أعلن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي اليوم الثلاثاء أن السلطات اليمنية تتفاوض مع خاطفي الرهائن الألمان الخمسة والبريطاني من اجل التوصل إلى إطلاق سراحهم، مشيرا إلى وجودهم في محافظة صعدة (شمال اليمن) حيث معقل التمرد الحوثي. وقال القربي في مؤتمر صحافي إن الرهائن المختطفين منذ أكثر من ستة أشهر "حدد مكانهم في صعدة"، مؤكداً "يتم التفاوض على إطلاق سراحهم".
والمختطفون الستة جزء من مجموعة من تسعة أشخاص بينهم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في يونيو الماضي في محافظة صعدة. وفي 15 يونيو، أكدت صنعاء مقتل اثنين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية.
وكان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي أعلن الخميس أن لدى السلطات اليمنية "معلومات مؤكدة بان المختطفين (زوجان ألمانيان وأطفالهما الثلاثة وبريطاني) ما يزالون على قيد الحياة". إلا أن العليمي ذكر أن معلومات تشير إلى تقاسم الرهائن بين المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة، مع العلم ان صنعاء اتهمت في بادئ الأمر الحوثيين بتنفيذ عملية الاختطاف، الأمر الذي نفاه المتمردون.
وقام وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أمس بزيارة إلى اليمن حصل خلالها على تطمينات بشأن مصير الرهائن. مؤكداً ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ابلغه خلال اجتماعه به "أنهم يعرفون أين يحتجز الرهائن الألمان".
وينتمي الرهائن إلى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.
وتملك الهيئة نفسها مستشفى في مدينة جبله بمحافظة إبجنوبصنعاء، حيث قام مسلح بقتل ثلاثة أطباء أميركيين في ديسمبر 2002.
ويشهد اليمن باستمرار عمليات خطف أجانب على أيدي قبائل تريد ان تحقق الحكومة مطالب لها. وخطفت هذه القبائل أكثر من 200 أجنبي في السنوات ال16 الأخيرة.
إلا أن حادثة صعدة اعتبرت نقطة تحول في تاريخ عمليات الخطف التي شهدها اليمن مرارا وتكرارا على مدى السنوات الماضية، وانتهت في الغالبية العظمى من الحالات بالإفراج عن المختطفين ما عدا مرات قليلة قتل فيها رهائن أثناء تدخل السلطات عسكريا لتحريرهم.