سخر مصدر أمني مما جاء في البيان المنسوب إلى ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وقال إن ما جاء فيه من هرطقات وتهديدات سخيفة لا تستحق عناء الرد، وأن على هؤلاء الإرهابيين المجرمين قاتلي الأبرياء أن يسلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية قبل أن تطالهم يدها ويلقون نفس المصير الذي لقيه أمثالهم من الإرهابيين. وأكد المصدر: أن اليمن هي أرض أمن وسلام ولن تكون أبدا ملجأ آمنا لهؤلاء الإرهابيين القتلة وتجار المخدرات ولن تكون جبالها "تورا بورا" لهم، بل إن ملاحقتهم ومطاردتهم ستظل متواصلة حتى يتم اجتثاث إرهابهم وتطهير الأرض اليمنية من رجسهم الشيطاني.. وأشار المصدر بأن لا تهاون مع الإرهاب ولا هوادة في ملاحقة الإرهابيين وضبطهم وتقديهم للعدالة لمحاسبتهم وأجهزة الأمن بالمرصاد لهم ولكل من يفكر بالعبث بالأمن والاستقرار في الوطن كما أشاد بالعمليات النوعية الاستباقية الناجحة التي نفذتها أجهزتنا الأمنية بكفاءة عالية ضد أوكار العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في أرحب وأبين وشبوة وأمانة العاصمة وقال إن مزيدا من العمليات بانتظار تلك العناصر الإرهابية وأوكارها. وكان تنظيم القاعدة في اليمن هدد- في بيان- بالثأر لضحايا العمليات الامنية الغارات الجوية الاخيرة ضد مراكزه في صنعاء وابين وشبوة, وذكر أن مقاتلات أميركية شنتها الخميس الماضي بمحافظة أبين، زاعماً أن خمس مقاتلات أميركية قامت "بغارة وحشية على المسلمين الآمنين من قبائل باكازم في قرية المعجلة منطقة المحفد بولاية أبين بعد صلاة فجر يوم الخميس 1 محرم 1431 فقِتل على إثر هذا القصف الوحشي على قرية باكازم ما يقارب الخمسين من النساء والأطفال والرجال، بالتزامن مع حملة عسكرية على قبائل أرحب، بحجة مكافحة الإرهاب (الإسلام)، والقضاء على الطليعة المجاهدة من أبناء قبائل اليمن الأبية". وقال البيان أن "طائرات التجسس الأميركية" تجوب ولايات اليمن قبل المجزرة بعدة أشهر، ولا زالت مستمرة، "منتهكة حرمات المسلمين بتواطؤ مع حكومة اليمن العميلة". ورأى البيان أن العملية تمت "باتفاق وتنسيق يمني - أميركي - مصري - سعودي وبتعاون من دول الجوار .. وقد تابع الجميع تهنئة كل من قائد الحملة الصليبية الرئيس الأميركي (باراك) أوباما، وفرعون العرب حسني مبارك للرئيس اليمني الأسود العنسي بالمجزرة الوحشية على ولاية أبين". وأشاد البيان بقبائل "أرحب الأبية بوقوفها المشرف في كسر وصد الحملة التي تقدمت على منطقة أرحب"، داعيا "علماء ودعاة الأمة أن يقوموا بواجبهم في الصدع بالحق نصرةً لقتلى المسلمين في هذه المجزرة، وأن يبينوا للناس حكم التعاون مع الأميركان في التعدي على بلاد المسلمين". كما دعا البيان شعوب الجزيرة العربية "لمواجهة الحملة الصليبية وعملائهم على جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بضرب قواعدهم العسكرية، وسفاراتهم الاستخبارية، وأساطيلهم المتواجدة في مياه وأراضي الجزيرة العربية؛ حتى نوقف المجازر المتكررة على بلاد المسلمين".