ذكرت صحيفة "شبيغل" الالمانية على موقعها الالكتروني الاربعاء ان خاطفي بريطاني واسرة المانية مؤلفة من خمسة افراد خطفوا في اليمن قد طالبوا بفدية قيمتها مليونا دولار للافراج عنهم. جاء نشر التقرير بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي بأنه قد تم تحديد المكان الذي يحتجز فيه الرهائن منذ اكثر من ستة اشهر وهو في صعدة شمال اليمن حيث معقل التمرد الحوثي، وتأكيده خلال مؤتمر صحافي عقده في صنعاء انه "يتم التفاوض على اطلاق سراحهم". وأشارت مجلة "دير شبيغل" الالمانية إلى ان متمرد "حوثي" يقوم بدور وساطة مع مختطفي الرهائن الذين طالبوا الى جانب الفدية بمنحهم حصانة من الاعتقال وممرا آمنا للخروج وضمان عدم تسليمهم الدولة المجاورة _ السعودية. والمختطفون الستة هم جزء من مجموعة اجانب تم اختطافها في حزيران/يونيو في محافظة صعدة اليمن و تتألف من تسعة اشخاص هم سبعة المان وبريطاني وكورية جنوبية. وكانت صنعاء قد اشارت مرارا بإصبع الاتهام الى المتمردين الحوثيين بالمسؤولية عن عملية الاختطاف هذه. بيد ان المتمردين الحوثيين ينفون اي صلة لهم بعملية الاختطاف، اذ قال المتحدث باسمهم محمد عبد السلام في اتصال مع وكالة الانباء الفرنسية: "الخطف ليس من عاداتنا ولا من شيمنا ولا هو من اسلوبنا" و"اتهامنا لا يمت للواقع بصلة". واضاف: "علاقاتنا مع المانيا ومع الجميع تاريخيا جيدة ولا مشكلة لنا مع احد"، مذكرا بأن يحيى بدرالدين الحوثي نجل الزعيم الروحي للحوثيين موجود في المانيا. وسيط حوثي وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله الذي يزور صنعاء هذه الايام قد شكر السلطات اليمنية لانها فعلت " كل مافي قدرتها" من اجل اعادة الرهائن الى بلادهم سالمين. وفي 15 حزيران/يونيو، اكدت صنعاء مقتل اثنين من الرهائن الالمان والرهينة الكورية الجنوبية. وينتمي الرهائن الى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية. وهذه من الحالات القليلة التي يقتل فيها مختطفون اجانب في اليمن الذي يشهد باستمرار عمليات خطف اجانب على ايدي عناصر قبلية تطالب الحكومة بتحقيق بعض المطالب وغالبا ما تنتهي بالافراج عهم وقد خطف في اليمن اكثر من مئتي اجنبي في السنوات ال 16 الاخيرة.