ما شهده يوم الخميس من إقبال جماهيري على صناديق الاقتراع أذهل الجميع- سلطة ومعارضة ومحركون- حيث أقبل المواطنون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التعويضية لانتخاب 12 نائبا برلمانيا لاثني عشر مقعدا شاغرا، ما أدهش الجميع ليس طبيعة الشعب اليمنى في ممارسة حقه الديمقراطي، فهذه عادة المواطن اليمنى "الإيجابية" في كل الظروف، فالمواطن اليمنى يرى أن إشعال الشموع أفضل من لعن الظلام. أقول ما أدهش الجميع هو الإقبال بقوة على التصويت رغم الدعوات النشاز من قوى اللقاء المشترك بالمقاطعة، ورغم التهديد من مجرمي الحراك بل وممارسة العنف لمنع وصول الناخبين إلى اللجان. إن مجرد الإقبال بهذه الكثافة لهو خير استفتاء للشعب على الوحدة وعلى العملية السياسية القائمة. إن هذا الإقبال الجماهيري هو خير جواب لدعاة الردة والانفصال الذين يسوقون كذبآ للعالم بان الشعب الجنوبي ماض في طريق التشطير. إن هذا الإقبال لهو خير دليل على الإفلاس السياسي لقوى اللقاء المشترك وقوى الانفصال وقوى الرجعية الإمامية.. إن مجرد إقبال الجماهير لأكبر دليل على أن هذه القوى تسوق لمشاريع صغيرة وأن الشعب أصبح يدرك خطر مثل هذه المشاريع على الأمة اليمنية ولذلك لم يكن مفاجئا فوز السلطة بهذه الأغلبية الساحقة في هذه الانتخابات لأنها تحمل مشروع عظيم بحجم طموح الشعب اليمنى العظيم "إنه مشروع الوطن إنه الوحدة".. إن هذا الإقبال الجماهيرى يذكرنى بموقف رمى الجمار، ونحن في شهر ذى الحجة، لدرجة أنني قلت الحجاج ينتهون من رمى الجمار في مكةالمكرمة، واليمنيون يبدؤون برمي الجمار عند صناديق الاقتراع.. نعم اليمنيون يرمون الجمار الثلاثة "جمرة الحوثى، وجمرة الحراك، وجمرة القاعدة" ،، هنيئا لكم أيها اليمنيون بإتمام حجكم وتقبل الله منكم،، الشعب اليمنى ليس ورقة في يد أحد، الشعب اليمنى هو الوصي ولستم الأوصياء عليه، فليفهم الجميع ذلك...! الشعب اليمنى أعلنها صراحة أنه لا عودة إلى الإمامة لا عودة إلى التشطير، ونعم لممارسة السبل الديمقراطية، ونعم للمنافسة الشريفة عبر الصندوق وليس عبر التحريك والحريق وقتل الأبرياء والتقطع في الطرقات، وتدمير ورفع شعارات الفرقة والعداء....! لقد أدهشنا المواطن اليمنى ولكن هكذا عهدناه في كل المواقف ولقد أحست قوى اللقاء المشترك ذلك وضجت صحفها في محاولة بائسة لعرقلة الانتخابات، ولقد جن جنون الانفصاليين فمارسوا كل ما يستطيعون من أجل منع المواطن من ألاقتراب من صناديق ألاقتراع.. هذا هو تصرف إبليس قبل الحج يؤلب عليك المشاكل كي يمنعك من أداء فريضة الحج ولكن ما أن ينادى المنادى ويؤذن فإن قلبه وبتلقائية يقول "لبيك اللهم لبيك". إن ثالثة ألأثافي التي رُمىَ بها اللقاء المشترك هي تحرك قواعده للإدلاء بأصواتهم في استجابة لنداء الوطن ونداء الواجب ونداء القائد رغم الاختلاف، فهو الممثل الشرعي للجميع.. إن إقبال قواعد اللقاء المشترك على ممارسة حقهم لهو "قرصة وذن" للقادة بأننا لم نعد نستحمل تصرفاتكم الرعناء،، يا لهذه اللحظة المشرفة، يا لهذا المواطن الشريف الحر الذي لا تعيقه بطاقته الحزبية من أداء واجبه، هنيئآ لك أيها الشعب وأقول للواهمين بأن أصوات الشعب والقواعد أصبحت فى جيوبهم. أقول لهم: "ها هو الشعب ينتخب... ينتخب... ينتخب" ،"الشعب اليمنى يعاقبكم لمواقفكم اللا مسئولة كما يعاقب أصحاب الدعوات النشاز" "الشعب اليمنى يعاقب المتمصلحون والمتاجرون بقضايا الوطن".. ما ابلغ رد الشعب اليمنى العظيم أنه أبلغ رد ولا يحتاج مثل هذا الرد غير ورقة إنتخاب وصندوق شفاف،،على ماذا يراهن اللقاء المشترك بعد كل هذا...؟؟؟؟ أما آن له أن يسمع ويسير وراء رغبة قواعده..!! من الآن سوف أقترح تسمية اللقاء المشترك "باللقاء المفلس" وهنا يصدق المثل على هذا اللقاء المفلس بأن "من صاحب خادم... أصبح نادم" حياك الله يا شعب اليمن علم السياسيين معنى السياسة ومعنى الوطنية ومعنى التصدي للمؤامرات الخارجية. أخزاكم الله أيها المحركون. الشعب قال كلمته بطريقة حضارية فلا تضطروه لاستخدام البدائل...؟؟المحركون ومن يتواطأ معهم مفلسون سياسيآ فهذه الضالع التي ينشط فيها المحركون ينتخبون مرشح الحزب الحاكم (المؤتمر) بأغلبية ساحقة..! الشعب اليمني العظيم، استفتى أيها العملاء ولا تجبره على التخاطب معكم بلغة الحذاء فنحن في زمن الأحذية..؟؟؟