أثار اكتشاف منقبين أثاريين ايطاليين لرقيمات حجرية تعود الى حضارة اور الرافدينية في الألف الثالث قبل الميلاد تساؤلات حول حرمة الآثار العراقية ومدي خضوعها للسيادة الوطنية في وقت يتمركز جنود من القوات متعددة الجنسيات في مناطق اثارية عراقية. وأعلن أمس علماء آثار إيطاليون ينقبون في العراق عن اكتشاف رقيمات حجرية تعود إلي حضارة اور القديمة. ولم يتسن بعد الحصول علي تعليق من وزارة الثقافة العراقية والهيئة العامة للآثار حول هذا الاكتشاف وعما اذا كان المنقبون قد استحصلوا موافقة السلطات العراقية في عملهم. يذكر ان القوات الايطالية تتمركز في محافظة ذي قار ضمن قوات متعددة الجنسيات. وتنشر ايطاليا أكثر من ثلاثة آلاف جندي في منطقة الناصرية بقيادة بريطانية وهي القوة الرابعة من حيث حجم وحداتها في إطار القوات متعددة الجنسية بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية. وقالت رئيسة فريق العلماء سيلفيا شيودي لوكالة أنسا الإيطالية للأنباء هذا اكتشاف فريد من نوعه مشيرة إلي أن الاكتشافات تمت في موقع أثري لا يبعد كثيراً عن موقع مدينة أور التاريخية. وقال جيوفاني بيتيناتو الخبير في الشؤون السومرية للوكالة الأمر المثير في هذه الاكتشافات هي الحقبات التاريخية التي تنتمي إليها هذه الرقيمات إذ تتراوح من السلالة الاورية الأولي في العام 2700 عام قبل الميلاد، إلي السلالة السومرية الثالثة في العام 1200 قبل الميلاد. وخلص بيتيناتو إلي القول أنه إذا كانت هذه الرقيمات موجودة في متحف أو مكتبة عامة، فمن المرجح وجود آلاف مماثلة لها في الموقع. وأضافت أنسا أنه جيء علي ذكر مدينة أور التي تقع إلي الجنوب من مدينة الناصرية في الإنجيل علي أنها مكان ولادة النبي إبراهيم (ع)، مشيرة علي أن أور كانت تمثّل أيضاً المركز الديني للحضارة السومرية. يذكر ان عمليات سرقة منظمة اجتاحت المتاحف العراقية بعد انهيار النظام السابق واحتلال بغداد عام 2003 وسرعان ماظهر العديد من القطع الأثرية العراقية في متاجر التهريب والمزادات العالمية. وكانت هيئات وخبراء اثاريون عراقيون قد عبروا عن المرارة من الحال التي آلت إليه المتاحف العراقية واستباحة المناطق الاثارية والتنقيب فيها من قبل لصوص الآثار من دون أي رقابة. واستعادت الشرطة الاسبانية الشهر الماضي لوحات وقلادة أثرية من المعتقد أنها سرقت من العراق. وذكر بيان لوزارة الداخلية الاسبانية أن المضبوطات تشمل 21 لوحة من الطين المنقوش وقلادة مصنوعة من الذهب واللازورد من أصل سومري أو بابلي كانت مرسلة للبيع في دار للمزادات في مدريد.