أسفرت الاشتباكات الدائرة في منطقة حرف سفيان عن مقتل سعيد علي محمد مفتاح- أحد القادة الميدانيين للحوثي- فيما استسلم (54) عنصراً من الخلايا الإرهابية النائمة في محور صعده خلال اليوم الرابع من عمليات تمشيط المدينة القديمة، فيما تفيد الأنباء عن قيام عدد من النساء بتسليم أنفسهن للقوات الأمنية على خلفية تعاونهن مع الخلايا الحوثية. كما تؤكد المصادر في محور صعدة: أن وحدات الجيش والأمن تصدت أمس لعدة هجمات شنتها العناصر الحوثية إلى الشرق من موقع "آل عقاب"، وموقع "غراز"، وعلى أحد المواقع القريبة من منطقة "المقاش"، وألحقت بها خسائراً فادحة، حيث قتل وأصيب أعداد كبيرة من المهاجمين، في نفس الوقت الذي قامت وحدة عسكرية بتدمير مخزن أسلحة في منطقة "محضة". وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن العمليات العسكرية تواصلت طوال ساعات الليل الماضية على العديد من المحاور، وأن وحدات من الجيش انضمت أمس إلى جبهة "حيدان" التي كان القتال فيها محصوراً على القوات الشعبية، لتبدأ الزحف على المعاقل الحوثية.. كما تجددت الاشتباكات قبيل فجر اليوم السبت أسفل "جبل الرميح" بعد أن كانت توقفت بعد ظهر أمس. وشهد محور "الملاحيظ" عدة اشتباكات قصيرة مع جيوب حوثية كانت تقوم بالكر والفر من حين لآخر. وفي منطقة "الجابري" السعودية- شمال "الخوبة"- فإن القصف المدفعي والصاروخي استمر لمعظم ساعات الليل على عدد من الأوكار التي تسللت إليها عناصر الإرهاب الحوثي في وقت سابق من مساء الخميس، والتي ما زالت تتحصن فيها حتى ساعة إعداد هذا الخبر، وسط أنباء تؤكد أن وحدات عسكرية سعودية تستعد لاقتحام المنطقة وتطهيرها. كما تفيد المصادر عن حدوث اشتباكات قرب جبل "الدود" تصدت خلالها القوات السعودية لمجاميع حوثية حاولت اختراق المنطقة، وهي محاولات تكاد تكون شبه يومية منذ أن طهر الجيش السعودي الجبل وحتى اليوم، دون أن يجني الحوثيين منها غير مزيد من القتلى والمصابين. وعلى صعيد آخر، كشفت وزارة الداخلية اليمنية مساء أمس الجمعة عن اعتقال خلية تجسسية في منطقة "شعوب" بأمانة العاصمة صنعاء مؤلفة من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين (22-39) عاماً، وتعمل لصالح الحوثي، وضبطت بحوزتها (10) أجهزة اتصالات لاسلكية من نوع (أولكم) مع الأجهزة الخاصة بشحن البطاريات، مشيرة على أن أحد الأجهزة عبارة عن محطة لاسلكي تستخدم على السيارات.