عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يتوعد الفئران المتسكعة بالنمسا بالندم ويذكرهم بمجازرهم
نشر في نبأ نيوز يوم 16 - 02 - 2010

شن الرئيس علي عبد الله صالح هجوماً شرساً على من وصفهم ب"الفئران"، و"المتسكعين في الخارج والداخل بأعلام شطرية" وقال إن الذين ترعرعوا وتربوا على العمالة والاستخبارات، هم اليوم عند أسيادهم في النمسا، مذكراً إياهم بما ارتكبوا مكن مجازر بحق سالمين وقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف ومجزرة 13 يناير، واصفاً إياهم ب"القتله والعملاء ضد الوطن"، ومتوعداً إياهم بالندم.
وقال الرئيس صالح: إن الدعوة للانفصال ورفع الشعارات المعادية للوحدة الوطنية العظيمة خيانة وطنية كبرى ومن يطلقون مثل هذه الدعوات السخيفة هم أولئك النفر الذين أضروا بأبناء شعبنا في جنوب الوطن في عهد التشطير طوال خمسة وعشرين عاما ومارسوا بحقهم شتى صنوف الظلم والقهر والتشريد والسجن والتصفيات الجسدية.
جاء ذلك في محاضرة القاها الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الثلاثاء خلال زيارته إلى كلية الشرطة، وخاطب خلالها منتسبي الكلية قائلا: ندرك أن للشرطة مهام كبيرة ومهام وطنية عظيمة ولهذا التحقتم بهذه الكلية من اجل خدمة الوطن في المقام الأول والتأهيل العلمي والعسكري والأمني.
وتابع قائلا: شعبنا اليمني يعلق أمالا كبيرة على أبنائه منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية من اجل خدمة الوطن والدفاع عن ثوابته والذود عن مكتسباته من خلال أدائهم لمهامهم في عدة مسارات المسار الأمني والمسار التنموي, ومسار الحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية والإسهام في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب اليمني الواحد الذي أعاد لحمته وتوحده قبل عشرين عام في 22 مايو 90 وانتهى بذلك التشطير البغيض إلى الأبد. وحث جميع أبناء الوطن بأن لا يصغوا لأولئك النفر من دعاة الردة والانفصال.
وأضاف: لقد جاءت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، إنقاذا للوطن بشكل عام شماله وجنوبه من مآسي التشطير لأنه في حقيقة الأمر كان هناك صراعا جنوبيا جنوبيا وتصفيات كل ثلاث إلى أربع أو خمس سنوات, حيث كانت تحدث دورات دموية ووجبات من التصفيات من أجل التسلط على نظام الحكم في جنوب الوطن, كما كان هناك صراع شطري شطري وبإعادة تحقيق الوحدة المباركة انتهت دورات الصراعات الدموية والتصفيات سواء في إطار الشطر الواحد أو بين الشطرين فتعمق الحب والوئام بين أبناء الوطن وتعزز اختلاط المواطنين وتعارفهم وتفرغوا للتنمية فتضاعفت المنجزات وأتجه النشء والشباب نحو التعليم للتسلح بالعلم والمعارف, فالتحقوا بالمدارس والكليات والمعاهد وتشابكت مصالح أبناء الوطن هنا وهناك وتعارف الناس كأسرة واحدة.
وأردف قائلا: لا أحد يقدر أن يشكك في يمنية أي يمني أو يسلخ عنه هويته الوطنية, فنحن أمة يمنية واحدة أرضها واحدة ودينها واحد وتاريخها واحد وثورتها واحدة (26 سبتمبر و 14أكتوبر)".
وتابع: أما أولئك النفر الذين يحلمون بإمكانية إعادة عقارب الساعة إلى الخلف, فنقول لهم أن ذلك مستحيل وهم سيكونون الخاسرين في كل الأحوال, فدائما من يسعى للإضرار بمصالح الوطن والمواطنين ومن يدعو إلى الباطل هو الخاسر لأنه يسعى إلى باطل, فنحن أمة واحدة عزتها وكرامتها في وحدتها حيث تتوحد الطاقات والإمكانيات ماديا وبشريا وثقافيا وسياسيا وأمنيا ودفاعيا لما فيه خير شعبنا اليمني العظيم وتحقيق تطلعاته في التنمية والرخاء والازدهار, ولهذا فأن الوحدة مرتكز قوته وعظمته.
وأشار إلى أنه لو أمسك أي شخص بعدة أعصي ووضعها في يده وحاول كسرها مرة واحدة فلن يستطيع ذلك لأنها عصبة واحدة وتكون أكثر قوة وصلابة، في حين إذا أخذ كل عصا بمفردها لكسرها بسهولة.
وقال: ولهذا ندرك عظمة الوحدة وضرورة أن يكون اليمن عصبة واحدة لمواجهة كل أنواع التحديات, سواء كانت عسكرية أو أمنية أو إرهابية أو تنموية أو أيا كان نوعها من التحديات الأخرى.
واستطرد قائلا: لقد فشلت المؤامرات التي واجهت شعبنا منذ فجر الثورة المباركة سبتمبر وأكتوبر, حيث أحاطت بالثورة عند قيامها مؤامرات عديدة من كل الاتجاهات, إلا أنها تحطمت على صخرة صمود أبناء شعبنا, وحبهم وولائهم للوطن, كما تحطمت على صخرة إرادة شعبنا الوحدوية ووعي أبناء قواته المسلحة والأمن مؤامرة فتنة محاولة الردة والانفصال في صيف عام 94م.
وتابع قائلا: كما تحطمت الآن على صخرة الوعي الوطني وبفضل دماء الشهداء الشرفاء من الضباط والصف والجنود والمواطنين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان, تحطمت مؤامرة من طراز أخر, وهي مؤامرة محاولة الردة والعودة بالوطن إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
ولفت إلى أن مشعلي هذه المؤامرة كانوا يحاولون العودة بوطننا إلى العهد الأمامي الكهنوتي العنصري البغيض إلا أنها تحطمت على صخرة صمود شعبنا وقواته المسلحة والأمن الذين قدموا نهرا من الدماء في الملاحيظ وصعدة وسفيان, وسقط في سبيل التصدي لهذه المؤامرة عدد من خيرة الضباط الشرفاء والجنود والمواطنين وهم يتسابقون على الموت حبا لهذا الوطن ودفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية ومنجزات ومكاسب الوطن.
وخاطب الحاضرين قائلا: أرى في هذه القاعة لوحة جميلة, لوحة تجسد الوحدة الوطنية من خلال هؤلاء الطلبة الذين يمثلون كافة أنحاء الوطن وبينهم الفتيات أخواتهم اللائي التحقن بالتعليم الجامعي وبالتعليم الشرطوي من أجل خدمة الوطن.
وأشار إلى أن المرأة اليمنية أصبحت اليوم موجودة في مختلف مرافق العمل والإنتاج إلى جانب أخيها وزميلها الرجل ويشكلون معا أسرة واحدة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
وقال: نعم.. نحن أسرة واحدة, ويا للعار في وجوه أولئك الخونة والعملاء الذين يتسكعون في الخارج أو في الداخل ويدعون إلى الشطرية.. يا للعار ويخسأ على وجوه أولئك العملاء الذين يرفعون العلم الشطري.
وأضاف: إذا كان لدى أيا من أولئك أي مطلب قانوني دستوري فبإمكانه أن يأتي ليشارك في الحوار فالأبواب مفتوحة والوطن يتسع لجميع أبنائه, ولكن الذي يرفض الحوار ليس لديه حجة ولا منطق وفاقد الشيء لا يعطيه.
ومضى قائلا: أولئك العملاء قوى مفلسة قوى تسلطية تريد أن تتسلط مرة أخرى على جنوب الوطن الحبيب ونحن نقول لها لا وألف لا ونعم لوحدة ال22 من مايو المجيد نعم ل22 مايو, يوم ارتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا في القصر الجمهوري في المعلا بعدن وسيظل مرفوعا وإلى الأبد.
وأردف قائلا: نعم سيظل علم الجمهورية خفاقا إلى الأبد, وسيكون دعاة الانفصال هم النادمين مثلما ندم أولئك الذين رفعوا الشعارات المعادية للثورة اليمنية وحاربوا الثورة اليمنية حتى وصلوا إلى أبواب صنعاء في السبعينات وخسروا الرهان، ونحن أبناء اليمن كسبنا الرهان وقدمنا قوافل من الشهداء وحافظنا على الثورة والجمهورية.
وقال: لقد كسبنا الرهان لأن لدينا مشروعا وطنيا كبيرا وندافع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية أما الخاسرين فلديهم مشاريع تآمرية ضد الوطن وثوابته ومكتسباته فبخس على وجوه أولئك العملاء الذين يتآمرون على الوحدة التي تمثل أعظم منجز تحقق لشعبنا اليمني, فبئس لمشاريعهم التآمرية ولوجوههم القبيحة.
ودعا الرئيس الوحدويون في القرى والمحافظات إلى نبذ دعاة الانفصال ورفض الشعارات التي يرفعونها.
وقال: نثق أن أبناء الوطن الوحدويون في كافة مناطق محافظات الجمهورية سيحافظون على منجز الوحدة في حدقات أعينهم وأنهم ينظرون إلى وجوه رموز العمالة والخيانة من دعاة الانفصال ويقولون لهم بئست مشاريعكم.
وتابع قائلا: لقد رفع أولئك النفر من الحاقدين والمأجورين في بعض المناطق شعارات معادية للوطن ووحدته عدة أشهر وسعوا إلى بث بذور الحقد والكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد عندما كنا مشغولين بمواجهة فتنة التخريب والتمرد في صعدة، وكما يقول المثل الشعبي إذا غاب القط يلعب الفأر، فهؤلاء الفئران خونة الوحدة، هم الآن في النمسا وعند أسيادهم الذين ترعرعوا وتربوا على العمالة والاستخبارات، وهم أصحاب مجزرة سالمين وقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف ومجزرة 13 يناير، وعار عليهم أن يظهروا مرة أخرى على شاشة أو على أي صحيفة وهم قتله وعملاء ضد الوطن، ولو كانوا شجعان لكانوا معنا.
وأضاف: تعالوا حاورونا وتفاهموا معنا كيف كان جنوب الوطن قبل الثاني والعشرين من مايو، فالذين يتحدثون أن الظلم في الجنوب كذابين، جاءت الوحدة بالأمن والآمان والاستقرار والخير، جاءت بالتنمية بالطريق بالتعليم بالمدرسة والاستقرار والخير. وتساءل : من الذي نهب الأراضي؟! وقال: هم الذين نهبوها قبل إعلان الوحدة بساعات محدودة في الثاني والعشرين من مايو.
وأضاف: لقد أعدنا إنجاز طريق عدن إلى حضرموت، التي كانت ضيقة ومواصفاتها سيئة وأشبه بالكرفته، وهي اليوم من أروع الطرق الدولية، وأصلحنا مطار عدن الدولي وبنينا كليات حديثة لجامعة عدن التي كانت قبل الوحدة تضم ثلاث كليات للتربية والطب، والحقوق، وحاليا تضم أثنى عشر كلية، إلى جانب ثمان أو تسع كليات في حضرموت وكليات أخرى في شبوة وأبين و لحج.
وخاطب فخامة رئيس الجمهورية قوى التخلف والردة والانفصال بالقول: يا قوى التخلف يا قوى الردة والانفصال هذه خيرات ومنجزات الوحدة التي تحاكمكم اليوم وعهدكم الشمولي المظلم ما دفعكم إلى أن تسعون مرة أخرى لرفع شعار الانفصال, فمن العار عليكم أن ترفعوا شعار الانفصال مرة أخرى، فارفعوا شعار الوحدة عاليا، وإذا كان لدي أيا منكم حق أو مطالب فيأتي للحوار ويضع مطالبه تحت سقف الدستور والوحدة ولا ينزلق للتأمر والعمالة للمساس بالوحدة, فالوحدة خط احمر يحميها الوحدويون الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن وفي مقدمتهم الوحدويون أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين يحافظون على هذا المنجز العظيم كما يحافظون على حدقات أعينهم، والجميع يدرك أن إعادة تحقيق هذه الوحدة المباركة جاء ترجمة لإرادة شعبنا اليمني وتضحيات ونضال طويل كون التشطير هو من مخلفات الإمامة والاستعمار ولهذا فأن الوحدة لم تفرض بالقوة وإنما جاءت بالوعي.
وأضاف: الذين يبنون مشاريع الاستعمار ويرفعون شعار الجنوب العربي نقول لهم عار عليكم أن ترفعوا هذا الشعار وتحاولوا تجريد اليمنيين في أبين ولحج وشبوة من يمنيتهم.. عار عليكم أيها العملاء والخونة أن تتبنوا مشاريع استعمارية كشف حقيقتها شعبنا وتصدى لها منذ عشرات السنين.
وتابع قائلا: هؤلاء الطلاب من كل أنحاء الوطن، هؤلاء الوحدويون الذين سيحافظون على الوحدة و يلقنوا أولئك العملاء درسا لا ينسوه، ليس اليوم فقط بل غدا وبعده، هؤلاء المخلصين شباب الوحدة ترعرعوا على وحدة الثاني والعشرين من مايو وتعلموا في الجامعات والكليات و مهامهم الوطنية الكبرى الحفاظ على وحدتهم.
وأردف رئيس الجمهورية قائلا: الوحدة أو الموت هذا شعار كل اليمنيين الشرفاء في كل أنحاء الوطن سيردد هذا الشعار في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وكل التجمعات والمهرجانات والكرنفالات، هذا هو شعار اليمن الوحدة أو الموت، فهل نريد أن نكون قوة عظيمة أم أقزام، ولن نكون قوة عظيمة كبرى, إلا بوطن موحد بتنمية شاملة وأمن و استقرار وثقافة واحدة وأسرة واحدة، فهل نكون قوة عظيمة كبرى أم نتحول إلى أقزام ونعود إلى عهد التجزئة الاستعمارية مشيخات وسلطنات, فيا للعار أن يكون هناك من يتبنى هذا النهج التآمري.
وأكد الرئيس أن عظمة الشعوب في قوتها ووحدتها، مبينا أن الإتحاد الأوربي توحدت دوله بالرغم من التباين الموجود في كل دولة أما نحن فنحن شعب واحد على مر التاريخ ولدينا قواسم مشتركة وثوابت واضحة هي الله، الوطن، الثورة، الجمهورية، الوحدة،الحرية،الديمقراطية، وشعارنا هو يمن واحد، أمة يمنية واحدة.
وأضاف فخامته: أتحدث أمام ضباط و طلبة الشرطة لأنهم أقرب ناس إلى المجتمع فهم متوجدون في أقسام الشرطة وبوابات المؤسسات والوزارات والمصالح الحكومية وفي الجوازات و الضرائب والجمارك وفي كل مكان تجد عليها ضباط وجنود الشرطة لذا يجب أن يكونوا قدوة من حيث الهندام والمظهر والتعليم والإخلاص والولاء والاستعداد الكامل متحلين بالأخلاق مبتعدين عن العنجهية ومن خلال التعامل مع الناس بالأخلاق الحميدة وذلك ليس ضعفا فقوة الإنسان هي عندما يتخاطب بلغة مسؤولة وليس بالألفاظ الرديئة أو غير المسؤولة فالذي يتحدث بالكلام الجميل هو الإنسان الجميل.
وخاطب الرئيس الدارسين في كلية الشرطة: أحثكم على الانضباط الصارم، الانضباط العسكري والنظامي الذي لا بد أن يكون قويا ويرافق التأهيل الأكاديمي والعمل الشرطوي يجب أن يكون أيضا منضبطا.
وأضاف: من الجميل أن بينكم 150 كادرا من أطباء ومهندسين ومحاسبين ألحقناهم بالكلية لأخذ دورة لمدة سنة لاكتساب روح الانضباط العسكري لأنه من التحق بالسلك العسكري ولبس الكاكي فسيتعزز لديه حب الوطن ويكون لديه ولاء وطني شديد لأنه يعرف أهمية الوطن،الذي قدم إخوانه وزملائه أرواحهم فداء له ودفاعا عن أمنه واستقراره ووحدته وحريته.
واستطرد قائلاً: لكن المرفهين يركضون وراء الأموال من خلال الاتجار بالسياسة أو المال، حيث تتحد السياسية بالمال من أجل الوصول إلى المال الحرام. وقال: نحن مع أن يكسب الناس المال الحلال وليس المال الحرام بأساليب الغش والكذب والزيف والعمالة والتآمر على الوطن.
وأضاف رئيس الجمهورية: نحن نشد على أيدي هؤلاء المقاتلين من العسكريين والأمنيين، ونشد على أيديكم ونقول لكم الوطن أمانة في أعناقكم، أنتم يا شباب الوطن، أنتم لستم تجار سياسية فتجار السياسة الذين يحشون في المقايل ويكتبون في الصحف الصفراء إفرازاتهم الخبيثة ضد هذا الوطن وحقدهم الدفين ضد هذا الوطن، فعليكم أن تصموا آذانكم مما يتلفظ به العملاء والخونة والمرتزقة والمرتدين وانظروا إلى مستقبل الوطن وتعلموا وتثقفوا وتأهلوا وعمقوا بين صفوفكم الوحدة الوطنية.
وخاطب الدارسين: أنتم زملاء وأحوج إلى الحب بعضكم البعض لأن من تدرس معه هو زميلك ورفيق دربك وسلاحك وأقرب إليك من أخيك.. فأنت تعود إلى أسرتك يومي الخميس والجمعة في حين أنك تظل مع زميلك ورفيقك في العنبر طوال أيام الأسبوع فهذه هي الأخوة الحقيقة وهو من سيقف إلى جانبك في السراء والضراء.
مؤكداً أن الشابات الملتحقات بكلية الشرطة سيكون لهن مستقبل زاهر إلى جانب أخيها الرجل، مجددا الحرص على تشجيع تعليم المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في عملية التنمية في الوطن.
وأكد رئيس الجمهورية أن الشابات الجامعيات الملتحقات بكلية الشرطة سيكون لهن مستقبل زاهر إلى جانب أخوتهن الرجال، وقال: نرحب بتعليم المرأة ونشجع تعليمها كما نشجع على تربيتها التربية الإسلامية الصحيحة والحفاظ على التقاليد، الحفاظ على الشرف على السمعة.
وخاطب الدارسين قائلاً: المرأة هي الأخت والأم والبنت ويجب أن تكون معنا جنبا إلى جنب وأن نحرمها من التعليم فالعليم هو الشرف وكذلك السلوك ولا داعي لرمي الناس بالتهم فالذين يرمون الناس بالتهم هم المتهمون فمثلما يوجد فاسدين في الرجال فهناك فاسدات في النساء فالصالحين في المجتمع هم من الرجال والنساء فلماذا توصم المرأة بالنقص وعدم المعرفة مع أن هناك من تعلموا لكن ليس تعليما صحيحا وإنما أتتهم الشهادات إلى البيت فمثل هؤلاء هم أصحاب الشهادات المزيفة، فيما ينبغي علينا أن نحترم و نرحب بالمرأة في مرافق العمل بمختلف مؤسسات الدولة ومعاملتها كما نعامل أخيها الرجل.
وأضاف: نحن سعداء بالتحاق 44 فتاة جامعية بكلية الشرطة كأول دفعة ونقول للمتزمتين والرجعيين والمتخلفين أيهما أفضل أن تفتش زوجتك أو أختك أو بنتك حينما تسافر إلى الخارج للحج أو العمرة أو العلاج أو لأي غرض كان من قبل رجل أم من قبل امرأة، فالقوى الرجعية والمتخلفة تعترض على وجود شرطة نسائية فإذا ما قبلنا بهذا الاعتراض فمن سيفتش النساء في المطارات خاصة في ظل الإرهاب المتفشي في كل أنحاء العالم، لذلك لابد من التفتيش لضمان سلامة الركاب، وسلامة الطيران، وسلامة المسافرين،وعندنا يكون أحيانا هناك حفل كرنفالي أو حفل جماهيري ويضم الرجال والنساء ولا بد من إجراءات أمنية فمن يفتشهم.
وتابع قائلاً: لذا من الأفضل أن تقوم المرأة بتفتيش المرأة بدلا من أن يفتشها الرجل في حين أن أولئك الرجعيين والمتخلفين يقولون يفتشها الرجل، ولا يجوز أن تكون هناك امرأة شرطية في المطار أوفي الجمارك وفي أي مرفق، وأنا أقول على هؤلاء رجعيين من خلال منطقهم هذا لن كل واحد منا لديه أم و أخت و زوجة وبنت وحريص على عرضها وشرفها إذا لابد من توفر التعليم العام والجامعي للقضاء على الأمية والتخلف والتعصب المناطقي والقبلي والعنصري، ويمكننا القضاء على ذلك إلا بالتعليم وبالوعي.
وقال: إذا لابد من ثورة تعليمية ثقافية للقضاء على كل المخلفات، مرة أخرى أنبه ضباط الشرطة وطلبة الشرطة الذين سوف يتخرجون إلى ميدان العمل أن يكونوا قدوة وعلى وجه الخصوص في الميدان فلا أحب أن أرى ضابط أو عسكري تحت إمرته يتعاطون القات أو التدخين.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه كان قبل أيام في جولة خلال الساعة الحادية عشرة ونصف ليلا يتفقد بعض المرافق حيث وجد بعض العساكر فيها يتعاطون القات والتدخين، وقال: أنا لعلمكم ممن يحارب القات ولا أشجعه بالرغم أن هناك مصالح للناس فيه وأنا لست ضد مصالح الناس ولكن مضار القات أكثر من نفعه خاصة بما يسببه من أمراض خاصة في ظل الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية وهناك العديد من الناس ممن توفوا مصابين بالسرطان نتيجة استخدام المبيدات الحشرية الغير صالحة للقات والمنتجات الزراعية.
وحث رئيس الجمهورية وزارة الزراعة والري والحكومة على تشديد الرقابة على دخول المبيدات الحشرية إلى البلاد وعدم منح أي تراخيص إلا ضمن شروط معينة بحيث ألا تكون مضرة بالمنتجات الزراعية سواء كانت خضروات أو غيرها أما القات فهو آفة.
وتمنى الرئيس على هؤلاء الشباب عدم تعاطي القات أو التدخين عند خروجهم بإجازة يومي الخميس والجمعة، وقال: أتمنى أن لا أرى أيا منهم مخرنا في حين أني متأكد من كلامي أن كثير منكم يخرجون ويتعاطون القات لكي يذاكروا.
وقال: إذا لم يحسن الجيل الجديد الذي ترعرع في ظل الثورة والجمهورية المحافظة على صحته بالامتناع عن تعاطي القات فكيف يمكنه الحفاظ على صحة أبنائه، اكتفي بهذه المحاضرة لطلبة كلية الشرطة ولضباط الشرطة وأمل أن يكونوا قدوة إن شاء الله في المجتمع فهذه المحاضرة ليست خاصة بمنتسبي كلية الشرطة وإنما هي لكل من يريد من أبناء الوطن في كل مؤسسات الدولة وفي المجتمع الاستفادة منها، متمنيا لأكاديمية الشرطة بمختلف تكويناتها التوفيق والنجاح ولشباب الوطن الصحة الجيدة والعمر المديد والثقافة المستمرة والوعي المستمر والمستنير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.