أكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" صدور قرار اليوم السبت بعزل محافظ صعده حسن محمد مناع من منصبه، وتعيين طه هاجر خلفاً له، مرجعة ذلك إلى ما وصفته ب"تصريحات غير مسئولة" أدلى بها "مناع"، ودافع خلالها بقوة عن شقيقه تاجر السلاح المعروف "فارس مناع"، طاعناً بقرار السلطات الحكومية باعتقاله، الأمر الذي أعده صناع القرار تعصباً لمصالح شخصية على حساب المصلحة العامة لليمن.. خاصة إنها جاءت في وقت يعلم به المحافظ أن هناك حملة واسعة تنفذها الداخلية منذ عامين ضد السلاح، وقراراً بإغلاق أسواق السلاح.. واشارت المصادر إلى أن المحافظ "حسن مناع" اعتبر- في مقابلة مع "الشرق الأوسط" يوم الأربعاء الماضي 3 فبراير- قرار إعتقال شقيقه تاجر السلاح "خطأ من الأخطاء التي نعانيها"- أي تعانيها اليمن- نافياً علاقته بمد المتمردين بالسلاح، وأنه كان يتاجر بالسلاح "في إطار القانون"، وأن أي إدانة لشقيقه يعني "أن الدولة نفسها متورطة في هذا الكلام"، ملمحاً إلى ما أسماها ب"أمور داخلية" وراء إعتقاله. "نبأ نيوز" تعيد نشر نص تصريحات المحافظ حسن مناع، التي ترجح المصادر أنها وراء قرار عزله:
* لدي سؤال حول اعتقال شقيقكم الشيخ فارس مناع، قبل أيام في صنعاء، بتهمة الاتجار بالسلاح، وما أسباب ذلك؟ - طبعا الأخ فارس هو شخصية وطنية كبيرة ومناضلة، وله دوره النضالي الذي لا يستطيع أي شخص أو مسؤول إنكاره في كل المواقف الوطنية، ابتداء من حرب عام 1994، وما قام به من دور نضالي وموقف داعم لأبطال القوات المسلحة والأمن في حربها ضد الانفصال والانفصاليين، وفي كل المواقف الوطنية المعروفة والمشهودة وأيضا في مواجهة الدولة ضد التمرد الحوثي على مدى خمس أو ست حروب، وضحى بما يقرب من 525 شهيدا. * هل أفهم من ذلك أن اعتقاله لا علاقة له بالتمرد الحوثي أو مد المتمردين بالسلاح؟ - لا توجد لديه علاقة بهذا الشأن، واعتقال الأخ فارس من حيث المبدأ هو خطأ، كشخصية مناضلة ووطنية لها وزنها ورصيدها النضالي المعروف، وذلك من الأخطاء التي نعانيها، ولكن ذلك لا يمس ولا يشكك في وطنيته. * لكن وقبل عدة أشهر أعلنت «قائمة سوداء» بأسماء نحو 20 تاجر سلاح كان هو على رأس تلك القائمة، وأمر اعتقاله غامض حتى اللحظة، خاصة بعد حادثة استيراد أسلحة بوثائق مزورة باسم وزارة الدفاع اليمنية من الصين؟ - الأخ فارس لا علاقة له بأي تجارة غير مشروعة، إذا تكلمنا وتحدثنا حول النظام والقانون، هناك ما يمكن أن نسميه تبادل الأسلحة بين الدول وهناك قانون دولي ينظم هذا التبادل، ونحن نؤكد أن الأخ فارس لم يخرج عن إطار هذا القانون في عملية التبادل، هو ليس إلا تاجرا يؤدي مهامه وتجارته كيفما كانت، بحسب النظام والقانون المحلي والدولي، ولا يخرج عن هذا الإطار تماما، ولا يوجد أي قانون يدينه بأنه، مثلا، مخالف ومزور أو غير ذلك، هذا موضوع آخر وغير وارد، وصفقات الأسلحة ليست صفقات «طماطيس» أو «بطاطا»، هذا تجارة أو تبادل سلاح، ونجدد التأكيد أن الأخ فارس لم يخرج عن الإطار القانوني، وأي حديث عن تزوير وثائق رسمية، غير وارد، لأن هناك سفارات بلدان تتدخل (في الصفقات) ويلتقي مسؤولو البلدان، والعملية ليست فوضى، وعندما تحمل وثيقة أو غيرها، فإنك لا تحمل كراتين بسكويت. * هل أفهم من كلامكم أنه تم الإيقاع بشقيقكم الأخ فارس؟ - أيش من إيقاع، ليس له علاقة بما تتكلموا به أنتم.. هي أمور داخلية، وإذا قلنا ندين الأخ فارس فمعنى هذا أن الدولة نفسها متورطة في هذا الكلام.