ذكرت صحيفة "شبيغل" الالمانية على موقعها الالكتروني الأربعاء ان خاطفي بريطاني وأسرة ألمانية مؤلفة من خمسة أفراد خطفوا في اليمن قد طالبوا بفدية مليوني دولار للإفراج عنهم. جاء نشر التقرير بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية ابوبكر القربي بأن صعدة هي مكان احتجاز الرهائن الألمان منذ أكثر من ستة أشهر ، وتأكيده خلال مؤتمر صحافي عقده في صنعاء انه "يتم التفاوض على إطلاق سراحهم". وكانت الحكومة قد أشارت مرارا بإصبع الاتهام الى الحوثيين بالمسؤولية عن عملية الاختطاف هذه. بيد ان الحوثيين ينفون اي صلة لهم بعملية الاختطاف اذ قال المتحدث باسمهم محمد عبدالسلام في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية: "الخطف ليس من عاداتنا ولا من شيمنا ولا هو من أسلوبنا" و"اتهامنا لا يمت للواقع بصلة". وأضاف "علاقاتنا مع المانيا ومع الجميع تاريخيا جيدة ولا مشكلة لنا مع احد"، مذكرا بأن يحيى بدر الدين الحوثي نجل الزعيم الروحي للحوثيين موجود في المانيا. واعتبر عبدالسلام ان "النظام يحاول استغلال الحرب على الإرهاب من اجل القضاء على خصومه عبر اتهامهم بالإرهاب في الشمال والجنوب" وحمل "السلطة مسؤولية الرهائن ومسؤولية كل شخص على الأراضي اليمنية". وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله الذي يزور صنعاء هذه الايام قد شكر السلطات اليمنية لأنها فعلت " كل مافي قدرتها" من اجل اعادة الرهائن الى بلادهم سالمين. بيد أن مجلة "دير شبيغل" الالمانية تقول ان متمردا حوثيا يقوم بدور وساطة مع مختطفي الرهائن الذين طالبوا إلى جانب الفدية بمنحهم حصانة من الاعتقال وممرا امنا للخروج وضمان عدم تسليمهم الدولة المجاورة (السعودية). تطورات حرب صعدة قالت مصادر محلية بمحافظ صعدة أن اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين أمس الأربعاء أدت إلى سقوط ضحايا من الطرفين بمنطقة دماج بصعدة. من ناحية اخرى، قالت وزارة الداخلية أمس الأربعاء ان قبائل الشولان قتلت عشرة حوثيين بعد أن حاولوا اتخاذ مواقع لهم بمنازل في مديرية المطمة بمحافظة الجوف. وأكدت وزارة الداخلية أن أفراد قبيلة الشولان قتلوا المتمردين حين أطلقوا عليهم من نيران بنادقهم. من جانبهم قال الحوثيون أن تصدوا لهجوم للجيش السعودي والجيش اليمني تواصل منذ البارحة الأولى إلى عصر الأربعاء على (جبل الدُخَّان) مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف جداً، بينما تستمر طائرة الأباتشي إطلاق النار على الجبل ولساعات طويلة-حسب بيان تلقاه "مأرب برس". وقال البيان أن الطيران السعودي شن(18) غارة جوية تركزت على جبل المدود ،مدينة ساقين،مدينة ضحيان ووادي لية أسفل مران,ومديرية رازح أسفر عن مقتل رجل و3 من بناته.