستخدام القنابل الفسفورية وبقصف اهداف داخل الاراضي اليمنية، في مديرية حيدان ورازح وشدا والملاحيظ. وخلص بيان الحوثيين الى القول "ننصح النظام السعودي مجددا بوقف عدوانه غير المبرر على الاراضي اليمنية واحترام حقوق الجوار". كما جاء في البيان..
طرق جديدة لمد المتمردين الحوثيين بالأسلحة
مينا عصب وكان موقع " الاسلام اليوم" قد نقل عن مصادر استخباراتية أمريكية بأنها كشفت عن عمليات تهريب منتظمة للأسلحة تنفذها إيران عبر ميناء عصب الإريتري، ومنه إلى السواحل القريبة من محافظة صعدة في مديرية ميدي، ليتم تخزينها هناك ومن ثم يتم نقلها عبر مهربين إلى محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
وذكر تقرير صادر عن مركز "ستراتفور" للاستشارات الأمنية، أن القوات البحرية الإيرانية المتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تم تعزيزها بالأسطول الرابع منتصف هذا الشهر من القوات البحرية الإيرانية، تقوم بتأمين عملية تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الإريترية في البحر الأحمر إلى السواحل اليمنية.
وقال التقرير- إن الطوق الأمني المفروض على ميناء ميدي وسواحل اليمن الشمالية قد دفع القوات البحرية الإيرانية إلى إضافة أسطولٍ رابع تمركز بخليج عدن وذلك لتأمين طرق جديدة لتهريب الأسلحة للتمرد الحوثي.
وأضاف التقرير أن القوات البحرية الإيرانية اتجهت إلى استخدام طريق أطول لمد الحوثيين بالأسلحة ينطلق من أحد الموانئ الإرتيرية. ورجح التقرير بأن منطقة المهرة وموقع الشقراء يعتبران محطة تخزين لتلك الأسلحة ومن ثم نقلها إلى محافظة مأرب وسط اليمن، لتصل بعد ذلك إلى جبال صعدة معقل المتمردين.
ضبط المزيد من الصوماليين وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة إنه تم خلال اليومين الماضيين ضبط 30 صوماليا في منطقة البقع يشتبه بعلاقتهم بالمتمردين الحوثيين.
وطبقاً لموقع 26 سبتمبر التابع للجيش، فإن معلومات تشير إلى أن عناصر الحوثي تقوم بتجنيد اللاجئين الصوماليين في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج وتهريبهم إلى بعض مناطق صعدة, وخاصة في الآونة الأخيرة بعد رفض العشرات من "المغرر بهم" القتال مع المتمردين الحوثيين، فلجأوا إلى الصوماليين.
وكانت وزارة الداخلية قد أحالت الجمعة الماضية، 26 صومالياً إلى النيابة العامة للتحقيق حول مشاركتهم في القتال الدائر بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش بمحافظتي صعدة وعمران (شمال اليمن).
انباء عن عقوبات عربية مشتركة ضد ايران وفي اخبار " لم يتسنى لنا التحقق من مصادرها بعد " نقل عن مصدر دبلوماسي بسفارة دولة عربية مؤثرة أن اليمن بدأت مشاورات سياسية مع عدد من العواصم العربية، في مقدمتها الرياض، والقاهرة، وعمّان، وأبو ظبي، وغيرها لإطلاع حكوماتها على ما لديها من قرائن بخصوص تورط إيران بالأحداث الجارية في اليمن والسعودية، ولدراسة قرار إبعاد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية. وأشار إلى أن تنسيقاً يمنياً- سعودياً يجري بهذا الخصوص، مرجحاً بأن الرياض تترقب ما ستفضي إليه المشاورات اليمنية العربية لاتخاذ موقفها أيضاً بشأن السفارة الإيرانية لديها.
وكشف المصدر أيضاً عما وصفه ب"كلام" يدور في أروقة جامعة الدول العربية لطرح مبادرة تدعو إلى مقاطعة سياسية عربية شاملة لإيران، بعد عرض ملف الاتهامات اليمنية السعودية لها على أعضاء الجامعة.
وقال: أن هذا المشروع تم طرحه "على استحياء" من قبل أطراف عربية– رفض تسميتها- معللاً بأن نفس الأطراف لديها مخاوف من "حلفاء إيران في المنطقة العربية" بأن يدفعوا بأي مشروع من هذا القبيل إلى الفشل، علاوة على أنه قد يستغرق وقتاً طويلاً للتشاور حوله، "رغم أن هناك مؤشرات بتأييد السيد عمر موسى- الأمين العام لجامعة الدول العربية- لمثل هذا التوجه".
وحذر المصدر الدبلوماسي من مغبة "تراخي" الحكومات العربية بمواقفها إزاء "المؤامرة التي تحاك ضد المنطقة بالكامل"، وقال: "نحن لا نريد أن تقضي الأجيال القادمة حياتها بالبكاء من كيان استعماري جديد، كما هو حال جيلنا اليوم من الكيان الصهيوني"!.. على حد زعم المصدر ..