تمكن أبناء مدينة جبن من محافظة الضالع اخيرا من انشاء جمعية تنموية اجتماعية، تعمل ومعها كل الخيرين على تقديم خدماتها التنموية والاجتماعية لكل ابناء المدينة، وتصدر وهان التاهيل التعليمي للطلاب، وبناء عقول علمية وكفاءات وطنية من أبنائهم، مقدمة رهانات الجمعية في تنمية المجتمع "الجُبني". وبحسب تصريح الأستاذ ناصر الدرة- رئيس اللجنة التربوية بالجمعية- ل"نبأ نيوز": فإن الهيئة الادارية للجمعية وبعد دراسة أولويات الفرص التي يمكن من خلالها إحداث تاثير تنموي أفضل، تبين لها ان اكثر المشاريع الحاحا هي المشاريع التعليمية وخاصة الجامعية، حيث أن مخرجات التعليم الجامعي تكاد تكون صفرا وفي مختلف التخصصات، إذ لا اطباء ولا مهندسين ولا صيادلة ولا معلمين ولا كوادر علمية موجودة ضمن رصيد المدينة للتعويل عليها في الارتقاء بالحياة الانسانية للسكان.. الأمر الذي تسبب في ضياع الدرجات الوظيفية المخصصة من قبل الخدمة المدنية لمركز المديرية، وذهابها الى محافظات أخرى. وأكد الأستاذ الدرة بأن ابناء المدينة تداعوا بمختلف فئاتهم الاجتماعية لايجاد حل لهذه المعضلة، وناقشوا القضية باستفاضة، فتبين ان الطلاب والطالبات الراغبين في مواصلة التعليم الجامعي تنقص اغلبهم الامكانيات المالية مما يؤدي بهم الى العزوف عن إكمال تعليمهم، والبحث عن اعمال اخرى او الالتحاق بطابور البطالة، الذي يضاعف من معاناة المجتمع. وأشار إلى أن من ضمن ما وقفت عليه الجمعية موضوع الطالبات الدارسات في كلية التربية في مدينة رداع، وعددهن (20) طالبة، فتم تشكيل (لجنة دعم طالب العلم)، والتي من مهامها التكفل باجور المواصلات والتي تصل الى 150 الف ريال شهريا، ونظراً لأن هذا المبلغ الكبير يصعب توفيره شهريا، فقد بادرت جمعية ابناء مدينة جبن باقرار شراء باص ليحل المشكلة وبشكل جذري، ويوفر دعما ماليا اضافيا للطلاب الذكور بحيث سيتم توفير سكن من خلال المبالغ المالية التى سيوفرها الباص شهريا. ونوه إلى أن هذا المشروع الطموح سيسهم وبشكل كبير في حل مشاكل المدينة التعليمية، غير أن تنفيذه يتطلب وقوف كل الخيرين وخاصة ابناء المهجر والتجار والمقتدرين مع الجمعية ودعم المشروع، والمشاريع الأخرى التي تمت مناقشتها في إطار تهيئة جميع الظروف البيئية الملائمة والمشجعة للشباب على إكمال تعليمهم الجامعي. وقال أيضاً أنه تم تدشين حملة لجمع التبرعات في مساجد المدينة، وشكلت لجنه للمرور على التجار والمقتدرين والخيرين، والتواصل مع المغتربين من ابناء المديرية، معرباً عن أمل الهيئة الادارية للجمعية ومعها كل الطلاب والطالبات في تعاون الجميع في شراء الباص، ودعم أنشطة الجمعية، حيث يراهن الأستاذ الدرة على أن بناء الانسان علمياً وثقافياً، وصناعة الكوادر المؤهلة هو الأساس المتين لأي تغيير للواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للبلد، وهو السلاح الأشد فتكاً لمشاكل الفقر والبطالة والعنف وغيرها.