قالت صحيفة "شبيغل" الالمانية ان خاطفي بريطاني واسرة المانية مؤلفة من خمسة افراد خطفوا في اليمن قد طالبوا بفدية قيمتها مليونا دولار للإفراج عنهم طبقاً لما نقله موقع البي بي سي. وتأتي هذه المعلومات بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الألماني إلى اليمن هذا الأسبوع، كما تأتي بعد تصريحات لوزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي أكد فيها أنه قد تم تحديد المكان الذي يحتجز فيه الرهائن منذ اكثر من ستة اشهر في صعدة وانه "يتم التفاوض على اطلاق سراحهم". وكانت صنعاء قد اشارت مرارا بإصبع الاتهام الى المتمردين الحوثيين بالمسؤولية عن عملية الاختطاف هذه؛ بيد ان المتمردين الحوثيين ينفون اي صلة لهم بعملية الاختطاف اذ قال المتحدث باسمهم محمد عبدالسلام في اتصال مع وكالة الانباء الفرنسية: "الخطف ليس من عاداتنا ولا من شيمنا ولا هو من اسلوبنا" و"اتهامنا لا يمت للواقع بصلة". واضاف "علاقاتنا مع المانيا ومع الجميع تاريخيا جيدة ولا مشكلة لنا مع احد"، مذكرا بأن يحيى بدرالدين الحوثي نجل الزعيم الروحي للحوثيين موجود في المانيا. واعتبر عبدالسلام ان "النظام اليمني يحاول استغلال الحرب على الارهاب من اجل القضاء على خصومه عبر اتهامهم بالارهاب في الشمال والجنوب" وحمل "السلطة اليمنية مسؤولية الرهائن ومسؤولية كل شخص على الاراضي اليمنية". وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله الذي يزور صنعاء هذه الايام قد شكر السلطات اليمنية لانها فعلت " كل مافي قدرتها" من اجل اعادة الرهائن الى بلادهم سالمين. وطبقاً لمجلة "دير شبيغل" الالمانية يقوم متمرد "حوثي" بدور وساطة مع مختطفي الرهائن الذين طالبوا الى جانب الفدية بمنحهم حصانة من الاعتقال وممرا امنا للخروج وضمان عدم تسليمهم الدولة المجاورة _ السعودية. والمختطفون الستة هم جزء من مجموعة اجانب تم اختطافها في حزيران/يونيو في محافظة صعدة و تتألف من تسعة اشخاص هم سبعة المان وبريطاني وكورية جنوبية. وفي 15 تأكد مقتل اثنين من الرهائن الالمان والرهينة الكورية الجنوبية. وينتمي الرهائن الى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية. وهذه من الحالات القليلة التي يقتل فيها مختطفون اجانب في اليمن الذي يشهد باستمرار عمليات خطف اجانب على ايدي عناصر قبلية تطالب الحكومة بتحقيق بعض المطالب وغالبا ما تنتهي بالافراج عهم وقد خطف في اليمن اكثر من مئتي اجنبي في السنوات ال 16 الأخيرة.