حذرت ايران على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي يوم أمس الاثنين من مؤامرة امريكية بريطانية إسرائيلية لتحويل اليمن إلى أفغانستان أخرى. وفي حين اعترف محافظ محافظة أبين المهندس أحمد الميسري بأن الحكومة فشلت في حربها ضد القاعدة، و أن التنظيم وسّع تأثيره وصولاً إلى المناطق النائية في اليمن حيث اختفت سلطة الدولة تقريباً. فيما أعلن وزير الخارجية د. ابوبكر القربي- اليوم الثلاثاء- أن السلطة تتفاوض مع خاطفي الرهائن الألمان الخمسة والبريطاني من اجل التوصل إلى إطلاق سراحهم، من محافظة صعدة معقل التمرد الحوثي. مشيرا إلى أن المختطفون الستة جزء من مجموعة من تسعة أشخاص بينهم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في حزيران/يونيو في محافظة صعدة. وأكدت السلطة في منتصف حزيران الماضي مقتل اثنين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية. وكشف القربي في مؤتمر صحفي أن الرهائن المختطفين منذ أكثر من ستة أشهر عن مكان تواجدهم،وقال: "حدد مكانهم في صعدة،ويتم التفاوض على إطلاق سراحهم". ونقلت قناة روسيا اليوم عن متكي قوله في مؤتمر صحفي عقده بعد عوته من دمشق :"أن الولاياتالمتحدة تحاول التأثير سلبا على علاقات إيران مع دول المنطقة، وأن هناك الكثير من الملفات العالقة بين واشنطنوطهران منذ 30 سنة والتي قال أن مناقشة تلك الملفات التي من بينها البرنامج النووي وجود علاقة بين طهرانوواشنطن". الميسري :تأثير الغارة الجوية سيئ وقتل فيه 45 من النساء والأطفال وقال المهندس الميسري في مقابلة مع صحيفة إندبندانت الصادرة اليوم الثلاثاء :"إن الغارة الجوية على موقع لتنظيم القاعدة في قرية جبلية في محافظة أبين في 17 كانون الأول'ديسمبر الماضي "كان لها تأثير جيد كونها قتلت 14 مسلحاً من تنظيم القاعدة ومن بينهم محمد الكاظمي القيادي البارز المحلي الذي اضطر للعودة إلى اليمن من السعودية بسبب الإجراءات المشددة التي اتخذتها حكومة الرياض العام الماضي".لكنه أضاف:" أن تلك الغارة "كان لها تأثير سيء أيضاً كونها أودت بحياة 45 مدنياً من بينهم 18 من النساء والأطفال"، معرباً عن خيبة أمله من أن السلطات المركزية في صنعاء "لم تقلد حتى الآن خطوته في تقديم اعتذار رسمي حول مقتل المدنيين". وحذّر المسيري من أن عدم تقديم السلطات اليمنية اعتذاراً لسقوط ضحايا بين صفوف المدنيين جراء غارة الشهر الماضي "سيجعل الناس تغض الطرف عن القاعدة". وشدد على ضرورة قيام المؤتمر الذي ستستضيفه لندن حول اليمن أواخر الشهر الجاري بمعالجة المشاكل التي يواجهها الأخير وعلى رأسها تنامي تأثير تنظيم القاعدة خلال الأشهر الستة الأخيرة، والتناقضات العسكرية والسياسة والاقتصادية في البلاد". فسترفيله:" الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أبلغني معرفتهم أين يحتجز الرهائن الألمان". وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي اعلن الخميس ان لدى السلطات اليمنية "معلومات مؤكدة بان المختطفين (زوجان المانيان واطفالهما الثلاثة وبريطاني) ما يزالون على قيد الحياة". الا ان العليمي ذكر ان معلومات تشير الى تقاسم الرهائن بين المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة، مع العلم ان السلطة اتهمت في بادئ الأمر الحوثيين بتنفيذ عملية الاختطاف، وهو ما نفاه المتمردون الحوثيون. وكان وزير الخارجية الالماني "غيدو فسترفيلي" قد ام أمس الاثنين بزيارة الى اليمن حصل خلالها على تطمينات بشأن مصير الرهائن. واكد لدى عودته ان الرئيس علي عبدالله صالح ابلغه خلال اجتماعه به "أنهم يعرفون أين يحتجز الرهائن الألمان".