أكدت مصادر "نبأ نيوز" قيام وحدات الجيش والأمن اليمنية بمحور صعدة بإحباط سلسلة هجمات شنتها مجاميع حوثية على العديد من المواقع العسكرية في كل من منطقة "دماج" و"المقاش" و"بني معاذ" و"الكمب"، بالإضافة إلى هجوم آخر بالقرب من موقع "الزعلاء" بمحور سفيان، وهو الأكبر الذي شنه الحوثيون خلال يوم الخميس، وتكبدوا خلاله خسائراً كبيرة بالأرواح والمعدات. وبالمقابل، شنت وحدات عسكرية وأمنية هجمات مضادة على العديد من المعاقل الحوثية، ووجهت ضربات مدمرة لمراكز قيادية وأوكار في كل من مناطق "آل مزروع" و"الطلح" و"المرازم" و"الساده" و"آل عقاب" و"بني معاذ"، التي ما زالت تشهد مواجهات تكاد تكون يومية، حيث تتحصن مجاميع حوثية كبيرة في هذه المناطق، التي يتسنى لها منها قصف بعض المواقع الحكومية كمعسكر الأمن المركزي، والقصر الجمهوري، وشن هجمات متكررة على مدينة صعدة القديمة- التي تؤكد المصادر الأمنية أنها أوشكت إنهاء عمليات التمشيط فيها بعد أن أسفرت عمليات أسبوع كامل عن اعتقال ما يزيد عن (200) عنصراً، جميعهم من عناصر النخبة المدربة التي تلقى بعضها تدريبات في معسكرات خارج اليمن. أما على الجانب السعودي، فقد واصلت القوات السعودية انتشارها ضمن خطة "الطوق الأمني الحدودي"، في أوسع عمليات تمشيط تنفذها وحدات عسكرية وأمنية متنوعة، مسنودة بسلاح الجو وكتائب مدفعية وصواريخ، وتركزت عملياتها على امتداد السراة الجبلية: أي سلسلة جبال "الدخان"، و"الدود"، و"الرميح"، و"تويلق"، والتباب المحيطة بها، ووادي "الموقد"، و"الجابري"، وصولاً إلى منطقة "العارضة" و"شدا" التي دخلت حلبة المواجهات قبل بضعة أيام فقط.. فيما تنتشر مجاميع قبلية سعودية ويمنية على امتداد الشريط الحدودي لمنطقة "نجران" مع اليمن، وهي من يتولى لحد الآن عمليات التصدي للمجاميع الحوثية التي تحاول التسلل للمنطقة، حيث أنها في معظمها قبائل منصهرة مع بعضها البعض منذ قدم التأريخ، ومثلت سوراً عتيداً أحال دون تمكن الحوثيين من توسيع عدوانهم إلى تلك الجهات. وتخوض القوات السعودية منذ أكثر من يومين اشتباكات واسعة، على مختلف الجبهات، نجحت خلالها في تطهير العديد من التباب والمناطق المحيطة بالسراة الجبلية، وإجبار الفلول الحوثية على التقهقر إلى مسافات "آمنة" في بعض الجهات، ووجهت أيضاً ضربات مدمرة للمعاقل الحوثية في مناطق تحصنهم في "الدخان" و"الجابري" ومحيط الجبال المذكورة آنفاً.. وتم خلال تلك العمليات قتل العديد من العناصر الحوثية، وتدمير مركبات، وأسلحة، وإلقاء القبض على عدد منهم. ملاحظة: تنوه إدارة "نبأ نيوز" إلى ما يصلها من رسائل أو تعليقات تطالب بتفاصيل دقيقة حول مجريات الحرب، وتحركات القوات اليمنية أو السعودية.. حيث أن مثل هذه التفاصيل لا يجوز نشرها.. كما لا يجوز نشر تفاصيل أثناء وقوع هجوم ما إلاّ بعد انتهائه، لأن ذلك قد يؤثر على سير المعارك.. وإننا نثمن تعاون الأخوة في قيادات الجيش اليمني والسعودي بالسماح لنا بالحصول على بعض المعلومات التي ننشرها في تقريرنا اليومي حول تطورات المعارك..