تدور في هذه اللحظات معارك ضارية بين وحدات القوات المسلحة والأمن اليمنية ومجاميع الإرهاب الحوثي في كل من "الملاحيظ" و"سفيان" وحول مدينة صعده، بالتزامن مع معارك تخوضها القوات السعودية باتجاه "جبل الدخان"، وتوارد أنباء تؤكد دحر العناصر الحوثية من اثنين من تباب "الدخان"، في أول تقدم يتم احرازه على هذا المحور. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز": أن وحدات الجيش اليمني وفي أعقاب تطهيرها للمناطق المحاذية بجبل "الرميح" أمس السبت، واصلت تقدمها نحو معاقل الإرهاب الحوثي باتجاه "العمشية" واشتبكت مع عناصره في العديد من المواقع، غير أن الاشتباكات التي بدأت مساء أمس، اشتدت ضراوة هذا الصباح، وشوهد الطيران الحربي وهو يحلق بكثافة منذ نحو الساعة الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشرة تقريباً، مسدداً ضربات مدمرة للعديد من الأوكار التي يتحصن فيها الحوثيون. وفيما تستمر المعارك في "الملاحيظ"، فقد استعرت المواجهات في محور سفيان، شمال شرق "برط"، قرب "تباب القلة"، وكذلك قرب "وادي مذاب"، وأن الأنباء تؤكد أن الحوثيين يتكبدون خسائراً فادحة في هذه المعارك ويتقهقرون عن العديد من مواقعهم. كما يشهد محيط مدينة صعده من جهة "المقاش" اشتباكات مع مجاميع حوثية تحاول التسلل إلى المدينة، وقد تم تدمير إحدى المركبات المحملة بالعناصر الحوثية. وفي محافظة الجوف، فقد أكشف مصدر أمني إن مجاميع من "آل كرشان" قبيلة "الشولان" وأشخاص آخرين من أبناء مديرية "المتون" نصبوا أمس السبت كميناً على الطريق العام بالمديرية لعناصر حوثية، وأمطروها بوابل من الرصاص، وقتلوا وأصابوا العديد منهم، مؤكداً أن الحوثيين سحبوا قتلاهم ولاذوا بالفرار. أما بشأن العناصر الحوثية التي تمت محاصرتها أمس في "شعب سمع"، فإن المصادر تؤكد أنها رفضت الاستسلام، وأن القوات الشعبية التي كانت تحاصرها هاجمت أوكارها وقتلت وأصابت واعتقلت عدداً منهاً، غير أن نحو (30) من المحاصرين نجحوا في الفرار باتجاه صعده والحدود السعودية، وأخفقت القوة التي طاردتهم في إلقاء القبض عليهم، وسط شكوك وجود تواطؤ. وعلى الجبهة السعودية، فإن المعلومات تفيد أن معاركاً شرسة استمرت طوال ساعات الليل بين القوات السعودية المهاجمة وفلول الإرهاب الحوثي المتحصنة في "جبل الدخان" والتباب المتصلة به.. وتؤكد المصادر أن القوات السعودية بسطت سيطرتها على اثنين من التباب المهمة "الاستراتيجية" وتحصنت قواتها فيها.. وقد حاول الحوثيون شن هجمة مضادة بعد وقت قصير من ذلك لاستعادتها، غير أن وحدات الجيش صدت الهجوم وقتلت وأصابت العديد من عناصره. وتشير المصادر إلى أن القوات السعودية أوقفت زحفها في حدود العاشرة من هذا الصباح، فيما يبدو أنها محاولة لتعزيز قواتها وتحصين مواقعها، خاصة بعد تعرضها لهجوم مضاد.. إلاّ أن الطيران الحربي وسلاح المدفعية هما من واصل المهمة، فدوي انفجار القذائف والصواريخ ما زال يسمع على مسافات بعيدة، وقد طال مساحات عريضة من "جبل الدخان" ومناطق أخرى مطلة على الملاحيظ. وتتوقع المصادر أن يتزايد نشاط الهجمات السعودية خلال الفترة القادمة بعد نجاح القوات اليمنية في السيطرة على المناطق المحاذية لجبل الرميح والتي كانت تسبب قلقاً للقوات السعودية نتيجة تعرضها لهجمات حوثية من جهتها. هذا وهناك أنباء عن إلقاء قوات أمن سعودية القبض على عدد من المتسللين في "الخوبة".